من وهج الصور المتباعدة 1980-1984
أيها الوحيد والأخير
كم مرة تحترق
في وهج الصور المتباعدة
بلى وتسقط العاصفة بلا حراك
***
في لصور المتباعدة
في الصمت يكتمل الفخ
لفراشة
في الظلام
***
أيها الروح في وشاح الدم
ارفع وجهك
انظر كيف تمر عبر الجدار
مواكب العراة
***
هانحن دخلنا
يداً بيد. بأبسط صورة
بلا شكل
إلى كهف الذاكرة. أي صدى؟
***
أيها الوهم أي جهنم أنت؟
خلقت الحب بنظرة
فقتلته
بكلمة واحدة
***
أيها الجبل مرحبا
خذ هذا القلم
على السهل الأخضر صور
لي وجوه الضحايا وشقائق النعمان
***
بلا عداوه
بلا رحمه
في عين الشمس تحوم
حقيقة تحترق
***
أنا ابن الصحراء والنجوم
بلاشك
اغرمت بأصوات الرمل
الآلهة السحاب
***
ازحف ازحف أيها المحارب
إلى آخر المتاهة
حيث تتحجر
آخر الدموع
***
خيط أسود ينطلق
متلوياً في الفراغ
يرسم أحجبة صغيرة
إحذر إنه الآن وراءك
***
لكي نقرأ كلمات الطلسم
وتزهر أخطاء العمر
معلى أغصانها الصدئة.
والآن. ارفع يديك. تقدم ببطء..
***
لاتحزن كل الملائكة
بلا أحذية. بلا ظل
على كل حال يمكنك أن تمر
أنت أيضاً بلا ظل
***
والآن:
وجهك أصبح بعيداً
والحزن فتت نفسه
انظر إنه أيضاً، بلا وجه
***
في كل ليلة
امشي إلى أعلى
واعبر منحدر التل
أنت أيضاً اغرس صليبك.. هناك
***
من منكم بلا أمتعة
ليرسم نافذة
على هذا الجدار
بالطباشير
***
ايقونتي بلا عينين
ويقبل نحوى قديس صغير
يحمل بيد قيثارة
وبالأخرى.. رأسه
***
يدي على قلبي
وهي تنام على جبل الزعفران
وفي الأعالي يحلق
باشق ذهبي
***
في برية صيدنايا
تعثرت بقلب متحجر
وضعته على رف مرسمي
وأنام على نبض آت من بعيد
***
كل الأشياء
تتجمد للحظة واحدة
وبعد يستديير الشاعر بهم ويمضي.
***
هولاكو هولاكو
أنت تتكلم عربي
هل تعرفني؟
أنا حفيد أحد قتلاك
اقرأ معي الفاتحة
على أرواح
هذه المدينة
***
كنت على قاسيون
أستريح
وقف على بعد غراب
قال: من فضلك ارسم صورتي!
***
وفي الصباح الباكر
يزحف الضوء
فترتعش الأعشاب
وتسرع تكتب، كلماتي، بظلالها
***
في كل مرة أراه يهرول
مسرعاً
قف وأمسكت بجلبابه
صرخ دعني لقد بدؤوا بالغناء
الأموات!
***
قطرة مع بلورية على خد طفل
دخلت قبة الضياء
في الدمعة، هيروشيما، غانا، غانا
***
خلال ساعات قليلة
تعرفت على جميع وجوه
القتلة، وأغلقت كتاب
التاريخ، عجباً إنه من لحم
محترق!
***
أوثقوه جيداً إلى عمود
هللت الجموع طرباً
صاح المتهم يائساً:
أنا.. الشيء أ أ
وأوما الرجل المجلل بالذهب
إلى زوجته
نهضت وقالت:
من منكم بلا خطيئة إلى آخره
وتقدم بخطى واثقة
الجلاد.
***
كم هو جميل ميزان العدالة
فقاعتان في مهب الريح
سيدة العدالة سيدة العدالة:
ـ أرني عينيك. فابتسمت
العدالة
ورفعت العصابة
عمياء عمياء
فاتح المدرس