فضاء سارة شمة

الفنانة سارة شمة: رسمت خمسين لوحة لبوب ديلون

فضاء سارة شمة

عندما بلغت الرابعة عشرة من عمرها أدركت السورية سارة شمه بأن حياتها ستتجه نحو الرسم ليكون هواها وأسلوب حياتها. وأول «بورتريه» رسمته كان لنفسها وقام والداها بتشجيعها لتصبح بعد ثمانية عشر عاماً واحدة من أشهر الفنانين التشكيليين في الوطن العربي والرابعة على العالم في مسابقة البورتريه العالمية لعام 2004.

سارة شمة التي تصاب بالملل إذا لم تمسك بريشتها يومياً وترسم (كما تقول) أمسكت في الرابعة من عمرها بالريشة لأول مرة في حياتها وبدأت ترسم خطوطاً وأشكالاً مازالت تحتفظ بها في مكان خاص من منزل والديها، وبعد ثمانية وعشرين عاماً من ذلك التاريخ عرضت لوحات ناجحة في تسعة وخمسين معرضاً حول العالم من دمشق إلى أغلب عواصم أوروبا مروراً بالقارة الأمريكية وعواصم الشرق الأوسط.

كما عرضت ثماني عشرة لوحة جديدة في الكويت برعاية من الشيخة د. رشا حمود الأحمد الصباح وكيل وزارة التعليم العالي الكويتية ومساندة من مواطنتها السورية فاتنة السيد. تقول سارة: «هذا ثاني معرض أقيمه في الكويت وهو البلد الذي تفاعلت مع أهله وناسه فهم يهتمون بالفن من قلوبهم وهناك تعرفت بثقافة شعب محب للفن».

وتعترف سارة بأن أحب للوحات إليها هي لوحات رسمتها للمغني الأمريكي العالمي بوب ديلون: «رسمت له خمسين لوحة وحضرت حفلة له على الطبيعة وشعرت كم أن هذا الإنسان هو فنان قريب لنفسي بفنه».

وتقول سارة شمة بأنها تنسى عبارات المديح الذي يوجهه إليها الناس وتهتم بتعابير وجوههم وردود أفعالهم وهم يتابعون أعمالها، وأجمل تعبير واجهته كانت دموعاً ذرفها عدد من زائري آخر معارضها بدمشق بعد أن حركت لوحاتها مشاعرهم «بحسب ما أعلنوا».

سارة شمه... تعيش في تجربة الرسم على الزيت أجمل أيام حياتها فترسم يومياً بمباركة من عيون والديها اللذين لم يندما على سلوك طفلتهم درب الرسم الذي أصبحت من خلاله فنانة على مستوى عربي ودولي وانضمت إلى قافلة الرسامين العرب البارزين.


لطفي أسطواني