الصفحة الرئيسية | شروط الاستخدام | من نحن | اتصل بنا
|
لوحات الفنانة سارة شمة في صالة بيت الفن بدمشق سطوة المعالجة التقنية واختلاف في المواضيع |
عبد الله أبو راشد |
الفنانة التشكيلية السورية سارة شمة في معرضها الفردي الحادي عشر، والمقام في صالة بيت الفن بدمشق ابتداءً من مساء يوم الحادي عشر من تشرين الأول 2008، يشكل رافعة شخصية مضافة إلى سجل الفنانة الشخصي، وإلى مكانتها المميزة في ميادين العرض الفنية التشكيلية المحلية التي تستقطب شرائح واسعة من جمهور الفن والإعلام وسواهم، تستكمل فيه مدارات فتنتها البصرية وتجاربها التقنية، وتكوينها الفني وقوة حضورها في ميادين الابتكار والحرفة المهنية الواضحة، كصورة من طراز مميز. لكنها في هذا المعرض تستبدل بشخوصها ورموزها ومحتوى لوحاتها الموضوعي المعتادة، شخوصاً آدمية لأطفال مستعارين من ذاكرتها البصرية الحافظة، واستحضار طفولتها المفتوحة على براءة الأطفال وعبثهم الحسي في أوصاف ومقامات شكلية، هي أقرب في تجلياتها التقنية إلى واحة الفنون البصرية الإعلانية منها للتصوير النمطي والتقليدي. وهي بذلك تسجل خروجاً فاضحاً على مقومات اللوحات التشكيلية التصويرية المعروفة، وتقتحم أسوار التجربة المتسعة على جميع ميادين الفنون الجميلة التشكيلية منها والبصرية التقنية خصوصاً.
«معرضها الدمشقي الأخير سيرة ذاتية ملتبسة، ترتد إلى توثيق الطفولة الأولى تدرجاً إلى صورتها الراهنة. تنضح اللوحات بشغب لوني يسعى، بلا هوادة، إلى تدمير المادة الأصلية المستعارة غالباً من الألبوم العائلي».
تنطوي أعمال سارة شمة في معرضها الجديد «سارة 1976» الذي اختتم أخيراً في صالة آرت هاوس بدمشق، على سيرة ذاتية ملتبسة ترتد إلى توثيق طفولتها الأولى، تدرجاً إلى صورتها الرانية، في شعب لوني يسعى من دون هوادة إلى تدمير المادة الأصلية التي هي غالباً صورة في ألبوم عائلي. الأرضية الفوتوغرافية التي تنطلق منها أبعاد اللوحة تتعرض لتفتيت منهجي بضربات لونية مباغتة، وخطوط صارمة ترسم المسار النهائي للكتلة.
عندما بلغت الرابعة عشرة من عمرها أدركت السورية سارة شمه بأن حياتها ستتجه نحو الرسم ليكون هواها وأسلوب حياتها. وأول «بورتريه» رسمته كان لنفسها وقام والداها بتشجيعها لتصبح بعد ثمانية عشر عاماً واحدة من أشهر الفنانين التشكيليين في الوطن العربي والرابعة على العالم في مسابقة البورتريه العالمية لعام 2004.
البورتريه بوصفه الإنسان (الوجه ـ الجسد ـ التكوين) هو الموضوع الأكثر جدية عند الريشة الفتية للفنانة التشكيلية سارة شمة، ولم تخرج شمة عن هذا الموضوع الإنساني إلا في رسومات قليلة، ويفاجأ المرء عند معرفته بتحقيقها إنجازاً فنياً في أستراليا تمثل في فوزها بالجائزة الأولى للتصوير الزيتي في مسابقة وترهوس الفنية العالمية للتاريخ الطبيعي، وهذه المرة كانت الجائزة عن عمل فني لحيوان وحيد القرن (الكركدن أو الخرتيت)، فيما حصلت سابقاً على الجائزة الرابعة في مسابقة البورتريه العالمية في الصالة الوطنية للبورتريه في لندن (بريطانيا) عام 2004.
فازت بالجائزة الأولى في مسابقة فن التاريخ الطبيعي في أستراليا سارة شمة: تسعون في المئة من تاريخ الفن لا يؤثر فيّ |
راشد عيسى |
فازت الفنانة التشكيلية السورية سارة شمة بالجائزة الأولى في مجال التصوير الزيتي في مسابقة الفن العالمية واترهوس للتاريخ الطبيعي. وتعد المسابقة السنوية الأهم في فن التاريخ الطبيعي بأستراليا. ومن بين 693 فناناً تقدموا للمشاركة في المعرض/المسابقة اختير 102 فناناً، في مجالات التصوير الزيتي، والرسم على الورق، والنحت. ويقام المعرض العالمي في متحف جنوب أستراليا في مدينة أدوليد من 2 آب إلى 7 أيلول 2008 بينما تعرض الأعمال الحاصلة على الجوائز في مقر الأرشيف الوطني الأسترالي من تشرين الأول إلى كانون الأول.
سارة شمة: الفنانون السوريون ملؤوا رأسي بالإحساس لا بالتقنية الطبيعة تهمها كثيراً لذا لا يعني لها التجريد شيئاً |
حاورها: راشد عيسى |
لم تخطئ غاليري آرت هاوس في اختيار لوحات الفنانة التشكيلية السورية سارة شمة لتكون فاتحة لأولى فعالياتها الثقافية، إذ يليق يسحر المكان العتيق على كتف بردى، الذي جرى ترميمه وتحديثه أخيراً على نحو مدهش، اسم كاسم سارة التي احتلت، بعمرها الغض (من مواليد العام 1975)، مكانة فعلية على خريطة الفن، هي الحائزة على الجائزة الرابعة في مسابقة فن البورتريه العالمي في لندن.
السورية سارة شمة صاحبة الجائزة الأولى للتصوير الزيتي تفوقت على 38 مشاركاً من مختلف دول العالم في مسابقة واترهوس الفنية للتاريخ الطبيعي في أستراليا |
هشام عدرة |
تمكنت الفنانة التشكيلية السورية الشابة سارة شمة مؤخراً من تحقيق إنجاز فني كبير في أستراليا تمثل بفوزها بالجائزة الأولى للتصوير الزيتي في مسابقة واترهوس الفنية العالمية للتاريخ الطبيعي.
وكان متحف جنوب أستراليا قد احتضن الأعمال الفائزة في الرسم والتصوير الزيتي والنحت. وقد أعلن في كل فرع من فروع المسابقة فوز ثلاثة فنانين بالمراتب الأولى والثانية والثالثة، على مدى شهري آب وأيلول الفائتين، لتنتقل الأعمال الفائزة وتعرض في مقر الأرشيف الوطني الأسترالي اعتباراً من شهر تشرين الأول الحالي وحتى كانون الأول المقبل.