سارة شمة: أختار ألواني حسب الحالة الشعورية التي أعيشها
أحب أن انظر إلى إنسان بالغ وأرى الصفاء والبراءة في وجهه

15/تشرين الأول/2008

مرّت تجربة الفنانة سارة شمة بمراحل عدّة، سواءٌ من جهة الموضوع الذي تتناوله في لوحاتها أو على صعيد الأسلوب وطريقة التعبير والخط واللون، إلا أنّ موضوع البورتريه احتل حيزاً واسعاً في تجربتها التشكيلية المتميزة التي وضعتها في قائمة الأسماء الشهيرة للفنانين التشكيليين السوريين رغم صغر سنها.
واهمّ نجاحاتها تتجسد بفوزها بالجائزة الرابعة في مسابقة البورتريه العالمية التي نظمتها الصالة الوطنية للبورتريه في لندن وكذلك بالمعارض الـ 59 التي أقامتها أو شاركت فيها في جميع أنحاء العالم.
وفي معرضها الجديد بصالة «آرت هاوس» والذي يستمر حتى الثالث والعشرين من تشرين أول الجاري، معرض الفنانة سارة بصالة آرت هاوسجاء موضوع الطفولة والأمومة كإضافة جديدة ونقلة نوعية في تجربة سارة شمة التي تطلق على أسلوبها أسلوب سارة نتيجة الخصوصية الواضحة التي يتميز بها أسلوبها في الرسم والتعبير عن مشاعرها وانفعالاتها الجامحة.
وقالت الفنانة سارة شمه لوكالة سانا حول معرضها الجديد الذي حمل عنوان «سارة 1978»: «إنّ المعرض يخص الطفولة والأمومة وعنوانه آتى من لوحة رسمتها لوجهي في سن الثالثة، لكن الأمر هنا يتوسع ليتناول تشريح الطفل وتعابير وجهه المليئة بالصفاء والبراءة»، وأضافت «أحب أن انظر إلى إنسان بالغ وأرى الصفاء والبراءة في وجهه».
تميز المعرض بلوحاته الجدارية الكبيرة والألوان الصارخة والصريحة التي تتفاعل بتضاد وتكامل مع خلفيات نضجت فيها الحياة كما جسدت الفنانة في أعمالها معادلة صعبة تتصالح وتتصارع فيها مع الطفل والرجل بعيون سارحة تنبض بالفرح والهلع والذكريات فيبدون جميعا كعائلة معلقة بحبال الهواء.
وتضيف الفنانة حول خصوصية اسلوبها «الفن هو حالة تعبيرية فيه ثورة وتعبير بأقصى حالاته وليس من المفترض أن يكون الفن لطيفاً دائماً ومسايراً للناس»، معرض الفنانة سارة بصالة آرت هاوسلافتةً إلى أن التوجه عند الفنانين حاليا هو توجه فردي وبالتالي لم يعد هناك مجال للحديث عن مدارس كما كان في السابق.
وتابعت قائلة: «أنا لا أفكر بالألوان والموضوع عندما أبدأ الرسم، وإنما اختار الواني حسب الحالة الشعورية التي أعيشها والتي تحقق هذا التواصل الوجداني والشعوري مع الموضوع وليس التواصل العقلي والمنطقي»، مشيرةً إلى أن الموسيقى هي أكثر الأشياء التي تلهمها في العمل.
أمسكت سارة شمه الريشة في الرابعة من عمرها وبدأت ترسم خطوطاً وأشكالاً مازالت تحتفظ بها في مكان خاص من منزل والديها، وهي الآن تحقق نجاحات باهرة وباتت من المع الفنانين التشكيليين في سورية.



سانا

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك