دير سيدة صيدنايا


دير سيدة صيدنايا

تقول الأسطورة أن الإمبراطور البيزنطي «جوستينيان» الأول حينما خرج لمحاربة الفرس عام 547م وأثناء عبوره سورية عسكر في مسافة من دمشق وحينما ذهب ليبحث عن الماء ليشرب صادف غزالة طاردها حتى وصلت إلى صخرة عالية ثم اتجهت صوب نبع ماء فتهيأ لرميها، ولكنها تحولت إلى السيدة العذراء التي أشارت بيد تشع من نور قائلة: «لن تقتلني يا جوستينيان بل ستشيد لي كنيسة على هذه الرابية»، ثم تلاشت الرؤيا. وحينما لم يجمع المهندسون على مخطط للبناء ظهرت السيدة العذراء ثانية له في المنام وأرشدته إلى التصميم.

يأتي هذا الدير أهمية بعد القدس بعدد الزوار لأنه يحتوي على واحدة من الأيقونات الأربعة التي رسمها القديس لوقا الإنجيلي، وهي محفوظة في مكان يدعى «الشاغورة» في الدير حيث وصلت هذه الأيقونة مع حاج آت من فلسطين كانت رئيسة الدير قد كلفته بشراء واحدة من القدس، وحمته الأيقونة من الكثير من المخاطر والوحوش التي تعرض لها أثناء سفره.

هدمت الحروب والزلازل أبنية الدير الأصلية وأعيد بناؤه وأضيفت إليه أبنية جديدة ويوجد في الدير أيقونات تعود إلى القرون الخامس والسادس والسابع.

الدير مقدس لدى المسيحيين كما المسلمين، ويتبع الدير رهبانية أرثوذكسية لمركز بطريركية أنطاكية في دمشق، حيث يأتي الزوار في الثامن من أيلول في كل عام للاحتفال بعيد السيدة العذراء.

مواضيع ذات صلة: