باب كيسان في دمشق

هو واحد من الأبواب السبعة الرومانية. أُقيم في موضع باب يوناني كان قد بُني فوق أنقاض باب آرامي. نُسب هذا الباب إلى كوكب زحل وهو إله الزمن والزراعة عند اليونانيين واسمه كرونوس (Kronos)، يقابله ساتورن (Saturn) لدى الرومان، وكان على الباب رسم زحل. وسُمي الباب نسبة إلى كيسان عبد معاوية بن أبي سفيان، أو إلى كيسان عبد بشر بن عبادة بن حسّان بن جبّار بن قرط الكلبي. وكلا النسبتين ضعيفتان إذ ما معنى أن يُسمى باب رئيسي باسم عبد. ربما حُرّفت كلمة كيسان من الاسم السرياني «قيصون» وتعني أقصى، نهائي أي الحد الأقصى للمدينة أو الباب المتطرف، بعد استبدال القاف بالكاف، والصاد بالسين.

نزل على هذا الباب يزيد بن أبي سفيان عام 14هـ عند حصار دمشق إضافة إلى نزوله على الباب الصغير. كما نزل عليه بسّام بن إبراهيم العبّاسي.

سدّ السلطان نور الدين زنكي هذا الباب في القرن السادس الهجري. وفتح باب الفرج بدلاً عنه. وأعاد فتحه الأمير سيف الدين منكلي بُغا الشمسي نائب السلطنة في العهد المملوكي (675هـ). وجدّد مسجداً كان في داخله واسمه مسجد الشاذوري وبنى عنده فوق الخندق جسراً. وصار اسمه الباب القبلي. ثم جدد الباب عام 1925م وأدخلت عليه تعديلات.

في عهد الانتداب عام 1939م وبإشراف المهندس الفرنسي دولوري. أُقيم عند مدخله كنيسة القديس بولس الرسول تخليداً لذكرى هربه من فوق السور في ذلك المكان. وكان الباب يُعرف باسم باب بولس منذ القرن الرابع الميلادي.

مواضيع ذات صلة: