الأغورا في تدمر


سبتيموس سيفيروس

اكتشفت بين عامي 1939-1940 ورُممت، وتقع غرب قاعة الضرائب. وهي باحة مستطيلة ومسورة، أبعادها 48×71م، من أوائل القرن الثاني الميلادي، حولها أروقة مغطاة بسقف خشبي، ولها أعمدة كورنثية عديدة، عليها رفوف لوضع التماثيل، تحتها كتابات يونانية وتدمرية، تذكر أسماء أصحابها. تماثيل سبتيموس سيفيروس (Septimus Severus) وحكم بين 193-211م، كانت تُزين المدخل الرئيسي في الرواق الشرقي. إضافة إلى تماثيل أباطرة رومان وسوريين. وعُرف هذا المدخل باسم بوابة الشيوخ وكانت للباحة عدة مداخل وكان هناك بحرة ماء في زاويتين منها.

في الزاوية الشمالية الشرقية وأمام البحرة توجد بقايا منصة لإلقاء الكلمات، ولإعلان وصول القوافل إلى مشارف البلد، بواسطة فرسان مختصين يبشرون شيخ الأغورا بقدومها. في الجدار الشمالي كتابة تؤرخ عام 198م، وتذكر الأعمال الصالحة للتدمري سواده بن مالك.

وعلى العمود الثالث من الزاوية الجنوبية يوجد رف عليه كتابة تؤرخ 157م، وتذكر اسم أولبيوس يرحاي، وهو تاجر تدمري غني. وعلى رفوف أعمدة الرواق الشمالي تماثيل لشخصيات رسمية رومانية أو تدمرية. وأعمدة الرواق الغربي كانت للشخصيات العسكرية والجنوبي لرؤساء القوافل والشرقي للشيوخ.

الآغورا


قاعة الاحتفالات الرسمية


وتقع في الزاوية الغربية من الأغورا. حول ثلاثة من جدرانها مقاعد حجرية كانت توضع فوقها فرشات ومخدات للجلوس عليها. وفي الجدار الرابع محراب لحرق البخور أثناء الاحتفالات والولائم الدينية بعد تقديم الأضاحي. في القاعة مدماك فيه أفريز مزخرف بأشكال هندسية. تعرف باسم (مياندر).

وكان صاحب الدعوة يرسل للمدعوين بطاقات فخارية عليها شعاره من جهة ونقش إله في الجهة الثانية.

قاعة الضرائب


فيها كانت مشايخ القوافل يدفعون الضرائب لحكومة تدمر.

الباب الشرقي للأغورا يؤدي إلى بناء واسع هو ملحق للسوق العام (الأغورا). كشف عنه بين عامي 1965 و1968. أرضيته غير مرصوفة، وله في الجهتين الجنوبية والشرقية مدخلان في كل واحد ثلاثة أبواب. أمام الجدار الجنوبي يوجد رواق. كان لهذه الأبواب مدخل خارجي له بهو مسقوف ولكنه هُدّم في أواخر القرن الثالث الميلادي لبناء حائط ديوقليسيان الذي اخترق الواجهة فأصبح بابها أحد أبواب السور المحيط بتدمر. وقد أعيد استخدام هذا المكان في القرون 11 و12 و13م. وأُقيمت فيه بعض الأفران للزجاج والفخار.

جنوب المدخل الرئيسي يوجد سور وُجدت عليه في عام 1881 لوحة حجرية معروفة باسم أي (التعرفة الجمركية) وهي مؤرخة في 18 نيسان عام 137م. وفيها تعرفة المكوس التي كانت تُجبى لصندوق تدمر. وهذه اللوحة موجودة في متحف الأرميتاج (Hermitage) لأن الأمير الروسي لازاريف (Lazarev) أخذ أذناً من العثمانيين لأخذها إلى بطرسبرغ (لينينغراد) عام 1901. وهي لوحة تُعتبر الأطول بين لوحات تدمر إذ يبلغ طولها خمسة أمتار. كُتبت باللغتين الآرامية واليونانية. درسها 12 من علماء الآثار لمعرفة معناها بالمقارنة بين اللغتين لأن بعض المقاطع اندثرت. وكانت قد كُتبت في عهد الإمبراطور تراجان بقرار من مجلسي الشيوخ والشعب، ووُضعت لائحة بالمكوس التي يجب أن تُجبى عند دخول أو خروج بضاعة حسب قيمتها. وكانت العملة عبارة عن دينار أو آس وهو ما يعادل 16/1 من الدينار الفضي.

مواضيع ذات صلة: