الأسوار في تدمر
لم يكن لـتدمر سور حينما هاجمها مارك أنطونيو عام 41ق.م. ثم بنى التدمريون سوراً أساسه حجري وأقسامه العلوية من اللبن والطين. ويعرف الآن بـسور الجمارك. لا تزال بقاياه في الزاوية الجنوبية الغربية على سفح جبل المنطار، قرب مدفن الإخوة الثلاثة الأرضي. وكان جزء السور العلوي موازياً لقلعة فخر الدين المعني.
وفي زمن الملك أذينة ثم زوجته زنوبيا، أقيم سور دفاعي، كان أصغر وأمتن من السور السابق، بني بأحجار منحوتة، عرضه يتراوح بين 280سم إلى 300سم، ويبلغ طوله حوالي 12كم، فيه أبراج مربعة يفصل بين كل برجين منها 37م. رممه ديوقليسيان في أواخر القرن الثالث الميلادي. ثم جدده ورممه الإمبراطور جوستينيان خلال النصف الأول من القرن السادس الميلادي، وأضاف إليه أبراجاً نصف دائرية، واحد بين كل ثلاثة أبراج مربعة، أخذت حجارتها من الأبنية القديمة. وقد تهدم جزء كبير منه في عهد مروان الثاني عام 745م آخر الخلفاء الأمويين.
أبراج السور المربعة كانت صماء أي مليئة بالأتربة والحجارة. أما النصف دائرية فكانت تحتوي على حجرة داخلية فيها درج يقود إلى الأعلى، وفيه مرامي للسهام. ويبدو أن القسم العلوي منها كان من القرميد.
وقد استخدمت المدافن الأرضية، والمدافن البيوت، كأبراج ضمن السور في عهد جوستينيان.
وتم اكتشاف عدد كبير من الكتابات والمنحوتات والتماثيل التي استعملت في بناء السور.
مواضيع ذات صلة: