الانتهاء من أعمال ترميم الأجزاء المتصدعة من سور الرافقة الأثري في الرقة

29 آب 2010

أنهت مديرية الآثار والمتاحف بالرقة أعمال ترميم الأجزاء المتصدعة من سور الرافقة الأثري، المحيط بمدينة الرقة القديمة، بكلفة إجمالية حوالي 2 مليون ليرة سوريّة، وذلك وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء سانا.

وقد بيّن محمد سرحان الأحمد -مدير الآثار بالرقة- أنّ التصدعات نتجت عن ارتفاع نسبة الرطوبة الأرضية في جسم السور، مبيناً أنّه تمّ التعاقد على تنفيذ مشروع الترميم لقطاعين من الجهة الشرقية منه. وقد جرت عمليات الترميم وفق المواصفات الفنية والمعمارية المستخدمة في عمليات البناء الأولى للسور.

واستعرض الأحمد مراحل الترميم التي بدأت بفك الجدران الآجرية التالفة في موقع العمل بارتفاع 3,80 متر وبسماكة 60 سنتيمتر، مع هدم طبقة اللبن في عمق الجدار بسماكة تتراوح ما بين 120 الى 170 سنتيمتر وتشبيك البناء الجديد معه، مبيناً أنّه تمّ حفر خندق موازٍ للجدار المعالج وعلى طوله بعمق 190 سنتيمترا وعرض 140 سنتيمترا لإظهار أساس الحجر العباسي ومعالجته من الرطوبة. وتمت معالجة الأساس العباسي من الرطوبة والتكهفات بواسطة مادة الجص الأسود، وردم الخندق بطريقة فنية تمنع تسرب المياه والرطوبة إلى جسم السور.

وأوضح مدير الآثار أنّ اللبن المستخدم في عمليات الترميم صُنع حسب القياسات العباسية المستخدمة في بناء السور، وبني بشكل متشابك على الارتفاع الكامل للجدار مع وضع أسافين خشبية مدهونة بمادة الزفت ودقها ضمن الجدار القديم على عمق 75 سنتيمترا، لافتاً إلى أنّه يتمّ ترك فراغات ضمن الجدار الجديد على شكل عضادات مفرغة لتتعشق مع طبقة الفخار الخارجية وتعطي تماسكاً أقوى للجدار.

كما وبيّن الأحمد أنّ الآجر المستخدم في عمليات الترميم تم تصنيعه يدوياً في معامل المديرية العامة للآثار في أفران موقع هرقلة الأثري بالرقة وبالقياسات العباسية المعتمدة، مضيفاً أنّ عمليات البناء تبدأ بالأساس العباسي تحت سطح الأرض بارتفاع متر واحد ثم إلى الارتفاع الكامل للجدار ويتم تعشيقه من أطرفه بالبرجين النصف دائريين المجاورين وبالأسافين المتوضعة بالجدار، لافتاً إلى أنّ عملية تركيب الآجر تتم بواسطة ملاط من الجص الأسود ومن ثم تكحيله وتعتيقه وإضفاء منظر عام أثري على السور.

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق