اكتشافات أثرية جديدة في طرطوس
مدفن جماعي والعديد من اللقى الأثرية بالقرب من مشفى الباسل

12/أيلول/2009

مدفن جماعي منحوت بالصخر الكلسي الطبيعي، عثرت عليه مديرية الآثار في طرطوس في موقع بالقرب من مشفى الباسل.

وحول طبيعة هذا المدفن وأقسامه، أوضح مروان حسن -رئيس دائرة آثار طرطوس، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء سانا: «أنّ المدفن مؤلف من سبعة معازب، منها معازب دفن فيها أكثر من جثة، وهذه المعازب خالية من أيّ لقى أو كسر فخارية وحتّى عظمية، كما يوجد في الجدار الغربي لأرضيتها فتحة تبدأ بدرجة واحدة يعتقد أنّ الدخول إلى المدفن كان يتمّ عبرها إلى بهو قليل المساحة، ويقابل هذه الفتحة وفي الجدار الشرقي فتحة أخرى تفضي إلى بهو آخر فيه معزبان وقبر فردي عثر فيه على ثلاث أوان من حجر الألباتر، ووريقتين ذهبيتين صغيرتين وسراج فخاري. وقد وجدت دائرة الآثار في الجدار الجنوبي للبهو الأول معزب واحد عثر فيه على تابوت من الحجر البازلتي المشغول بعناية فائقة، وهذا التابوت هو عبارة عن تابوت إنساني الشكل يتألف من حوض وغطاء يتم إغلاقه جيداً بوجود إفريز نافر على طول محيط الحوض، ونحت على غطاء التابوت وجه إنسان يحمل على رأسه غطاء للرأس مزخرف وكسرت أجزاء بسيطة منه».

وقد أضاف الحسن وفقاً للوكالة: «أنّ الغطاء يرتفع عند القدمين بشكل يشبه الأقدام المكفنة دون أن تظهر معالمها علماً أن هذا التابوت كان مفتوحاً في موقعه وخالياً من أيّ لقى باستثناء بعض الكسر العظمية المبعثرة داخله. وقد كان مليئاً بالردميات ما يدل على أنّه تعرض للنهب في أوقات سابقة، وقد نقل التابوت إلى المتحف الوطني ويعكف خبراء الآثار في الدائرة على تحديد العمر الزمني للمدفن ودراسة محتوياته التي تضم هيكلاً عظمياً مفتتاً.

كما عثرت دائرة الآثار في شمال شرق المدفن، وعلى بعد حوالي 23 متراً حفرة في الأرض تبين أنّها تعود لقبر فردي محفور في الصخر الكلسي، وجوانبه متآكلة، وسقفه منهار بسبب هشاشة الحجر، وتظهر فيه ثلاث جماجم بشرية متخربة بفعل الضغط والزمن، وقد تمت إزالة الردميات منه، وعثر فيه على مجموعة من اللقى الأثرية الهامة وهي: ثلاث أساور برونزية مختلفة الأشكال، وخاتم برونزي وقرط ذهبي بشكل حلقة رفيعة مغلقة، وتعليقات من البرونز، وأربعة أباريق من الفخار كاملة لكلّ منها عروة وهي مختلفة الأشكال.



اكتشف سورية

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك