19/نيسان/2008
تقدم الفرقة الوطنية الأكاديمية لمسرح الباليه البيلاروسي البولوشوي في إطار أيام الثقافة البيلاروسية عرضها لباليه بحيرة البجع على مسرح الأوبرا في دار الأسد وأمتعت جمهور دمشق بعرض استثنائي ساحر.
تضمن العرض أربعة فصول استعراضية موسيقية راقصة في باليه درامي يحكي قصة أمير يتخيل صورة الفتاة التي سيقع في حبها بعد أن قررت أمه تزويجه، ويلفت سرب البجع المار في السماء نظره فيصطحب أصدقاءه في رحلة صيد.
في الفصل الثاني تظهر الفتيات الجميلات في هيئة بجعات بيضاء بعد أن سحرهن الساحر الشرير، ويقابل الأمير ملكة البجعات فيبهره جمالها ويتعهد لها بحب لا يموت، ومع طلوع الفجر يتوجب على الفتيات أن يعُدن بجعات بعد أن كن على هيئتهن البشرية في الليل.
في الفصل الثالث تُعرض الفتيات على الأمير كي يختار عروسه من بينهن إلا أن الشرير يوهمه بأن ابنته هي ملكة البجع فيعلن الأمير قراره بالزواج منها ولكنه يكتشف الخدعة ويندفع خارج القصر ليبحث عن حبيبته.
على ضفة البحيرة تجلس البجعات في الفصل الرابع يائسات بعد أن ضاع أملهن بالخلاص. ويقوم الساحر باختلاق عاصفة ليحجب البحيرة ويخفي البجعات إلا أن الأمير يبقى مخلصاً لحبيبته. وبعد أن يموت الشرير يتحد العاشقان في سعادة.
بهذا المشهد انتهى العرض الفني المتكامل من حيث الأداء الرشيق لراقصات يتنقلن على المسرح كالفراشات ويرقصن بتناغم أخّاذ مع موسيقا عالمية أبدعها تشايكوفسكي لتنقُل إلينا المواقف والأفكار في سحر وعبقرية قل نظيرها، على خلفية ديكورات مستوحاة من الطبيعة المبهجة تتكامل مع روعة عمل فني ضخم أقل مايقال فيه أنه أفضل وأشهر عروض الباليه في العالم.
|