الفنانون التشكيليون في السويداء يعرضون أعمالهم ضمن فعاليات مهرجان الجبل

27/تموز/2009

في صالة نقابة الفنانين التشكيليين في السويداء، تمّ افتتاح معرض جماعي يضم أعمال أكثر من 70 فناناً وفنانة من أبناء مدينة السويداء وذلك ضمن فعاليات مهرجان الجبل الأول الذي تقام دورته الأولى هذه الأيام.

ومن خلال مواكبتنا للمهرجان وللحركة التشكيلية في المدينة، زرنا المعرض والتقينا عدداً من الفنانين المشاركين.


شبلي اسليم، نقيب الفنانين التشكيليين في السويداء

الفنان شبلي اسليم -نقيب الفنانين التشكيليين في السويداء- يقول في تصريح لاكتشف سورية: «من المهم أن تقام هذه الفعالية ضمن نشاطات مهرجان الجبل الأول، فذلك يضمن لها تغطية إعلامية أوسع وحضوراً شعبياً أعلى مستوى، ومن المهم أيضاً أن هذا المعرض، والذي يضم أكثر من مئة عمل لحوالي سبعين فناناً من هذه المحافظة، يقام في صالة نقابة الفنانين التشكيليين لأنها يجب أن تكون الحاضن الأساسي لنشاطاتهم وأن تعمل على تقديم وعرض أعمالهم، فهي نافذتهم الأساسية في مدينة السويداء خاصةً في ظل غياب صالات العرض الخاصة».

أما عن مشاركته في المعرض فيقول اسليم: «شاركت بعمل واحد في المعرض، وهو لوحة تظهر فيها الشخوص ضمن طقوسٍ تجريدية استخدمت في إنجازها الألوان الزيتية والإكريليك على القماش».

من جهته، قال النحات مسعد رضوان: «من المهم في ظل غياب صالات العرض الخاصة أن يكون للفنانين صالة تعرض أعمالهم وتقدمها للجمهور، وأرى أن قيام المعرض في الفترة التي تحتفل فيها السويداء بمهرجان الجبل الأول يعطيه زخماً وأهميةً كبيرة».

النحات مسعد رضوان

ويكمل رضوان حديثه لاكتشف سورية قائلاً: «في هذا المعرض، شاركت بعدة أعمال نحتية معظمها عرضت في الباحة الخارجية للصالة نظراً لكبر حجمها، وأعتقد أن أهمها هو العمل المهدى إلى الصحفي العراقي منتظر الزيدي الوحيد الذي استطاع أن يعبر عن غضبه ويرمي بوش بالحذاء، في الوقت الذي كانت بعض العواصم العربية تفرش له السجاد الأحمر. العمل نحت من حجارة البازلت وهو يحمل تكوينات على وجوه الصخرة الأربعة، يمثل الوجه الأول حذاء الزيدي وإلى جانبه زهرة دوار الشمس، ثم مشهد لامرأة عراقية، لأرمز بعده إلى الزيدي برمز كبش الفداء خاصة بعد صدور الحكم الجائر بحقه، لذا أتى وجه الكبش ليشغل المساحة الكبرى في هذا الجزء من المنحوتة التي انتقلت بها في النهاية إلى حضارة الرافدين والتي مثلتها بمشهدية النخيل».

أما الفنان سامح سعيد، فقد قال لـ«اكتشف سورية»: «لم أستطع المشاركة في هذا المعرض نظراً لتواجد أعمالي خارج سورية، لكني سعيد جداً لفناني السويداء مع وجود صالة تعرض أعمالهم التي يجب أن يتعرف الناس عليها، وأرى الفرصة كبيرة للتواصل الإعلامي مع الفنانين، والاطلاع على الحركة التشكيلية في السويداء التي تعيش عرساً حقيقياً وهي تحتفل بمهرجان الجبل».

يذكر أن الأعمال المشاركة في المعرض جمعت كل الاختصاصات من غرافيك وحفر ونحت وتصوير زيتي وغيرها، وكانت طبيعة السويداء هي الحاضر الأكبر بين المواضيع.


عمر الأسعد
اكتشف سورية

Creative Commons License
طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك