مواضيع ذات صلة:


من سورية

السيد الرئيس والسيدة عقيلته في زيارة رسمية لأرمينيا
نشاطات ثقافية واجتماعية ترافق الزيارة

18/حزيران/2009

قام السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته بزيارة رسمية إلى جمهورية أرمينيا استغرقت يومين، وكان في استقبالهما في القصر الرئاسي في العاصمة يريفان رئيس جمهورية أرمينيا السيد سيرج ساركسيان والسيدة عقيلته.

وبالإضافة إلى المباحثات واللقاءات الرسمية وتوقيع العديد من الاتفاقيات الهامة، قام السيد الرئيس والسيدة عقيلته بعدد من الزيارات واللقاءات التي اتسمت بالطابع الثقافي والاجتماعي، والتي أظهرت الجانب الإنساني ومدى عمق العلاقات بين الشعبين والبلدين الصديقين.

السيد الرئيس والسيدة عقيلته يزوران دار المخطوطات القديمة
بعد ظهر الأربعاء 17 حزيران 2009، زار السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته دار المخطوطات القديمة «الماتيناداران» في العاصمة الأرمينية يريفان، حيث كان في استقبالهما وزير الخارجية الأرميني والسيدة عقيلته ومدير الدار والمشرفة عليها، وجال السيد الرئيس والسيدة عقيلته في أنحاء الدار واستمعا إلى شرح حول أقسام الدار ومقتنياته من مخطوطات وكتب قديمة قيمة.

وفي ختام الزيارة، سجل السيد الرئيس كلمة في سجل الشرف لكبار الزوار قبل أن يقدم له المسؤولون عن الدار هدية تذكارية هي صورة الرئيس الراحل حافظ الأسد عند زيارته لذات الدار عام 1979، ونسخة عن الكلمات التي سجلها في سجل الشرف لكبار الزوار في الدار وهدية تذكارية تمثل الأبجدية الأرمينية.‏

يذكر أن مكتبة «الماتيناداران» تقع وسط العاصمة يريفان وتحتوي على نحو 17000 مخطوطة، ضمنها ما يقارب 600 مخطوطة باللغة العربية وأكثر من 30000 وثيقة يعود بعضها إلى العصور القديمة، وتتناول مواضيع متنوعة جداً باللغة العربية والفارسية والسريانية واليونانية واللاتينية واليابانية وعدد من اللغات الهندية.‏


السيدة الأولى في زيارة
دار زاتيك للأيتام في يريفان

السيدة أسماء الأسد تزور دار زاتيك للأيتام في يريفان:
كما زارت السيدة أسماء الأسد ترافقها السيدة ريتا ساركسيان -عقيلة الرئيس الأرميني- ظهر الأربعاء دار زاتيك للأيتام في العاصمة الأرمينية يريفان حيث كان في استقبالها مدير الميتم، الذي قدم شرحاً عن طبيعة عمل الميتم والخدمات التي يقدمها للأيتام، مشيراً إلى أن المشكلة الأكبر التي تواجه الأيتام بعد خروجهم من دار الرعاية هي إيجاد فرص عمل مناسبة تجعلهم قادرين على بناء مستقبلهم.

وجالت السيدة أسماء الأسد والسيدة ساركسيان على أقسام الميتم، والتقت مجموعة من الأيتام، وتبادلت الحديث معهم حول المراحل الدراسية التي قطعوها وحول مواضيع حياتية مختلفة وأثنت على روح الأمل والمثابرة التي لمستها لديهم وأكدت لهم أهمية السعي لتحصيل علمي متقدم ومهارات عملية بما يمكنهم من تجاوز الصعوبات التي يواجهونها وتأسيس مستقبل أفضل يساهمون عبره ببناء مجتمعهم وازدهاره.

وبادرت السيدة أسماء الأسد بدعوة المتفوقين منهم لزيارة سورية مما يعزز أواصر الصداقة والقيم الإنسانية والثقافية المشتركة بين الشعبين الصديقين.

الجالية السورية تحتشد أمام مقر إقامة السيد الرئيس والسيدة عقيلته:
وقد احتشد أبناء الجالية السورية في جمهورية أرمينيا اليوم الخميس، 18 حزيران، أمام مقر إقامة السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته في العاصمة يريفان، معبرين عن سعادتهم بزيارتهما لأرمينيا ومحبتهم لرئيسهم ولوطنهم سورية.‏

السيد الرئيس يزور قداسة كاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني
ويتقلد أرفع وسام للكنيسة الأرمنية

الرئيس الأسد يزور قداسة كاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني، ويتقلد أرفع وسام للكنيسة الأرمنية:
وكان الرئيس الأسد قد زار صباح اليوم الخميس قداسة كاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني في مدينة ايتشميادزين قرب العاصمة الأرمينية يريفان، يرافقه وزير الخارجية الأرميني ادوارد نالبانديان.

وعرض الرئيس الأسد خلال اللقاء مع قداسة كاثوليكوس عموم الأرمن، بحضور عدد من البطاركة، لأوضاع السوريين الأرمن وإسهاماتهم في إغناء تراث وثقافة المجتمع السوري حتى أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من النسيج السوري بتنوعه واندماجه الحضاري.

من جانبه شكر قداسة كاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني للرئيس الأسد زيارته ووصفها بأنها تاريخية، وعبر عن تقديره لاحتضان سورية لأبناء الأرمن الذين وجدوا دائماً الرعاية والدعم من قبل الشعب السوري الودود، الأمر الذي ساعدهم على الاندماج حتى أصبحوا أحد مكونات المجتمع السوري البناءة.

كما وقدَّم قداسة كاريكين الثاني للرئيس الأسد أرفع وسام للكنيسة الأرمنية باسم القديس غريغور المنور مؤسس الكنيسة الأرمنية.

وبعد اللقاء سجل الرئيس الأسد كلمة في سجل الشرف لكبار الزوار.

كلمة السيد الرئيس في مأدبة العشاء التي أقامها الرئيس الأرميني على شرفه:
وكان الرئيس الأرميني السيد سيرج ساركسيان والسيدة عقيلته قد أقاما مأدبة عشاء رسمية في القصر الرئاسي في يريفان مساء الأربعاء، تكريماً للسيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته، حضرها كبار المسؤولين الأرمينيين والوفد الرسمي المرافق.

وألقى الرئيس الأسد كلمة خلال مأدبة العشاء أكد فيها أن هذه الزيارة ليست سوى خطوة على طريق ترسيخ وتعميق العلاقات بين البلدين، وأنها امتداد لعلاقات تاريخية لا تنحصر فقط في مجال احتضان سورية لمواطنين من أصول أرمينية، بل إن الشعب الأرميني أثبت أنه شعب عريق يتحلى بأسمى القيم الأخلاقية، وهذا ما سهَّل اندماج أبنائه في جميع المجتمعات التي تواجدوا فيها حيث استحقوا شرف المواطنة في سورية وأصبحوا جزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع السوري الذي يعتبر مثالاً للتنوع والاندماج الحضاري.

وأضاف سيادته أن هذا الاندماج الثقافي من دون ذوبان، هو الرد على ما يروج من أفكار وأيديولوجيات وممارسات عنصرية روجت لبروز بدايات لصراع الحضارات والثقافات والأديان والأمم، الأمر الذي أدى إلى زعزعة الأمن والسلم العالميين في مناطق كثيرة من العالم، ولاسيما في منطقتي الشرق الأوسط والقوقاز وآسيا.

وأكد الرئيس الأسد أن هذه السياسات المنحازة وغير المسؤولة أدت إلى نشوب حروب وصراعات كان من غير المقبول أن تندلع بعد الكفاح الطويل الذي خاضته شعوب العالم لتعم مبادئ الحق والعدالة والمساواة وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، مشيراً سيادته إلى تجارب بعض الدول والشعوب مثل نضال الشعب العربي ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وبشكل خاص نضال الشعب السوري ضد استمرار احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان، وكذلك تجربة الشعب الأرميني سواء في التمسك بحقوقه بروح من المسؤولية العالية، أو بانصهاره واندماج أبنائه في مختلف دول العالم، هما خير دليل على أن الحوار والتجانس والانسجام بين الثقافات والأديان هو إغناء لقيم الإنسانية جمعاء.‏



اكتشف سورية

Creative Commons License
طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك