13/كانون الثاني/2009
 بدأت اليوم أعمال ملتقى إحياء الذاكرة التشكيلية في سورية 4 التي تقيمها الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 في المتحف الوطني بدمشق بمشاركة عدد من الفنانين والنقاد السوريين والعالميين المعنيين بمواضيع الفن التشكيلي.
وناقشت الندوة عددا من الموضوعات حول مشاريع الفن الحديث في سورية ومكانة الفن التشكيلي السوري في المشهد الثقافي العالمي وعرضه لتجارب أخرى مشابهة.
وتحدثت الدكتورة حنان قصاب حسن الامينة العامة لاحتفالية دمشق التي ترأست الجلسة الأولى عن الدور الذي لعبته الاحتفالية في مجال الفن التشكيلي فأشارت إلى ان اطارها العام انطلق من الثقافة والتنمية المستدامة ليأخذ صفة الاستمرارية وكان المحور الأول في هذا العمل التأكيد على التوثيق وحفظ الذكرة وتأهيل البنية التحتية وتدريب الشباب لمساعدة جيل جديد على ايجاد وسائل التعبير.
وأضافت قصاب حسن ان الاحتفالية عملت على إعادة إحياء الذاكرة التشكيلية ضمن التوثيق فكانت معارض الفن التشكيلي حيث تم الرجوع الى مستودعات المتحف الوطني للحصول على لوحات لها اهميتها وعملنا على ترميمها وتأطيرها وتصويرها رقميا ليستمر هذا الجهد في اعمال الفن التشكيلي الموجودة في مديرية الفنون الجميلة وفي وزارة الثقافة والتي خضعت الى نفس العملية.
وفي مجال البنية التحتية قالت قصاب حسن إن النتائج كانت واضحة من خلال معمل قديم حولناه إلى صالة فن تشكيلي في باب شرقي ليكون مقراً لإعادة إطلاق مشروع متحف الفن اما في مجال تأهيل الشباب فكانت خطة الامانة ان يكون التحضير للمعارض بمثابة التحضير للشباب.
من جانبها قدمت دينا شيخ الشباب مديرة مشروع متحف الفن المعاصر في دمشق مداخلة عن مشروع المتحف فأشارت الى خصائصه وأهميته وأهدافه في خلق منبر حيوي للفن الحديث والمعاصر في سورية وتحفيز جمهور واسع من الشباب على الخلق والابتكار مع توسيع رقعة المهتمين بالفنون الى اكبر قدر ممكن.
واضافت شيخ الشباب ان قيام متحف الفن في سورية على قواعد راسخة سيفتح المجال للحوار والتبادل الثقافي الذي بدوره سيحفز الالهام والمعرفة والابتكار والمساهمة في بناء مجتمع متنور ومسؤول مع تفعيل الجمعيات الاهلية في سورية وتعاونها مع الموءسسات الرسمية وتوفير فرص قيمة للاتصالات والعلاقات الدولية فيما يخص الفنون وتعزيز دور الحركة الفنية في سورية من خلال متحف على مستوى عالمي وتعميق مشاعر العزة والانتماء من خلال استكشاف الثقافة السورية الفنية.
بدوره تحدث صالح بركات مدير صالة اجيال في لبنان عن الظروف المواتية لوصول الفن السوري أو أي فن عربي آخر الى الساحة الفنية الدولية فأكد على دور الدولة بادخال الفن في مناهج التعليم وتدريس تاريخ الفن وتخصيص أموال للدراسات والأبحاث في هذا المجال ودور الصحافة في تخصيص ميزانيات تسمح بتوظيف نقاد ليكتبوا عن الفن وصفحات متخصصة تقوم بدراسات وتحقيقات ليست منقولة وتشجيع دور النشر على طبع كتب عن الفنانين والحالة الفنية والمتاحف ودور صالات العرض في عرض اعمال الفنانين ودور الفنانين في مواكبة حركة مجتمعاتهم وايجاد مقتنين لهذه الاعمال.
وتحدثت ياسمين أتاسي مديرة صالة "غرين ارت" في دبي عن تأسيس مركز للفن المعاصر في دمشق.
وتناولت مواضيع الجلسة الثانية معرض احياء الذاكرة التشكيلية في سورية بجزئه الرابع وتقييمه نسبة للمشهد الثقافي العربي والعالمي قدمته مفوضة المعرض منى الاتاسي والحراك الفني في آسيا الوسطى يوليا سوروكينا ناقدة فنية ومفوضة معارض كازخستان والفعاليات الفنية الدولية في الامارات العربية قدمها الناقد والفنان طلال معلاّ.
وكانت الامانة العامة لاحتفالية دمشق افتتحت أمس معرض إحياء الذاكرة التشكيلية في سورية -الجزء الرابع- الذي تضمن أعمال الجيل الجديد من الفنانين السوريين مستضيفاً لوحات وأعمال أكثر من أربعين فناناً تشكيلياً سورياً.
|