07/كانون الثاني/2009

بتوجيهٍ من السيد الرئيس بشار الأسد انطلقت صباح اليوم الأربعاء 7 كانون الثاني قافلة المساعدات الثالثة، المقدمة من الشعب العربي السوري إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادةٍ شاملة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد الدكتور بشار الشعار –وزير الدولة لشؤون الهلال الأحمر أنَّ هذه الدفعة من المساعدات التي تبلغ نحو 330 طناً، والمحملة على 15 شاحنة تضمُّ المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية، والألبسة الشتوية، ترسل لتخفيف معاناة أهلنا في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل والذي يتسبب بخسائر كبيرة بشرية ومادية، وهي تعبيرٌ عن وقوف الشعب العربي في سورية بكلِّ مكوناته مع الأشقاء في غزة.

وأوضح أن الحملة الشعبية لجمع التبرعات تتواصل في سورية، وسيكون هناك دفعة رابعة في القريب العاجل، لافتاً إلى أنَّ الحملة الأولى من المساعدات وصلت إلى أهلنا في غزة، ويتمُّ الآن العمل على إيصال الدفعة الثانية في أقرب وقت ممكن، منوهاً بدور منظمة الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والهلال الأحمر الفلسطيني لدورهما الكبير ومساعدتهما في إيصال هذه المساعدات لأهلنا الصامدين في قطاع غزة، رغم العراقيل التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي لمنع وصولها.

ودعا الوزير الشعار المنظمات الدولية وبشكلٍ خاص اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتقوم بدورها الفاعل والضاغط على إسرائيل لإيقاف هذه المجازر وحماية المدنيين الأبرياء.

وأكد أنَّ سورية ستستمر في تقديم المساعدات للأشقاء في غزة، كما ساهمت في تقديم العون للأشقاء في لبنان خلال العدوان وبعده من خلال إعمار جزء مما تهدم، وهي تستمر حتى الآن في تقديم هذه المساعدات، حيث وجه الرئيس الأسد بإرسال نحو مليون ونصف شجرة حراجية ومثمرة لإعادة الحياة البيئية في جنوب لبنان وهي سترسل خلال عدة أيام.

بدوره أكد أحمد عبد الكريم -رئيس لجنة دعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني- أن الشعب العربي في سورية كعادته كان منذ نكبة فلسطين وحتى الآن في الصف الأول في مقاومة المشروع الصهيوني، ويقف بثباتٍ إلى جانب الشعب الفلسطيني.

وأوضح أنَّ الشعب العربي في سورية لم يتوقف عن إرسال قوافل المساعدات منذ الانتفاضة الثانية، كي يخفف من المعاناة والظلم والإبادة والجوع والقتل الذي يتعرض له الأشقاء في فلسطين، وهو الآن يرسل المساعدات منذ بدء كارثة غزة للوقوف إلى جانب أهلنا، ومقاومته البطولية النادرة، وصموده العظيم، الذي يُعتبر نصراً للقضية الفلسطينية ولقضية الحرية في العالم.

وكانت سورية أرسلت قافلتين من المساعدات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تضمنتا أكثر من 270 طناً من المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية، والأغطية، والاحتياجات الإنسانية الأساسية، في إطار دعم سورية المتواصل لصمود الشعب الفلسطيني.