مدير مهرجان سلا المغربي: مهرجان دمشق يتطور سنوياً
السينما في سورية ما زالت بخير

09/تشرين الثاني/2008

عبَّر عبد اللطيف العصادي -مدير المهرجان الدولي لسينما المرأة في سلا بالمملكة المغربية-، عبّر عن سعادته بزيارة سورية التي تنبض بالتاريخ والأصالة والكرامة العربية.
وقال العصادي الذي يشارك في مهرجان دمشق السينمائي الدولي السادس عشر في تصريح لوكالة سانا: «إنّ أهم ما في هذا المهرجان أنه أصبح سنوياً الأمر الذي يتيح له أن يتطور من خلال التقاء السينمائيين العرب والاطلاع على آخر إنتاجاتهم، ما يخلق حالة من الحركة والحوار والتنافس وهو يؤدي بالضرورة إلى تقدم فن السينما».
وأضاف «إنّ حضور مديري المهرجانات الدولية السينمائية العربية والدولية مهم وذلك للتعرف على السينما العربية والاستفادة من التجارب وتبادل الأفلام والخبرات».
وأشار العصادي إلى أنّ إدراج مهرجان دمشق السينمائي جائزة للأفلام العربية، إضافةً إلى المسابقة الدولية يشكل مفاجأة لأنه أطلق ظاهرة «مهرجان داخل مهرجان» أي أن تكون هناك لجنة تحكيم خاصة بالفيلم العربي فهي ظاهرة جيدة تعكس الاهتمام بالفيلم العربي وينصف السينما العربية التي لا تستطيع بواقع إنتاجها الحالي أن تنافس السينما العالمية وخاصة بعد أن أصبح المهرجان دولياً، أي بمعنى أنه يسمح لأي دولة في العالم المشاركة في المسابقة الرسمية وتصور أن يشترك في المسابقة فيلم أنتج بنصف مليون دولار وفيلم آخر تمّ إنتاجه بسبعمئة مليون دولار ويتنافسان على الجائزة نفسها.
شكر مدير مهرجان سلا الشعب السوري على حسن استضافته للأشقاء العرب كما شكر إدارة المهرجان على حسن التنظيم والاستقبال متمنياً أن يعاد النظر في توقيت عروض أفلام المسابقة بشكل يسمح للجمهور بالحضور بشكل متوازن لكل عروض المسابقة، إضافةً إلى الاستفادة من كل النقاد والمخرجين الذين يحضرون إلى المهرجان لا أن يكونوا مجرد ضيوف لا يعلم بوجودهم أحد.
وأشار في الوقت نفسه إلى ظاهرة صحيحة هي أنه يمكن لفيلم عربي كما حصل مع الفيلم المغربي «قلوب محترقة» المنافسة على جائزتين، المسابقة الرسمية والفيلم العربي، وقال: «إنّ ذلك يسمح للأفلام المتميزة في موضوعاتها وطريقة صنعها من دون النظر إلى ظروف الإنتاج أن تثبت نفسها على خريطة السينما العالمية وأن تنافس على الجوائز».
ونصح العصادي بأن يتمّ تقليص حجم المشاركة إلى 14 فيلماً على الأكثر بدلاً من 23 فيلما في الأفلام الروائية الطويلة وأن يتم إدخال20 فيلماً قصيراً في مسابقة الأفلام القصيرة بدلاً من 70 فيلماً الأمر الذي يتطلب انتقاء جيداً، إضافةً إلى أن لجنة التحكيم في المسابقات يمكنها أن تركز أكثر في إعطاء الجوائز لمن يستحقها.
وتمنى العصادي في الختام التوفيق لمهرجان دمشق السينمائي الدولي وخاصة بعد أن أصبح له إدارة خاصة ما يجعله يتطور مع موجة الشباب الذين يطورون خبرتهم لاسيما مع اتخاذ القرار الجريء بجعله مهرجاناً سنوياً.
من جانبه قال المخرج التونسي الكبير رشيد فرشيو أنه يشارك في مهرجان دمشق السينمائي السادس عشر بفيلم «الحادثة»، مشيراً إلى أهمية المهرجانات السينمائية العربية كونها تشكل فرصة مهمة لتلاقي المبدعين السينمائيين العرب والأجانب وتلاقح ثقافاتهم.
وعبَّر فرشيو -مدير مهرجان تونس السينمائي- عن رغبته في أن تنتج السينما العربية أعمالاً مشتركة، معتبراً أنّ هذا التوجه يشكل ظاهرة صحية في السينما العربية ويقرب الإبداع العربي من مختلف أنحاء الوطن العربي كي يتوجه إلى العالم بسينما قوية تطرح القضايا أمام الرأي العام العالمي.
وشدَّد المخرج التونسي على أن السينما هي أداة حوار وثقافة وإبداع وتواصل بين شعوب العالم وربما تنجح في تقديم صورة العرب يشكل صحيح أمام شعوب العالم من خلال الفن الذي يصل إلى العقول والقلوب بشكل مباشر.
وعن رأيه بالسينما السورية قال فرشيو: «إن السينما في سورية ما زالت بخير وأن الدولة ترعاها وهذا شيء مهم جدا وأن المخرجين السوريين حققوا نجاحات في المهرجانات وقدموا المجتمع السوري للعرب والعالم.



سانا

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك