نيغاتيف: مسرحية مغربية على مسرح الحمراء بدمشق
جندي هارب من المعركة ومنعزل في مزرعته الصغيرة مع زوجته

اعتماداًَ على نص «مكان مع الخنازير» للكاتب الجنوب أفريقي أثول فوجارد، قدمت فرقة مسرح أبعاد المغربية عرضها المميز نيغاتيف من إخراج د.عبد المجيد شكير وتمثيل عائشة مناف، ومصطفى قيمي على خشبة مسرح الحمراء بدمشق وذلك ليوم واحد فقط.
ويحكي العرض قصة بافيل الجندي الهارب من المعركة والمنعزل في مزرعته الصغيرة مع زوجته براسكوفيا المنشغلة على الدوام في أعمال البيت ورعايته الأبقار والخنازير مصدر رزقها.
وكان بافيل قد أمضى عشر سنوات مختبئا في هذا المكان غير متجريء على مبارحته خوفاً من القبض عليه ومحاكمته بتهمة الخيانة والتخلي عن أداء الواجب الحربي وبالتالي إعدامه عسكرياً.
ويلجأ بافيل الذي يعتقد في قريته بأنه شهيد قتل فداء وطنه في الحرب ومنح وسام التضحية من الدرجة الأولى في حفل تكريم الشهداء ضمن عيد الثورة يلجأ إلى التنكر بزي فلاحة محلية ليخرج مع زوجته المعتقد بكونها أرملة في نزهة ليلية قصيرة ليستنشق الهواء النقي ويتأمل الغابة التي لم يلمحها منذ عشر سنوات.
ويقرر بافيل في نزهته الاستمرار في المسير نحو الأفق والأمل بمستقبل جديد متخلياً عن المزرعة والقرية منطلقاً نحو المجهول من دون براسكوفيا التي رفضت حياة التشرد التي يبغيها بافيل وعادت الى مزرعتها مرتاحة في قرارة نفسها لرحيل ذلك المتذمر الخائف والمنعزل في عطالة دائمة في بيتها النشيط .
وقال المخرج المغربي عبد المجيد شكير في حديث خاص لوكالة سانا: «جئنا إلى دمشق لنحتفل بها عاصمة للثقافة العربية، ولكنني وأمام جمهور دمشق أضع يدي على قلبي إذ أقدم ولأول مرة عرض نيغاتيف من غير ديكوره الأساسي، وذلك لأسباب تتعلق بصعوبة الشحن غير ان الزملاء في مسرح الحمراء بدمشق قاموا بابتكار ديكور تقريبي للمسرحية».
وكانت فرقة مسرح أبعاد المغربية قد تأسست عام 2000 في الدار البيضاء وانجزت حتى اليوم العديد من العروض المهمة مثل مسرحية الجسر، وحلم ليلة دم، والهشيم، ويوم من زماننا، وبروتوكول، وكلام الليل، واليوم نيغاتيف. كما شاركت في مهرجانات دولية كثيرة كمهرجان كاتانيا في ايطاليا عام1999، وكونكورديا في رومانيا، والمهرجان الدولي الرابع لمسرح الهواة في طنجة عام 2002 وغيرها.
كما حازت على جوائز عديدة مثل جائزة التقدير في كاتانيا وجائزة السمكة البهلوان في مهرجان هاليفاكس في كندا والجائزة الكبرى لمهرجان بوجميع المسرحي. ويأتي العرض في إطار الأسبوع الثقافي المغربي في دمشق بدعوة من وزارة الثقافة السورية واحتفاء بدمشق عاصمة للثقافة العربية للعام 2008.

سانا

المشاركة في التعليق