مهرجان طريق الحرير 2008 يفتتح فعالياته بدمشق
صور من الماضي وتجسدها في الحاضر

11/تشرين الأول/2008

افتتحت مساء الجمعة 10 تشرين الأول في قلعة دمشق فعاليات مهرجان طريق الحرير 2008، الذي تُقيمه وزارة السياحة في دورته السابعة بمشاركة أكثر من 250 من الإعلاميين العرب والأجانب من جميع أنحاء العالم.
وفي كلمة خلال حفل افتتاح المهرجان الذي يُقام برعاية المهندس محمد ناجي عطري -رئيس مجلس الوزراء-، قال الدكتور سعد الله آغة القلعة -وزير السياحة-: «إنّ سورية كانت الدولة الوحيدة في العالم التي لا تعبرها قوافل طريق الحرير، بل تلتقي على أرضها قادمة من جميع أنحاء العالم. تحط في الخانات والأسواق وتحمل معها تراث بلادها وحضارتها وخلاصة فكرها وتقاليدها فتتبادلها، وهو ما هيأ سورية لتكون منذ فجر التاريخ موئلاً لأهم أشكال الحوار العالمي عبر التاريخ، الأمر الذي أكسب شعبها استمرارية الإبداع وتقاليد الضيافة وحرارة المحبة وكرم العيش في انسجام وأمان وسلام».
وأضاف آغة القلعة «إنّ قوافل التجارة في العالم القديم كانت مدناً متحركة تتبادل البضائع والسلع في البعد المباشر، ولكنها في الحقيقة كانت تحقق تمازجاً حضارياً يتم فيه تبادل الأفكار، والثقافات، والموسيقى، والشعر، والعادات، والتقاليد، والأزياء الفلكلورية، والأطعمة، بين أبناء شعوب متنوعة وأبناء أرض طيبة في سورية استقبلتهم، مجسدةً بذلك مكانة طريق الحرير الذي تحول إلى رمز للتفاعل الخلاق بين الأمم والحضارات».
افتتاحية مهرجان طريق الحرير 2008وأوضح آغة القلعة أنّ قوافل التجارة كانت تنطلق من الصين في أقصى شرق العالم براً عبر آسيا وتنضم إليها على الطريق شعوب متعددة تسلك طرقاً ثلاثة مختلفة، فتقضي ثلاث سنوات لتتلاقى في تدمر السورية مع القوافل البحرية المنطلقة من اليابان عبر المحيط صعوداً في الخليج فالفرات، وانعطافاً قبالة تدمر ثم تتوزع تلك القوافل جميعها باتجاه الشمال الغربي نحو حلب، لتلتقي فيها مع القوافل الأوروبية القادمة إليها عبر البر وباتجاه الغرب لتلتقي في اللاذقية وطرطوس مع القوافل الأوروبية القادمة عبر طريق البحر المتوسط، وباتجاه الجنوب الغربي لتلتقي في دمشق مع القوافل القادمة من فلسطين ومصر والدول العربية في شمال أفريقيا، وباتجاه الجنوب لتلتقي في بصرى مع قوافل الشتاء والصيف القادمة من الجزيرة العربية.
وأشار آغة القلعة إلى أن وزارة السياحة عملت على تجسيد الرؤية الجديدة للسياحة، وحققت 14 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، و13 بالمئة من فرص العمل في القطاع الخاص، و31 بالمئة من القطع الأجنبي لسورية، وتضاعف عدد السياح في سورية خلال السنوات الخمس الماضية كما جسدت ملتقيات سوق الاستثمار السياحي استجابة قطاع الاستثمار السياحي لمتطلبات الزيادة المسجلة في عدد السياح، حيث سيتضاعف عدد الأسرة الفندقية في سورية خلال السنوات الخمس القادمة.
وتشمل فعاليات مهرجان طريق الحرير2008، زيارة أكثر من سبع مدن سورية هي دمشق وريفها، وتدمر، والرقة، وحلب، واللاذقية، وجبلة، وإقامة نشاطات سياحية وثقافية تنقل من خلالها صوراً من الماضي وتجسدها في الحاضر، حيث كانت تتلاقى قوافل التجارة في سورية عبر طريق أطلق عليه طريق الحرير يمر عبر مدن سورية عدّة.
افتتاحية مهرجان طريق الحرير 2008وجرى خلال حفل الافتتاح تكريم عدد من العاملين في وزارتي السياحة والإعلام، وممن قدموا خدمات للسياحة وأغنوا مسيرتها، حيث قام الدكتور آغة القلعة بتسليمهم دروع المهرجان.
حضر حفل الافتتاح عددٌ من الوزراء، وأمناء فروع حزب البعث العربي الاشتراكي، والمحافظين، وأعضاء مجلس الشعب، وعدد من رؤساء البعثات العربية والأجنبية المعتمدين بدمشق، وعدد من الفعاليات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وحشدٌ كبير من المهتمين والمواطنين.



سانا

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك