خلفية واقع اجتماعي رث يتمثل في سكن العشوائيات
30/آب/2008
استضافت صالة نينار في باب شرقي حفل توقيع رواية «زهور وسارة وناريمان» للمؤلف الروائي والصحفي السوري خليل صويلح بحضور حشدٍ من الإعلاميين والمثقفين والفنانين.
يحاول صويلح في كتابه الجديد ابتكار سيناريو سينمائي انطلاقاً من منامه عن امرأة تركب قطاراً في الصحراء، وفي غمرة الأحداث يلتقي الفنانة سارة راقصة المسرح التي تشبه امرأة المنام والتي يستمر بملاحقتها من مكان لآخر مسرباً ذكريات قديمة وتحليلات ناقدة لواقعنا أثناء ذلك.
تتشابك في رواية صويلح ثلاث إناثٍ هم سارة، وزهور، وناريمان، على خلفية واقع اجتماعي رث يتمثل في سكن العشوائيات، أي في حي موصوف بالفقر والقذارة، حيث يضعنا المؤلف في أجواء علاقته بكل من هؤلاء النساء.
في هذه الرواية يستمر صويلح بأسلوبه الصحفي الذكي والساخر دقيق الملاحظة في السرد، وهو الأسلوب الذي اتبعه في رواياته الصادرة قبلاً مثل وراق الحب بريد عاجل، ودع عنك لومي، حيث ينقل في إنتاجاته الثلاثة أجواء الوسط الثقافي السوري بنظرةٍ ناقدة مفعمة بالتهكم ومحملة بلقطات تمثل حالات الإبداع والفساد والعشق فيه.
يذكر أن خليل صويلح من مواليد الحسكة عام 1959، ويحمل إجازة في التاريخ جامعة دمشق منذ عام 1986، وهو يعمل بالصحافة الثقافية منذ مطلع الثمانينيات حيث يراسل جريدة الأخبار اللبنانية وإذاعة مونت كارلو الدولية، وهو عضوٌ هيئة تحرير مجلة زوايا في بيروت، ويشغل منصب المشرف الثقافي على ملحق تشرين الأسبوعي.
وقد شارك في ورشات عمل إبداعية في القاهرة، وعمان، وباريس، من أعماله في الشعر افتتاحيات أودية الغجر، وهكذا كان المشهد»، ولديه كتاب، واغتصاب كان وأخواتها وهو كناية عن حوارات مع محمد الماغوط، وكتاب محمد الماغوط سنونو الضجر تحت الطبع.
وقد أقيم حفل التوقيع هذا تحت رعاية جمعية البستان الثقافية التي يشرف على إدارتها الفنان فارس الحلو.
|