شاعرات عربيات

ندوة تكريمية نقدية للمبدع شفيق جبري

تمّيز بالرهافة والمشاعر الفياضة وأحب العزلة وآثرها

23/حزيران/2008

أقامت وزارة الثقافة في مكتبة الأسد مساء الأحد المصادف 22 حزيران، الندوة النقدية التكريمية للشاعر الراحل شفيق جبري، والتي تستمر حتى 24 حزيران الحالي.

واكد الدكتور علي القيم -معاون وزير الثقافة- في كلمة خلال افتتاح الندوة أن الحديث عن جبري هو حديث عن الإبداع، والأدب، والشعر، والنقد، والمواقف القومية والوطنية والإنسانية، ومواجهة الاستعمار، من خلال كتابات جبري النثرية، والشعرية، والتراثية العديدة.

وأضاف معاون وزير الثقافة، إننا أمام مجموعةٍ من المحاور في هذه الندوة، التي تسلط الأضواء على أديبنا الراحل شعراً، ونثراً، ولغةً، وفكرًا، وجبري هو رجل الصناعتين الشعرية والنثرية وجمع أطراف الفكر والأدب، واسهم بجهدٍ كبير في عالم المعرفة والثقافة، وحارب الاستعمار في مقالات ودراسات كثيرة، وكان كاتباً وشاعراً تنويرياً بكل المعايير والمقاييس. ‏

وألقى الدكتور حسين جمعة -رئيس اتحاد الكتاب العرب- كلمة تحدث فيها عن حياة جبري، وآثاره، ومقالاته، وعمله كأستاذ جامعي وعميد لكلية الآداب في جامعة دمشق بين عامي 1948 و 1958 حيث تقاعد، مؤكداً أن جبري بدرت نباهته مبكراً، وقد تفتحت عيناه على المآسي التي كانت تزيد غضبه على الظلم، والاستبداد، والقهر، إذ شهد إعدام المناضلين الأحرار على يد الوالي العثماني جمال باشا السفاح، وعانى مرارة وويلات الحربين العالميتين الأولى والثانية.

وأضاف جمعة: «كان جبري قد تَمّيز بالرهافة والمشاعر الفياضة وأحب العزلة وآثرها، وأقبلَ على قراءة التراث فعرف ابن المقفع، والجاحظ، والمتنبي، والبحتري، والشريف الرضي، وابن خلدون، ومن المحدثين احمد شوقي، واناتول فرانس، ولوتي، والشعر المهجري، والشعر الحُر، ولم يعجب به، وكان شاعراً موهوباً حاكى البحتري في ديباجته، والمتنبي والشريف الرضي في قوة المعنى وجزالة اللفظ وجمال الصورة».

وألقى الدكتور احمد درويش من مصر كلمة المشاركين، مشيراً إلى أهمية الأديب المكرم الشامل والناقد والأستاذ الجامعي، الذي حوّل جراح الأمة العربية إلى كلام وفكر مازال ينبض بالحياة حتى اليوم.

وتحدث درويش عن حياة جبري منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى وفاته عام 1980، وأهمية أشعاره وآرائه النقدية التي سبقت عصره، وهو الذي احتفى بكل أحداث عصره. ‏

ولد شفيق جبري في دمشق عام 1898، وارتحل مع والده إلى دول عربية كمصر وفلسطين، وعاد إلى دمشق أواخر الحرب العالمية الأولى، وأختير عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق عام 1926، وعمل في وزارة المعارف فأستاذاً في كلية الآداب وعميدا في الجامعة السورية حتى تقاعده عام 1958، وسافر إلى فرنسا، والى أميركا، ومعظم الدول العربية، وعمل فيها مدرساً قبل أن يعود إلى دمشق ويتوفاه الله فيها عام 1980.




سانا


مواضيع ذات صلة
- ندوة لتكريم الشاعر الراحل شفيق جبري
عانى ويلات الحرب العالمية الأولى وما خلفته من دمار


تعليقات القراء

المشاركة في التعليقات:

*اسمك:
الدولة:
بريدك الإلكتروني:
*تعليقك:

الحقول المشار إليها بـ (*) ضرورية

ضيف اكتشف سورية
عبد السلام العجيلي
عبد السلام العجيلي
دمشق القديمة
غاليري اكتشف سورية
غاليري اكتشف سورية
 

 


هذا الموقع برعاية
MTN Syria

بعض الحقوق محفوظة © اكتشف سورية 2008
Google وGoogle Maps وشعار Google هي علامات مسجلة لشركةGoogle
info@discover-syria.com

إعداد وتنفيذ الأوس للنشر
الأوس للنشر