فضاء وليد الآغا

الفنان وليد الآغا
غرافيك التاريخ القديم وزيتيات اللحظة الراهنة!

فضاء وليد الآغا

يجهد الفنان وليد الآغا من أجل صياغة تكوين خاص ينطلق من التاريخ السوري القديم كأرضية تحتضن الحروف الإسلامية في محاولة لرسم ما يشبه الجداريات التاريخية التي توحي بأنها وليدة حضارة ما، أضاف إليها الفنان الكثير من فهمه للتراث وطبيعة العلاقات مع الجغرافيا، لنحصل في نهاية المطاف على لوحة شديدة الالتصاق بالفكر والرؤيا.

وتظهر ألواح وواجهات وليد الآغا فهماً مختلفاً حيال القيمة الجمالية التي يريد إيصالها إلى الذائقة، حيث يبدو مصمماً على تحميل اللون بعداً حضارياً وفكرياً مسكوناً بهاجس جمالي خاص يطبع الخلفيات التي يصب على أرضياتها خميرة اللون والأشياء، فهي محاولة للربط بين عالمين وكأنه على رهان حول قدرة اللوحة في اختزال التجربة التاريخية للفن السوري القديم المرتبط أو المتفاعل مع الحضارات اللاحقة.

فما بين قاعدة الأزرق في لوحاته الزيتية، والترابي في أعماله الغرافيكية، استطاع أن يخلق ذلك التواصل في الدلالات الفكرية التي يريد إيصالها عبر تقنية اللون في كل منهما، لتظهر أعمال الغرافيك وكأنها ألواح أثرية عثر عليها في أحد المواقع، ولتحمل اللوحات الزيتية تعبيراً آخر للوقت الذي يبدو فيها أكثر ارتباطاً باللحظة الحالية.