فضاء وليد الآغا

وليد الآغا والشاشة الحريرية

فضاء وليد الآغا

لقد قدم الفنان وليد الآغا تجاربه الجديدة في الشاشة الحريرية، مطوراً لرؤيته الخاصة، ووفق لغة فنية متطورة أكدت على قدرته على استخدام الكتابة العربية في تشكيلات مبتكرة.

وهذه التشكيلات التي تذكرنا بالمنمنمات العربية القديمة، وبالرقم واللوحات الحديثة، والتي يقف أمامها المشاهد ليقول بأن اللوحة المعروضة هي لوحة مجردة ومعبرة لها توازنها الخطي واللوني الذي يضع اللوحة العربية أمام المفاهيم الحديثة اللوحة، في أن تكون متوازنة ومتداخلة العناصر، معبرة عن الرؤى الخاصة التي تضع اللوحة أمام اختيار جديد، يكمن في مدى قدرة الفنان على المحافظة على روح التراث الذي يقدمه، ومدى قدرته على الاستفادة من تقنيات الشاشة الحريرية الغرافيكية، والوصول من خلال ذلك كله، إلى القيم التشكيلية التي تقنع المشاهد بما تحتويه من قدرة على إعادة خلق كل الأشياء في وحدة متميزة، هي استمرار لما رسمه وليد قبل فترة، وما قدمه من قيم فنية في لوحاته الأخرى التي تستخدم الشاشة.

ونحن أمام هذه التجارب لا يسعنا إلا القول بأن الفنان الأصيل هو وحده القادر على دمج كل هذه المعطيات في وحدة معبرة، وفي تآليف فنية مجددة، والقادر على أن يجعل التقنية الجديدة في خدمته ليقدم اللوحة في علاقاتها الفنية المعبرة التي تخدم الرؤية الحديثة للفن، والتي تتلخص بكلمة واحدة: أن يقنع المشاهد المتذوق بأن لوحته هي نسيج خاص ليس له نظير إلا عنده.


طارق الشريف