المصلى في معبد عين دارا


من بقايا المعبد الأثري
في عين دارا

عتبة مدخل المصلى عبارة عن بلاطة كلسية كبيرة، نقشت في وسطها صورة القدم اليمنى لإنسان، أبعادها (0.97×0.35م). ينتصب على جانبيها سبعان بازلتيان، يليهما من كل جانب صف من السباع الرابضة، عددها خمسة. وهي بدورها كانت بارتفاع (2م)، وتحمل النصف العلوي من الجدار الذي كان من اللبن.

ولاشك بأن فرق الارتفاع بين أرضية القاعة الأمامية وأرضية المصلى، يساوي فرق الارتفاع بين جدار الواجهة الرئيسة، وجدار واجهة المصلى. ونستنتج من ذلك أن سقف القاعة الأمامية وسقف المصلى، كانا على ارتفاعين مختلفين، أعلاهما هو سقف المصلى، مما يسمح بإدخال الإنارة الطبيعية للمصلى، عن طريق نوافذ علوية موجودة في فرق المنسوب المذكور.

يقسم المصلى إلى قسمين أمامي منخفض ومبلط بحجارة كلسية عادية، تعلوها أرضية طينية، خصص لوقوف المتعبدين، وخلفي مرتفع لا نعرف ماهيته بدقة نتيجة لتخريبه. وقد خصص لوضع تماثيل الأرباب وكان الناس يصعدون إليه بوساطة تلعة خفيفة عند طرفه الأيسر، وأخرى عند طرفه الأيمن، اندثرت ولم يبق منها شيء، بينما بقيت من التلعة اليسرى لوحتان بازلتيتان مزينتان بأشكال الضفائر.

كانت تزين واجهة هذه المنصة نعلة من القطع البازلتية المزوقة بأشكال رب الجبل، وإلى جانبه الإنسان الثور، أو الإنسان الطائر. لم يبق من تزيينات هذا المصلى سوى نعلة من الحجارة البازلتية المنحوتة، والمزوقة بأشكال من الضفائر. أما جدران المنصة، فكانت مزوقة من الداخل بالألواح الخشبية، التي لم نعثر على بقاياها، بل عثرنا على تجاويف في أساسات جدرانها، كانت معدة لتثبيت أعمدة خشبية تشكل إطاراً للألواح الخشبية.

مواضيع ذات صلة: