تنكز

ورد اسمه في بعض الكتب بالدال (دنكز) وهو الأمير سيف الدين –أبو سعيد- الساقي الناصري الحسامي ابن عبد الله.
هو عبد بيع في مصر على يد الخواجا علاء الدين السيواسي، فاشتراه الأمير حسام الدين لاجين، ثم صار من خاصكية الناصر محمد بن قلاوون الذي أسند إليه نيابة الشام في عام 712هـ فظل فيها 28 عاما – إلى سنة 740هـ - وقد على السلطان في سنة 734 وحمل إليه الهدايا النفيسة، فبالغ السلطان في اكرامه وتعظيمه، وقد أثار هذا عليه حقد الأمراء فسعوا بينه وبين السلطان حتى أمر باستقدامه سنة 740هـ، وشعر بالخطر فأبطأ في الإجابة، ولكن السلطان ساق حملة عليه بقيادة الأمير بشتاك حملته إليه مقيدا مع نفائسه وأمواله –وكانت كثيرة بينها الذهب والفضة والياقوت واللؤلؤ والحلي الثمينة- فسجن في تغر الإسكندرية مقيدا أربعين يوما، ثم أمر السلطان بخنقه يوم 11 المحرم سنة 741هـ ودفن هناك في قلعة الجبل، وبعد أربع سنوات نقل جثمانه إلى دمشق بشفاعة ابنته فدفن في مدرسة كان قد أنشأها، وذلك في سنة 744هـ - 1343م. قيل أن السلطان أمر بإنشاء قبة بمناسبة انتصاره على تنكز، هي قبة العصافير –كما تسمى الآن- على طريق دمشق-حمص.
جمع تنكز في الشام أموالا طائلة، واقتنى في الشام ومصر من الضياع ما دخله مئة ألف دينار سنويا.

مواضيع ذات صلة: