انطلاق فعاليات أسبوع اللغة العربية في اللاذقية

انطلقت فعاليات أسبوع اللغة العربية في دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية مساء أمس الأحد 21 شباط 2010، بمشاركة العديد من الأدباء والمفكرين والمختصين في إطار الاحتفال بيوم اللغة الأم واللغة العربية.

هذا وأفادت وكالة الأنباء سانا أنّ الدكتور إبراهيم البب -الأستاذ المساعد في قسم اللغة العربية بجامعة تشرين- قد استعرض في محاضرة بعنوان «اللغة العربية في منظور المستقبل» نشأة اللغة العربية، ودورها الحضاري والمعرفي التاريخي، وما وصلت إليه من تخصصاتٍ دقيقة في مجالات متنوعة كالمعاجم وعلوم اللغة وفقهها والنحو والصرف والبلاغة والمعاني والعروض وموسيقى الشعر والأدب بأنواعه من قصة ورواية ومقالة ومسرح، معتمدة على معايير ثابتة وقوية. كما وبيّن الأستاذ البب المخاطر التي تتهدّد اللغة العربية في المستقبل، والتي تتجلي في دخول مزيد من الألفاظ والمفردات التي لا جذور لها في العربية، ودخول تراكيب غير عربية لا تستقيم مع طبيعة اللغة العربية، إضافةً الى الضعف الحقيقي على صعيد استخدام القواعد. كما وأوضح سبل الحفاظ على اللغة العربية وذلك من خلال التمسك والارتقاء بها عبر سلسلة من الخطوات والإجراءات والتركيز على أن يقوم التأليف في اللغة العربية على التطوير، والإمتاع والتشويق، ومواكبة الحاضر بلغة ميسرة، والتركيز على دور وسائل الإعلام في انتشار اللغة الفصحى، واستخدامها بعيداً عن العاميّة قدر المستطاع، واستخدام الفصحى في التعليم، ومواكبة العربية للغة المعلومات والمصطلحات الحديثة وتحديات العصر، والتركيز على مسالة التعريب المستمر.

وفي محاضرته «الحفاظ على أصالة اللغة العربية» قال الدكتور يونس يونس -أستاذ اللغة العربية في جامعة تشرين-: «إنِّ مواجهة التحديات التي تتعرض لها اللغة العربية تقوم على مبدأين رئيسيين هما: أن لا تنمية ولا تقدم ولا تحقيق للذات دون تعليم صحيح للغة العربية، وهذا يتطلب تغييراً جوهرياً في أنماط التعليم في إطار المساعي للارتقاء باللغة العربية وليس إصلاحه كما يطالب به البعض، على أن تكون البداية من المرحلة الابتدائية ووفق المنهاج الاتصالي الشخصي، ودمجه مع ظاهرة الاستظهار أي الحفظ بالإضافة الى تفعيل عمل مجامع اللغة العربية، وإصدار قرارات واضحة ومحددة ملزمة تتعاون في تنفيذها جميع الجهات المعنية الرسمية والشعبية».

اكتشف سورية

طباعة

مشاركة

المشاركة في التعليق