مواضيع ذات صلة:


من سورية

الجامع الأموي بدمشق

معرض القدس في قلب دمشق ينطلق من دار الأسد للثقافة والفنون

22/تشرين الثاني/2009

ضمن النشاطات والفعاليات المقامة لدعم صمود مدينة القدس واحتفاءً بها عاصمةً للثقافة العربية لعام 2009 أقيم في دار الأسد للثقافة والفنون معرض «القدس في قلب دمشق»، والذي شاركت فيه 36 فعالية مختلفة من القطاعين الخاص والعام بمجموعة من الصور التي تعبر عن مختلف الإنجازات الموجودة في سورية على الصعيد الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، ويركز المعرض فيما يقدمه على دعم سورية للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في نضاله الدائم من أجل تحقيق أهدافه في تحرير أرضه المغتصبة وإقامة عاصمته في القدس الشريف المدينة التي تتعرض لأبشع حملة تسعى إلى تغيير معالمها الحضارية والتاريخية وتحويلها إلى مدينة إسرائيلية خالصة بتغيير أسماء أحيائها وشوارعها وتهجير سكانها الأصليين منها.

وعن آلية تنظيم المعرض تحدث الأستاذ مصطفى خاوندة إلى «اكتشف سورية» قائلاً: «هذا المعرض يقام بالتعاون بين الحملة الإعلامية السورية للقدس عاصمة الثقافة العربية ودار الأسد للثقافة والفنون وبمشاركة 36 فعالية ومؤسسة من كلا القطاعين الخاص والعام من مختلف المحافظات السورية، والتي قدمت مجموعة من الصور الموجودة على استاندات باسم كل فعالية مشاركة، وهذه الصور تركز على المنجزات القائمة في سورية والتي هي جزء من تمتين القاعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في سورية، البلد الأساسي الداعم للقضية الفلسطينية ولنضال الشعب الفلسطيني من أجل تحرير أرضه، هذا الدعم الذي تلقاه الفلسطينيون من الشعب السوري ومن القيادة السورية أيضاً».


الأستاذ مصطفى خاوندة

أما عن آلية اختيار الصور وكيفية عرضها في المعرض فقال خاوندة: «هذا المعرض لم يخصص طريقة لانتقاء معروضاته بل قدمنا الصور التي وصلت إلينا بالمجمل دون عملية انتقائية، لأن الهم الأساسي فيه هو عرض المنجزات التي وجدت في سورية وساهمت في ترسيخ الدعم والصمود للفلسطينيين في وجه آلة الحرب الإسرائيلية طيلة هذه السنوات، ومن هنا أتى التركيز على ما أنجزته هذه المؤسسات والفعاليات التي تشارك في معرضنا بمجموعة من الصور تظهر منجزات كل مؤسسة في مجال عملها».

وعن إهداء هذه التظاهرة للقدس التي تحتفل باختيارها عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 تابع خاوندة حديثه: «هذه التظاهرة التي نقيمها اليوم هي شكل من أشكال الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية وهذا أقل ما يمكن أن نفعله في سبيل هذه المدينة المقدسة التي تحثنا كافة الشرائع والديانات للدفاع عنها وجعلها قضيتنا الأساسية والمركزية بحق، لأنها المدينة المقدسة لدى كافة الشرائع والتي تتعرض لحملات تهويد منظمة تهدف إلى طمس معالمها الحضارية والتاريخية ونزع ثوبها العربي عنها وهذا ما نحاول مقاومته بكافة الوسائل المتاحة لنا وبالتحديد تلك التي تتعلق بالثقافة».

الأستاذ طارق حسين

من جهته، قال الأستاذ طارق حسين مدير الحملة الأهلية الدولية للدفاع عن القدس – فرع سورية- في حديث لموقع «اكتشف سورية»: «هذا المعرض هو شكل من أشكال الاحتفال بالقدس كعاصمة للثقافة العربية، ونحن نسعى لجعلها عاصمة أبدية للثقافة العربية وهنا أود أن أتوجه بالشكر للفنان السوري عباس النوري الذي بذل جهداً يحسب له في هذا الإطار وأكد مدى التزام الفنان الحقيقي بقضايا أمته، أما معرضنا اليوم فحاولنا من خلاله تقديم المنجز الحضاري الذي وصلت إليه سورية والتطورات التي تشهدها والتي ساهمت بدعم قضية شعب فلسطين في جهاده المستمر من أجل التحرير، وفي هذا المعرض نعمل على إظهار أهمية الثقافة كشكل من أشكال الجهاد المدني الذي نستطيع من خلاله تقديم شيء ولو بسيط من أجل قضية الشعب الفلسطيني ومن أجل فلسطين التي تعتبر محور القضايا العربية والقضية المركزية الأساسية لكل عربي، وهذا المعرض الذي يقام اليوم هو أبسط ما يمكن أن يقدم للقدس التي تعاني وتكابد مع أهلها الصامدين أبشع حملات الإبادة والتمييز العنصري على أيدي الإسرائيليين، ومن خلال معرضنا نريد أن نظهر أهمية الثقافة والحضارة في المقاومة وأهمية نشر الثقافة المقاومة لكل ما هو عنصري وغير إنساني».


عمر الأسعد
اكتشف سورية

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك