فنجان الدم ملحمة بدوية

«فنجان الدم» هو المسلسل الأبرز الذي بدأت قناة «إم بي سي» بعرضه هذا العام مع بداية شهر رمضان المبارك، ويجسد المسلسل ملحمة بدوية تدور أحداثها أواخر الدولة العثمانية، حيث يعرض المسلسل الأوضاع الفكرية والاقتصادية والاجتماعية السائدة في تلك الفترة من خلال قبيلتين «المعيوف» و«نوري الهزاع».

الحلقة الأولى عرضت مساء أمس 22 آب، حيث بدأت بفارس بدوي من قبيلة «نوري الهزاع»، يرتجل شعراً على أطلال بيت مهجور، وثمّة رجال في خيمة لقبيلة نوري الهزاع يتذكرون آثار مجاعة مرت بالبادية. على الجانب الآخر يظهر بخيمة أخرى كبير قبيلة «المعيوف» ومعه أتباعه وابناه شعلان وسلمان عن يمينه وشماله.

وينزل الفارس النوري بخيمة كبير قبيلة «المعيوف» بعدما يلتقي صدفة بعليا «حسناء القبيلة»، لكن شيخ معيوف يرفض تزويج أخته «عليا» من الفارس النوري، عملاً بتقليد قبلي يمنع تزويج البنات من خارج القبيلة. في هذه الأثناء، تصل مراسلات من إدارة فرع شركة الهند الشرقية البريطانية ببغداد تطلب من القنصلية البريطانية بـحلب الحصول على فرامانات من الباب العالي العثماني لتشغيل مناديب للشركة ببغداد. وتنتهي الحلقة بحوار دار بين القنصل البريطاني وأحد مساعديه كشف عن مخطط لاستقطاب قبيلة بالمنطقة من بقايا الحملات الصليبية، واستخدام رجالها وأخذ أطفالهم لمهام المراسلات، وأيضا كرهائن لضمان ولاء آباء الأطفال للبريطانيين.

المادة التاريخية التي يقوم عليها مسلسل «فنجان الدم» تضعنا أمام رؤية أعمق وأشمل لحياة البدو عما قدمت في العديد من المسلسلات الدرامية التي تناولت حياة البدو سابقاً. ومن الواضح، ومن الحلقة الأولى المحاكاة الدقيقة لعادات البدو والتي تبشر بمسلسل مختلف عما قدم من قبل عن تلك الحياة.

هذا وكان النجم السوري جمال سليمان قد صرح: «أن مسلسل فنجان الدم، يختلف عن باقي الأعمال البدوية التقليدية التي تركز على الصراع العاطفي وغزوات القبائل وغيرها، كما بين الفنان سليمان أن المسلسل يعرض أيضاً صراع البدو من أجل البقاء، ومواجهتهم للبيئة القاسية، والدور السياسي الذي لعبته القبائل في مراحل تاريخية مختلفة».

اكتشف سورية

طباعة

مشاركة

المشاركة في التعليق