حفل تسليم وسام الدكتور الراحل عدنان البني
إمبراطور اليابان يمنح البني وسام الشمس المشرقة

07/آب/2009

شهدت القاعة الشامية في المتحف الوطني اليوم الخميس السادس من آب 2009، حفل تكريم العالم الآثاري الكبير الدكتور عدنان البني، بمناسبة تسليم عائلته وسام «الشمس المشرقة-الأشعة المشرقة مع روزيت» الذي منحه إمبراطور اليابان للعالم الآثاري الكبير تقديراً منه لجهود الدكتور عدنان البني في تطوير علم الآثار في اليابان.

وقد تسلم الوسام من سعادة السفير الياباني السيدة نولا البني كريمة الفقيد الراحل، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والعلمية التي رافقت الفقيد الدكتور عدنان البني مسيرته العلمية والثقافية الكبيرة، ودوره المهم في تطوير علم الآثار في سورية، وخصوصاً في تدمر.


السيدة نولا البني
تستلم براءة استلام الوسام

وحضر الحفل كل من الدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة ممثلاً للسيد وزير الثقافة، والدكتور عبد القادر قدورة رئيس مجلس الشعب السابق وعضو مجلس الشعب، والدكتور محمد محفل أستاذ التاريخ في جامعة دمشق وعضو مجلس الشعب، والأستاذ خالد الأسعد الخبير الآثاري البارز بتدمر ورفيق عمل الدكتور البني، والدكتور تاكيرو أكازاوا العالم الآثاري الياباني الكبير، والدكتور كيوهايدي سايتو العالم الآثاري الياباني الكبير والمختص بآثار تدمر، ولفيف من الأساتذة والباحثين المختصين بتدمر وعلم الآثار والتاريخ في سورية واليابان، بالإضافة إلى جمع من ممثلي وسائل الإعلام والعاملين بالمديرية العامة للآثار والمتاحف ولفيف من المهتمين.


دقيقة صمت:
بدأ الحفل بالنشيدين الياباني والسوري ثم وقف الحضور دقيقة صمت إكراماً لذكرى العالم السوري الكبير الدكتور عدنان البني وعطاءاته.

السفير الياباني يلقي كلمته



كلمة السفير الياباني:
ثم ألقى سعادة السفير الياباني ماساكي كونيئيدا كلمة قال فيها: «السيدة نولا البني،
في هذه المناسبة، يشرفني أن أكون معك وأنت تمثلين والدك الراحل الدكتور عدنان البني، الذي كان عالم آثار متميزاً ومؤرخاً ذا بصيرة وصديقاً مقرباً من الباحثين اليابانيين. إنني لأستحضر الدور الهام الذي لعبه د. البني في مجال التعاون الأكاديمي ما بين اليابان وسورية والذي تكلل بمنح هذا الوسام "وسام الشمس المشرقة، الأشعة الذهبية مع روزيت".

إن أهم المجالات التي اختص بها د. البني هو بحثه المتعلق بآثار تدمر. والآن، تعد تدمر إحدى أكثر المواقع الأثرية شهرة في الشرق الأوسط، يؤمها في كل عام آلاف من السائحين اليابانيين. وما كان هذا الموقع التاريخي ليحظى بالشهرة التي يتمتع بها الآن دون إنجازات د. البني الأكاديمية.

إن أحد محبي تدمر والمواقع الأثرية السورية، هو صاحب السمو الإمبراطوري الأمير ميكاسا. حين زار سموه سورية في العام 1980، اصطحب د. البني سموه في جولة حول تدمر وأعطاه شرحاً وافياً. تبقى زيارة سموه إلى سورية نقطة علام في تاريخ التبادل الأكاديمي ما بين سورية واليابان والذي لعب د. البني دوراً بالغ الأهمية فيه».


تقديم الوسام واللوحة لممثلي عائلة الفقيد:
ثم قام سعادة السفير الياباني بتقديم اللوحة التي تحوي كلمة الإمبراطور الياباني، ثم تلى ذلك تقديم وسام «الشمس المشرقة».

الدكتور علي القيم يلقي كلمته

كلمة الدكتور علي القيم:
ثم ألقى الدكتور علي القيم – ممثلاً للسيد وزير الثقافة – كلمة ركز فيها على حفل التكريم الذي تم منذ أسبوع بتكريم الدكتور سلطان محيسن، والذي تبعه تكريم الدكتور جيرو أوريتا أمس الأربعاء حيث تم منحه درع وزارة الثقافة السورية. ثم أشاد الدكتور معاون وزير الثقافة بالإنجازات الكبيرة التي حققها الدكتور عدنان البني لصالح علم الآثار والآثار السورية، وبالأوسمة التي حازها من دول أوروبية وجامعات عديدة (هولندا – بلجيكا – الدانمارك – فرنسا) وختامها كان وسام «الشمس المشرقة – الأشعة الذهبية مع روزيت» من إمبراطور اليابان. ثم ختم الدكتور القيم حديثه بذكر عطاءات الدكتور البني وسماته الشخصية النبيلة.


كلمة البروفسور تاكيرو أكازاوا:
بعد ذلك تحدث العالم الياباني تاكيرو أكازاوا عن علاقته بالفقيد الراحل وسماته الشخصية والعلمية الكبيرة، ومما قاله: «لقد أنار د. البني طريقنا وسدد خطانا بإنجازاته العظيمة فكان منارة على صعيد الوسط الأكاديمي. ولسوف تدوم قيادته المميزة للآثاريين الدوليين المحتضنة تاريخ الشرق الأدنى ما بيننا إلى الأبد».

الأستاذ خالد الأسعد
يلقي كلمته



كلمة الأستاذ خالد الأسعد:
وتحدث الأستاذ خالد الأسعد الباحث الآثاري ومدير متحف تدمر سابقاً، ومما قال: «لقد رحل عنا عدنان البني لكن أعماله وإنتاجه الفكري والأثري سيبقى للأجيال نبعاً صافياً يستقي منه الدارسون والباحثون في مجال التاريخ والآثار»، وتابع قائلاً: «لقد نذر نفسه من أجل تراث أمته، وكان صاحب هدف ورسالة، فكرم لعطائه، من كثير من الدول ولطالما كانت قناعاته أن الآثار رباط عالمي وملك للإنسانية جمعاء».


كلمة عائلة الدكتور الراحل عدنان البني:
ثم ألقت السيدة نولا البني، كريمة الراحل الدكتور البني، كلمة عائلة الفقيد، فشكرت جلالة إمبراطور اليابان بتفضله بمنح وسام «الشمس المشرقة – الأشعة الذهبية» تقديراً لمساهمته في تقدم علم الآثار في اليابان. وأن الراحل كان طوال حياته مصدر عون ودعم لعلماء الآثار اليابانيين خلال عملهم في سورية.

السيدة نولا البني تلقي كلمتها

وختمت السيدة البني حديثها باسم أسرتها وأهلها وأصدقائها بتقديم وافر الشكر والعرفان لجلالة الإمبراطور والحكومة والسفارة اليابانية لجهودها في هذا السبيل، كما توجهت بالشكر لوزارة الثقافة والسيد المدير العام للآثار والمتاحف وجميع العاملين فيه على رعاية هذا الحفل وتنظيمه.

وفي ختام حفل التكريم التقى «اكتشف سورية» بعضاً من الذين شاركوا الراحل الكبير مراحل حياته وعطائه.

فتحدث إلينا الأستاذ خالد الأسعد قائلاً: «هذا التكريم هو تكريم لكل العاملين في الآثار، من عاملين ومتقاعدين، ونرجو أن نكرم كل من عمل وقدم للوطن في كل المجالات التي تسهم في تطوير هذا البلد».


ميار منيني
حفيد الكتور الراحل عدنان البني

وتابع: «لقد كان عدنان البني يعمل ولمدة خمسين عاماً بكل جهد ونشاط، في مجال البحث الأثري، وتكمن خصوصية هذا الرجل، بأنه أخرج احتكار التنقيب من أيادي البعثات الغربية، لتصل إلى أيادٍ سورية، أو أياد سورية وأجنبية بالمشاركة. وأهم ما يسجل له أنه ورفاقه صوبوا عربية جذور الحضارة التدمرية».

كما تحدث «اكتشف سورية» إلى ابنة الراحل المكرم السيدة نولا البني، التي قالت: «هذا التكريم أعاد شوقنا إليه، وهذا الوسام من أهم الأوسمة التي نالها، وأحب أن ألفت النظر إلى أن الدكتور الراحل قد قُلد الكثير من الأوسمة، إلا أنه لم يتلقَ وساماً بذات الأهمية من بلده، وهو الذي صوب مسار علم الآثار وجعل سورياً».


كما التقى «اكتشف سورية» الطالب الجامعي ميار منيني حفيد الراحل، إذ قال: «ترعرعت في بيته، وكان يمثل لي مثالاً أعلى، كشخص محبوب لا تفارقه الضحكة، وعندما كبرت بدأت أتفهم العمل الذي يقوم به، حيث كان يصطحبني في رحلاته التنقيبية، وخصوصاً في رأس ابن هاني. هو يمثل لي الطريق الذي ينبغي علي أن أسير عليه، لأرتقي بمكانة بلدي، وأمثلها أحسن تمثيل، وأعطيها ما تستحقه مني».


.


عمار حسن
اكتشف سورية

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك
Nibal:
شكراً لموقعكم المتميز و الدكتور الراحل عدنان البني بعمله و علمه يستحق مثل هذا التكريم..

France
بحبك سوريا:
إن أي تكريم لعالم من علمائنا أو أية شخصية فاعلة في المجال الثقافي السوري، هي مدعاة للفخر لكل السوريين، فها هو المرحوم الدكتور البني يتم تكريمه بعد تكريم الدكتور العالم سلطان محيسن، من إمبراطور اليابان، لما قدمه في حياته لبلده أولا ولعلم الآثار ثانياً.

رحم الله الدكتور البني وأسكنه فسيح جنانه>

Canada
ريما العطار:
بيستاهل الدكتور عدنان البني لأن عمل كثير لطلاب الجامعة والمديرية ياريت كل العالم مثله