برعاية السيدة أسماء الأسد: إطلاق إعلان دمشق
لترسيخ مقومات الهوية العربية لدى الطفل

19/تشرين الثاني/2008

برعاية السيدة أسماء الأسد وانطلاقاً من إعلان دمشق آذار 2008 الصادر عن مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة العربية في دورتها العادية العشرين بشأن تعزيز اللغة العربية في إطار المشروع النهضوي نحو مجتمع المعرفة، تقيم الهيئة السورية لشؤون الأسرة بالتعاون مع جامعة الدول العربية مساء اليوم الأربعاء 19 تشرين الثاني 2008 حفل إطلاق إعلان دمشق لترسيخ ودعم مقومات الهوية العربية لدى الطفل وذلك بدار الأسد للثقافة والفنون.

وفي هذا الإطار عقد أمس في فندق أمية اجتماع الخبراء من الدول الأعضاء لجامعة الدول العربية برئاسة سيرا استور رئيسة الهيئة لمناقشة الإستراتيجية العربية لتنمية لغة الطفل.

وأوضحت استور أن اجتماع ممثلي الدول العربية الأعضاء في الجامعة العربية والمجلس العربي للطفولة والتنمية يأتي في إطار مناقشة الإستراتيجية العربية لتنمية لغة الطفل العربي، مبينة أن الوثائق حول لغة ومقومات هوية الطفل العربية في حالتها النهائية قد أُنجزتْ وسيتم عرضها على الخبراء المشاركين لأخذ أي مقترحات منهم بالاعتبار.

وعبرت استور عن تقدير الهيئة السورية لشؤون الأسرة للجهود التي بذلتها الأمانة الفنية للجنة الطفولة العربية إدارة الأسرة والطفولة والمجلس العربي للطفولة والتنمية لإنجاح هذا الاجتماع النوعي والمتابعة الدؤوبة والحثيثة لموضوع الإستراتيجية.

بدورها لفتت السيدة منى كامل مديرة إدارة الأسرة والطفولة في الجامعة العربية إلى أهمية التعاون الكبير للهيئة السورية لشؤون الأسرة مع إدارة الأسرة والطفولة مبينة أنه سيتم وضع الصيغة النهائية للإستراتيجية للتقدم بها إلى اجتماع القمة العربية المقبلة من اجل إقرارها والعمل بها.

وقدمت الدكتورة سهير عبد الفتاح منسق فريق إعداد الإستراتيجية عرضاً لمسار العمل في إعداد إستراتيجية تنمية لغة الطفل العربي الذي استغرق عامين، مبينة الأهداف الإستراتيجية كما حددها المجلس العربي للطفولة والتنمية، بالاستناد إلى عدد من المنطلقات والمتمثلة بما يشهده المجتمع العربي المعاصر من تهميش اللغات نتيجة تداعيات العولمة، وباعتبار اللغة ليست مجرد قوالب وإنما أسلوب في النظر إلى العالم، وان دعم اللغة وإغماؤها يمكنان الطفل من نمو متوازن، إضافة إلى مكانة اللغة العربية المركزية في المجتمعات العربية، وكون القومية الثقافية لا تنفي اللهجات والتفاعل بين الحضارات حقيقة فاللغات يستفيد بعضها من بعض.

وأضافت أن المجلس العربي للطفولة يسعده إطلاق الإستراتيجية من دمشق عاصمة الثقافة العربية معربة عن الأمل في تحقيق أهدافها.

كما قدمت ندوة النوري المحرر الرئيسي للإستراتيجية عرضاً مكثفاً للإستراتيجية العربية لتنمية لغة الطفل، مبينة معناها والمتمثل بمجموعة الأفكار والمبادئ التي تتناول ميدان لغة الطفل بصورة شاملة بما يتضمنه من غايات وأهداف وأساليب تنفيذها وتطويرها بشكل مستمر.

وتضمنت الإستراتيجية مفهوم اللغة والطفولة وخصائص كل مرحلة والتنمية اللغوية ومكونات الإستراتيجية من حدود ودواع ومنطلقات ومحاور وسياسات لغوية، إذ شملت المحاور التنشئة اللغوية للطفل العربي وتعزيز البيئة والثقافة اللغوية للطفل والتوجهات العلمية وتضمينات عملية لمواجهة تحديات لغة الطفل، واللغة العربية والطفولة واللغة والفن والإجراءات العلاجية لاضطرابات التواصل اللغوي، إضافة إلى لغة الطفل العربي في المهجر.

وجاء الاهتمام بإعداد إستراتيجية عربية لتنمية لغة الطفل انطلاقاً مما تشكله الطفولة من مرحلة مفصلية تتكون فيها مقومات شخصية الطفل عدا ما تشكله الطفولة من نصف المجتمعات العربية وتأتي اللغة لتمثل في عالم الإنسان الانتماء والوطن والهوية والثقافة وأداة في صنع المجتمع حاضراً ومستقبلاً.



سانا

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك