الصفحة الرئيسية | شروط الاستخدام | من نحن | اتصل بنا
|
قدمت فرقة كورال الحجرة للمعهد العالي للموسيقى أمسية موسيقية على مسرح مجمع دمر الثقافي، ضمن احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 وبقيادة المايسترو الروسي فيكتور بابنكور.
وضمّ برنامج الحفل مقطوعات من مختلف أنحاء العالم نذكر منها مقطوعة بيرفان عاصمة جمهورية أرمينيا التي غنى الصولو فيها المغني سعيد خوري، وأغنية كالينكا من الفلكلور الروسي، وغيرها، بالإضافة إلى أغنيات عربية كزهرة المدائن لفيروز، وأغنية شعبية عن الكلمات المستخدمة في الأسواق الدمشقية القديمة، وأغنية حلوة يا بلدي لداليدا.
ولم يقتصر أداء فرقة كورال الحجرة على الغناء بل كانت بعض الأغنيات مصحوبة بحركات قامت بها الفرقة لتعكس من خلالها عادات معينة في المجتمع، كعادة النميمة التي قدمتها الفرقة في أغنية شعبية فرنسية تدعى «لا أجرؤ على البوح»، وهذا ما أضفى على الحفل حيوية لم نعهدها في الحفلات الموسيقية بشكل عام وخاصة في أمسيات الموسيقى الكلاسيكية.
وما يلفت الانتباه لهذه الفرقة هي الابتسامة التي لم تفارق وجوه المغنين الذين كانوا يغنون بفرح وحب وفخر، فاستطاعوا أن ينقلوا عدوى الفرح إلى الجمهور الذي تفاعل مع الحفل منذ بدايته وأخذ يصفق مع معظم الأغنيات.
ورافقت الفرقة في بعض أغنياتها عازفة البيانو جمان عبيد من المعهد العالي بأداء متميز زاد من ألق الأمسية، ولكن هذا لا يمنع أن المقطوعات التي أدتها الفرقة دون مصاحبة البيانو كانت على المستوى نفسه من الجاذبية، حيث قدمت الفرقة أداء متميزا أشعر المستمعين في كثير من اللحظات أن هناك آلات موسيقية تعزف وليس أصواتاً بشرية.
وفي حديث لوكالة سانا قال إلياس زيات أحد أعضاء المجموعة: «إنّ فرقة كورال الحجرة تأسست منذ سنتين، وقدمت حفلات في عدة دول عربية وكان تعاونها مع المايسترو الروسي فيكتور بابنكور مميزاً».
وأضاف «أنّ هدف الفرقة هو نشر موسيقى الحجرة في البلاد العربية»، مشيراً إلى أنّ هذا النوع من الموسيقى لم يعد مستهجناً كثيراً بالنسبة للمستمع السوري الذي تآلف معها أكثر بسبب وجود كورال الحجرة الأساسي في المعهد العالي الذي مهد لهذه الموسيقى بحفلات كثيرة قبل فرقتهم.
يُذكر أنّ فرق الحجرة عبارة عن مجموعة من العازفين على الآلات الموسيقية يتراوح عددهم من اثنين إلى عشرة عازفين يعزفون بدون مايسترو. وموسيقى الحجرة هي موسيقى مصممة للعزف في غرفة أو قاعة صغيرة أمام مجموعة صغيرة من المستمعين.
وفي القرن التاسع عشر ازداد انتشارها حتى باتت تعزف في القاعات الموسيقية الضخمة أمام جمهور غفير من المستمعين وبدأت موسيقى الحجرة حوالي عام 1750 تأخذ شكلاً مخصصاً للرباعي الوتري المؤلف من آلتي كمان وآلة فيولا وآلة تشيللو، رغم أنه كان لها سابقاً أشكال أخرى كأن يضاف البيانو لها مثلاً أو بعض الآلات النفخية.
ويعتبر الكثير من الموسيقيين موسيقى الحجرة كأحد أنقى أنواع الموسيقى بفضل التوازن النموذجي بين آلاتها الموسيقية، وبما أنها تعزف عادة لأجل المتعة الشخصية بين مجموعة صغيرة من الناس فإنها تقدم متعة أكبر إلى محبي الموسيقى من أي نوع آخر من الموسيقى.
سانا
المشاركة في التعليق