تحول من مهرجان إقليمي إلى مهرجان دولي

28/تشرين الأول/2008

أعلن محمد الأحمد -مدير مهرجان دمشق السينمائي الدولي السادس عشر- الخريطة النهائية للمهرجان الذي سيعرض في دورة هذا العام نحو 324 فيلماً من 45 دولة عربية وأجنبية.

وقال الأحمد في مؤتمرٍ صحفي أمام مندوبي ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية في سينما الكندي بدمشق: «إنّ المسابقة الرسمية في المهرجان ستضمّ 23 فيلماً من 19 دولةً عربية وأجنبية، هي ايطاليا، واسبانيا، واستراليا، والنمسا، والولايات المتحدة، وفلسطين، وبلجيكا، والتشيلي، وتونس، والمغرب، وتشيكيا، وفرنسا، والجزائر، ومصر، واليابان، وألمانيا، وكولومبيا، وإيران، إضافةً إلى سورية.

ويفتتح المهرجان مساء السبت المقبل في دار الأسد للثقافة والفنون بحفلٍ فني يخرجه ماهر صليبي، يليه عرض فيلم الافتتاح التركي «ثلاثة قرود» الذي نال عنه مخرجه نوري بيلج سيلان جائزة أفضل إخراج في مهرجان كان السينمائي في دورته الأخيرة، وسيكون العرض العالمي الأول لهذا الفيلم بعد عرضه في كان.

ويختتم المهرجان الذي يستمر حتى 11 تشرين الثاني المقبل بالفيلم البرازيلي «فرقة النخبة» الذي نال جائزة الدب الذهبي لمهرجان برلين السينمائي 2008 .

وقال الأحمد: «أنّ المهرجان تحولٌ من مهرجان إقليمي إلى مهرجان دولي، وأصبح سنوياً وتطور كمّاً ونوعاً، وعلى جميع الصعد»، وأشار إلى أنّ من مهمات مهرجان دمشق إتاحة الفرصة لمحبي السينما لمشاهدة أفلام لا تعرض إلا في المهرجان.

ويُكرّم المهرجان مجموعة فنانين عرب وعالميين وكتاباً في مقدمتهم الممثلة الايطالية كلوديا كاردينالي، ومواطنها الممثل فرانكو نيرو، والمخرج التشيكي يان سفيراك، والممثلة الفرنسية كاترين دونوف، ومواطنها ماريان باسلر، والأمريكي ريتشارد هاريسون.

ومن سورية يُكرّم المهرجان الممثلين سلاف فواخرجي، وسليم صبري، وأيمن زيدان، والمخرج هيثم حقي، ومها الصالح، وحسن م يوسف، ويوسف دك الباب، ومن مصر نور الشريف، وناديا الجندي، والدكتور ماهر راضي، والناقد سمير فريد، إضافةً إلى المغني اللبناني وليد توفيق والممثلة المغربية فاطمة خير.

ويتضمن المهرجان تظاهراتٍ عدّة بينها تظاهرة أفلام المخرجين الأميركي مارتن سكورسيزي، والروسي والصيني زانغ ييمو، والسوري عبد اللطيف عبد الحميد، وستعرض مجموعة أفلام لكل منهم.

ويُقدّم أيضاً تظاهرة للنجمة السويدية غريتا غاربو، وتظاهرة اوسكار أفضل فيلم التي تضم 30 فيلماً حازت هذه الجائزة، فضلاً عن تظاهرة درر السينما التي تتضمن أفلاماً من كلاسيكيات السينما العالمية وتظاهرة للسيدة فيروز عبر تقديم أفلامها الثلاثة «بياع الخواتم»، و«بنت الحارس»، و«سفر برلك».

ومن التظاهرات التي ينتظرها محبو السينما تظاهرة البرنامج الرسمي التي تضمّ الأفلام الحائزة جوائز في المهرجانات الدولية الكبرى من كان وبرلين، وتظاهرة المخرج المصري الراحل يوسف شاهين، وتظاهرة المخرج الروسي الكبير اندريه تاركوفسكي وغيرها.

وسيمنح المهرجان جوائزه في ثلاث فئات جوائز مسابقة الأفلام الطويلة التي يترأس لجنة تحكيمها المخرج الفرنسي ايف بواسيه، وتضم مدير التصوير الأوكراني سيرجي ميخايلتشوك، ومدير مهرجان ميونيخ اندرياس شترول، والممثلة المصرية داليا البحيري، والإعلامية التونسية منال عمارة، والممثلة اللبنانية كارمن لبس، والمخرج السوري باسل الخطيب، والممثلة الاسبانية ايستر اورتيغا، ومدير التصوير الهندي انينديتا سار اباد هيكاري، والايطالي ايتالو سبينيللي، ومدير دار الأسد للثقافة والفنون الدكتور نبيل اللو.


والفئة الثانية هي جوائز الأفلام القصيرة وسيتولى السينمائي الألماني رونالد تريش رئاسة لجنة تحكيمها. أمّا الفئة الثالثة فهي جائزة أفضل فيلم عربي التي يترأس لجنة تحكيمها الفنان دريد لحام وهي جائزة تُقدّم للمرة الأولى.

وستعرض الأفلام في تسع صالات سينما منها صالات دار الأسد الثلاث وصالتا الشام الأولى والثانية وصالة الكندي والحمراء والقباني وصالة المركز الثقافي الفرنسي. وسيوزع المهرجان على ضيوفه 25 كتاباً من سلسلة الفن السابع المتخصصة في السينما والتي تصدرها وزارة الثقافة السورية.

وفي الختام قال الأحمد رداً على بعض الأصوات الإعلامية التي تطالب بوقف المهرجان وتحويل ميزانيته للإنتاج السينمائي: «إنّ المهرجان يُقام لتكريس السينما والإنتاج السينمائي ولتقديم صورة حضارية عن سورية للنجوم والضيوف العرب والأجانب الذين سيتحدث الإعلام في كل أنحاء العالم عن مجيئهم إلى سورية».

وتابع الأحمد الذي يشغل أيضاً منصب المدير العام لمؤسسة السينما «اعترف أن هناك أشياءٌ استطعنا أن نحققها وأخرى لم نستطع، وعلى صعيد إنتاج الأفلام، أنا غير راضٍ عن الكم الذي تنتجه المؤسسة التي تمتلك احدث التقنيات والآلات في حقل الإنتاج السينمائي»، موضحاً أنّ المشكلة أولاً وأخيراً في التمويل.