قوة الدراما السورية تكمن في بحثها الدائم عن الجديد 19/تشرين الأول/2008
قال الفنان عبد الفتاح المزين: «إنّ صدقية الدراما السورية من أهم أسباب نجاحها وانتشارها وإنها تتطور باستمرار في خط بياني متصاعد».
وأضاف خلال ندوة حول مستقبل الدراما السورية أقيمت في المركز الثقافي بحمص ضمن فعاليات مهرجان حمص السنوي: «أنّ الفسحة التي توافرت للنقد البناء والحيز الواسع أمام الكاتب التلفزيوني أسهمت في نهضة الدراما السورية، التي انطلقت في ستينيات القرن الماضي موفرةً الفائدة الثقافية والمتعة ويجري العمل على تلافي الأخطاء وتحقيق قفزة نوعية في الأعمال الدرامية للموسم القادم».
ورأى الكاتب نور الدين الهاشمي «أنّ قوة الدراما السورية تكمن في بحثها الدائم عن الجديد نصاً وإخراجاً وتمثيلاً، وأنّ نجاحها يرجع لعودة الأجيال الشابة من المخرجين والفنيين إلى سورية بعد دراستهم في الخارج وانتقال عدد من كتاب القصة والرواية إلى الكتابة التلفزيونية وتدفق خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية إلى الوسط الدرامي، والتنوع الديمغرافي والطبيعي في سورية والذي أعطى تنوعاً وإبداعاً في الصورة البصرية، إضافةً إلى جو الحرية المتوافر والدعم الذي قدمته الدولة في مجال شراء الأعمال».
وأشار إلى التشويه الذي حصل في بعض الأعمال مثل مسلسل «باب الحارة» متسائلاً عن أسباب تغييب دراما الطفل وخطورة هذا الأمر على المجتمع.
ورأى المخرج المسرحي حسن عكله «أنّ الدراما السورية في خطر مستقبلاً، وأنّ بعضها زيف التاريخ والواقع الاجتماعي لدمشق محذراً من أنها تابعة لمتطلبات السوق بدل أن تكون قائدة للفكر».
وطالب بإعادة النظر بما نشاهده كجمهور واللجوء إلى الحوار والنقاش مع الآخرين حول ما يُعرض. وأجاب المشاركون في الندوة على تساؤلات الحضور واستمعوا إلى المداخلات الغنية بالآراء.
|