عباس النوري : شخصيتي جزء مني
جسّد أدواره بمصداقية عالية وبرؤية جمالية متفردة

تاريخٌ فني طويل، عطاءاته في التمثيل وأدواره الكثيرة حققت معادلة صعبة وحضوراً قوياً وتركت بصمة واضحة في الدراما السورية، عايشناه بأدوارٍ مميزة وجميلة ما ساهم في صنع شخصية جماهيرية شعبية ما تزال تتجدد في كل عمل يقدمه.
عباس النوري صاحب الألق الخاص، والذي جسد أدواره بمصداقية عالية وبرؤية جمالية متفردة قال إن كل الأدوار التي أداها تُشكّل جزءاً من شخصيته الإنسانية، باعتبار أن الممثل يمتلك ذاكرة انفعالية تشكل مخزونها من الاحتكاك بالحياة وبجميع الشرائح الاجتماعية، وأن الشخصيات التي تكتب هي التي تشبه الحياة فعلاً وهي التي تستحق أن تمثل، أي تعيش الواقع وتحمل همومه، وهي أصعب بكثير من الشخصيات المكتوبة على ورق.
ويبدو أن حرص الفنان عباس النوري في مسلسله «أولاد القيمرية» على نقل واقع البيئة الشامية برؤية مغايرة لما عرفناه، جعل العمل يحمل طابع التوثيق لحقبة تاريخية بقراءة جديدة للحارة الدمشقية في القرن التاسع عشر.
العمل من تأليف عنود الخالد زوجة الفنان عباس النوري، والذي شارك بكتابة السيناريو مع الكاتب حافظ قرقوط وهو من إخراج سيف الدين سبيعي، ويجسد فيه دور «عبد الله» الموظف في الولاية العثمانية والذي يدخل في صراع مع بقية موظفي الحكمدارية من المرتشين والسماسرة.
جديرٌ بالذكر أن الفنان عباس النوري شارك في عدّة مسلسلات في رمضان نذكر منها «ليس سراباً» للكاتب فادي قوشقجي والمخرج المثنى صبح، والمسلسل التاريخي «أبو جعفر المنصور» للكاتب محمد البطوش والمخرج شوقي الماجري، ومسلسل «الحصرم الشامي» الذي أثار جدلاً العام الماضي للكاتب فؤاد حميرة وحمل توقيع المخرج سيف الدين سبيعي.

تشرين

طباعة

مشاركة

المشاركة في التعليق