الأوس للنشر

عشرات المسلسلات والدراما الشامية هي الطاغية

30 عملاً تلفزيونياً متنوعاً بين بدوي وشعبي ومعاصر وتاريخي وكوميدي

25/آب/2008

عامٌ آخر يمرّ على الدراما السورية، ورمضان من جديد بات يدقُّ أبواب العقول والقلوب ما أسرع الأيام وما أخف السنين وهي تسير على دروب الحياة. على مدى شهورٍ طويلة والدراميون السوريون يغزلون ثوب 2008، تحملوا برد الشتاء وحرَّ الصيف، سافروا داخل سورية وخارجها والنتيجة حوالي ثلاثين عملاً تلفزيونياً متنوعاً بين بدوي، وشعبي، ومعاصر، وتاريخي، وكوميدي.

وقد بدأت المحطات بالبحث بين هذه الأعمال عما يناسبها، كما بدأ المنتجون يسوّقون ما لديهم ينجحون هنا ويفشلون هناك، ولابد أن نُسجّل عدّة ملاحظات قبل الغوص بأبرز ما ستعرضه الفضائيات من الأعمال السورية، نسجل أن الدراما البدوية عادت بالظهور بقوةٍ وهي مرشحة للصعود أكثر في حال نجحت الأعمال التي ستعرض، ونسجل أن دراما الموروث الشعبي الدمشقي وصلت إلى حدّ قد تبدأ بعده بالتراجع، ونسجل تراجع الأعمال التاريخية بشكلٍ ينذر بخطر أن تفقد الدراما السورية مجال تميزها، ونسجل ابتعاد أهم المخرجين السوريين عن الدراما السورية لأسباب عدّة، أهمها اتجاههم نحو السينما ونتساءل بنفس الوقت «ما جدوى إنتاج أعمال لا يستطيع منتجوها تسويقها لهزالتها وتواضعها الفني والفكري»، ويأتي هؤلاء بعد ذلك لكي يتحدثوا عن مؤامرة ليست موجودة إلا في أذهانهم كما حدث في العام الماضي.

فلتكن بداية الرحلة مع مسلسلات الموروث الشعبي ولابدّ أن تكون البداية من المسلسل ذائـع الصيت «باب الحارة» للكاتب محمد مروان قاووق والمخرج بسام الملا، وكما هو معروفٌ فإن البطولة هي للفنان سامر المصري، وصباح الجزائري، ووفاء موصلي، ووائل شرف، وليليا الأطرش، ونزار أبو حجر، وحسن دكاك، وميلاد يوسف، وتشارك الفنانة جومانة مراد في هذا الجزء مع عددٍ من الممثلين الآخرين الذين شاركوا في الجزء الأول والثاني أو شاركوا في الجزء الثالث لأول مرة.

ويبدو أن هذا الجزء سوف يحمل أحداثاً مثيرةً، ويبدو أيضاً أن شرّ «أبو راغب» سيزداد وصراع الكنّات والضراير مرشحٌ أيضاً للتصاعد، ولكن الأهمّ هو غياب الفنان عباس النوري عن هذا الجزء وأعتقد أن الحلقات الخمس الأولى ستكون الفيصل في مسألة المتابعة، وخاصة أن بعض المشاهدين لديهم موقف مسبق من العمل بسبب استبعاد النوري وهو أمرٌ لم يستطع بسام الملا تبريره بشكلٍ مقنع ومنطقي.

ورغم ذلك ستكون الأنظار موجهة نحو هذا العمل الذي قد يجد عملين منافسين له الأول هو مسلسـل «أهل الراية» للكاتب أحمد حامد، والمخرج المخضرم علاء الدين كوكش، وبطولة جمال سليمان، وكاريس بشار، وتاج حيدر، وقصي خولي، وناجي جبر، وخالد تاجا، ومنى واصف، وسواهم، ويتناول هذا المسلسل حي سوق ساروجة الدمشقي في بدايات القرن العشرين من خلال شخصية «الآغا» التاجر المعروف والمحبوب، والذي تأتي امرأةٌ لتشتت عائلته وبالتالي تتلاعب بحياته على مدى أكثر من عشرين عاماً.

أما الثاني فهو مسلسل «بيت جدي» لكاتب مسلسل باب الحارة محمد مروان قاووق، والمخرج رشاد كوكش، وبطولة بسام كوسا، وأسعد فضة، ووائل شرف، وعلاء قاسم، وأناهيد فياض، وكاريس بشار، وآخرين، ويدخل هذا العمل حي الميدان الدمشقي من خلال إحدى العائلات الميدانية، ويتوقع صُنّاعه أن يحظى بإعجابٍ ومتابعة المشاهدين.

وهناك عملان آخران يدخلان ضمن خانة هذه النوعية من المسلسلات هما «أولاد القيمرية» والجزء الثاني من «الحصرم الشامي»، ولكنهما سيُعرضان على قناة الأوربيت المشفرة وبالتالي لن يكونا متاحين لكل المشاهدين السوريين والعرب فضائياً في رمضان، وكلا العملين من إخراج سيف الدين سبيعي، أما الأول فهو عن قصة للسيدة عنود خالد، وسيناريو وحوار عباس النوري وحافظ قرقوط، وبطولة النوري نفسه، وأمل عرفة، ورفيق سبيعي، وناجي جبر، ونبيلة النابلسي، وسلافة عويشق، وفادي صبيح، وشكران مرتجى، وسواهم، وهو يتناول قضايا تخصّ الوجود العثماني في دمشق أواخر القرن التاسع عشر وخاصة الفساد الذي كان مستشرياً في أوصال النظام الإداري، بالإضافة إلى قضايا اجتماعية وواقع العلاقات التي كانت تربط عائلات حي القيمرية الدمشقي والذي كان في تلك الفترة يعتبر قلب دمشق.

الدراما السورية في شهر رمضانأما «الحصرم الشامي» وهو للكاتب فؤاد حميرة، وبطولة عباس النوري أيضاً، والفنان خالد تاجا، ونادين، ورفيق سبيعي، ونضال سيجري، وفيه يتابع الكاتب رحلة بدأها في الجزء الأول الذي أثار حراكاً واسعاً رغم أنه لم يعرض سوى على قناة مشفرة، حيث رفضته الرقابة واعترضت عليه ويتابع تناول بعض الجوانب الخاصة في تاريخ مدينة دمشق أواخر القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر.

ومسلسل «الحوت» بالإمكان ضمّه إلى سلسلة الأعمال الشعبية أو أعمال الموروث الشعبي، ولكن هذه المرة يتجه الكاتب كمال مرة والمخرج رضوان شاهين نحو البيئة الساحلية، حيث يتناولان حياة الصيادين في مدينة اللاذقية في عشرينيات القرن الماضي، وعلى خلفيةٍ سياسية من خلال شخصية أسعد الحوت الذي يدوس أجمل القيم الإنسانية من أجل أن يصل إلى مبتغاه لدرجةٍ أنه يتحول إلى طاغية اجتماعي، يُشارك في هذا المسلسل نجوم الدراما السورية وفي المقدمة سلوم حداد، وبسام كوسا، وخالد تاجا، ومنى واصف، وريم علي، ولورا أبو أسعد، وسامية الجزائري، وشكران مرتجى، وعددٌ كبير من النجوم ويُعدّ هذا العمل من المسلسلات السورية ذات الميزانيات الضخمة وسارعت أهم الفضائيات للفوز به وعرضه حصرياً على شاشتها، ومن المتوقع أن يكون لهذا العمل صدى إيجابي وأن ينال إعجاب المشاهدين.

وللبيئة الحلبية في رمضان مكانٌ من خلال مسلسل «باب المقام» للكاتب محمد أبو معتوق والمخرج فهد ميري، والعمل مأخوذٌ من رواية للأديب وليد إخلاصي عنوانها «مقام إبراهيم وصفية»، ويتناول العمل مدينة حلب في منتصف القرن العشرين ومنظومة العلاقات الاجتماعية التي كانت سائدة آنذاك، ويشارك فيه عدد من الفنانين منهم قاسم ملحو، وروعة ياسين، وبشار إسماعيل وعدد من فناني مدينة حلب.




الوطن


مواضيع ذات صلة
- كاريس بشار في «حارة على الهوا»
عرض للسلبيات والايجابيات بأسلوب كوميدي درامي

- «ثلج في زمن النار» مسلسل سوري عراقي مشترك
دراما اجتماعية عراقية تصور أحداثه في سورية

- الدراما السورية في رمضان
دراما المجتمع والخراب والخيانة والفساد

- الدراما السورية في رمضان
نشرب فنجان الدم ونتصارع مع الرمال

- إطلاق مسلسل «وحوش وسبايا» وتكريم الفنانين الرواد
سيعرض على الفضائية القطرية والقناة الأولى في التلفزيون السوري

- قمر أيلول دراما تلفزيونية بطلتها البيئة الساحلية للمخرج علي شاهين
خطوط درامية من العلاقات الحميمية المرتبطة بالصفاء والصدق والطيبة

- الفنان الكبير دريد لحام في لقاء خاص على التلفزيون المصري
طقوسه في رمضان وعلاقته بأولاده وأحفاده

- ما هو جديد الفنانة هبة نور؟
تطمح بأن تترك بصمة خاصة بها في مسيرة الدراما السورية

- بقعة ضوء في جزء سادس
نمط اللوحات الكوميدية القصيرة بأسلوب نقدي ساخر

- جومانا مراد: «انتظروا الجزء الثالث من باب الحارة»
الوجه الآخر لشخصية أبو شهاب التي عرفها الناس وأحبوها

ضيف اكتشف سورية
غادة السمان
ضيف اكتشف سورية
دمشق القديمة
غاليري اكتشف سورية
غاليري اكتشف سورية
 



هذا الموقع برعاية
MTN Syria

بعض الحقوق محفوظة © اكتشف سورية 2008
Google وGoogle Maps وشعار Google هي علامات مسجلة لشركةGoogle
info@discover-syria.com

إعداد وتنفيذ الأوس للنشر
الأوس للنشر