اقرأني..وستلمح وجهي بين السطور 12/آب/2008
وقعت الشاعرة رزان اياسو مجموعتها الشعرية الثالثة «صوت في المدى» خلال حفل أقيم في المركز الثقافي العربي في أبورمانة أعقب أمسية للشاعرة ألقت فيها بعضاً من قصائد المجموعة.
تقع المجموعة في 96 صفحةً من القياس الوسط، وتضم بين دفتيها 90 قصيدةً يقول فيها الدكتور نزار بني المرجة رئيس فرع ريف دمشق لاتحاد الكتاب العرب، بأنها قصائد مفعمة بالتغني والتوق إلى جماليات الكون، والوجود، والعلاقات الإنسانية السامية بين الرجل والمرأة، وبين المرأة والمرأة، وبين المرأة، والمجتمع والعالم.
قصائد رزان اياسو تنبض بالصدق، وبروح رقيقة، ورقراقة طامحة إلى حياة تمتزج فيها رومانسية الأحلام الجريئة المشروعة مع واقعية الكون وتفصيلاته، دون أي تنازل عن مشاعر العزة والكبرياء.
«صوت في المدى» هي المجموعة الثالثة للشاعرة بعد مجموعتيها «همسات جريئة» و«امرأة فوق الوهم»، وقد صمم لها الغلاف ووضع الرسوم الداخلية الفنان حسام دياب.
في قصيدة «في ملعبي» تقول رزان: «بنفس نزاري نزار قباني، واضح قلبي يحدثني انك لغيري، وان الطير الذي ألفته زمنا ماعاد طيري، واحسب كأني شممت عطراً في حماك ليس عطري، ولمحت بريداً يأتيك ليس بحبري، واني لأرجو أن يخيب ظني، وان سكون شكي بك من باب التجني.
وتتابع بطريقة درامية قصة امرأة أخرى فتعلن موقفها في ختام القصيدة قائلة:
أنا لا أهزم في ملعبي
وأقاتل بضراوة كل نساء الكون من أجل حبي ومطلبي
تلك عقيدتي في الهوى وذاك مذهبي فتنبه وأخبرها....تنبهي
تكشف القصائد عن صوتٍ شعري يحمل نبضات روح قلقة جريئة تمتلك، إضافة لكل هذا اللغة والحلم والقدرة على ملامسة وجع الإنسان في هذا الزمن، وهناك ما يلفت في هذه المجموعة وهو الإهداء والختام اللذان تضمنا دعوة صريحة من الشاعرة لقراءة أشعارها إذ تقول في الإهداء:
اقرأني..وستلمح وجهي بين السطور
وفي الختام تطلب من المهدى إليه ..
لا تضع أوراقي في الأدراج..
أكاد أموت..دعها قرب سريرك..
فأنا أتنشق رائحة الأنس في البيوت..
وأصحو على الحلم المسافر بين الظنون حتى تراني أشهر النساء إذا ما خيّم السكون.
|