نسخة تجريبية

فيروز في دمشق هذا الصيف أيضاً
حفل غنائي في مكان يتسع لجمهورها

10/حزيران/2008

أكدت السيدة حنان قصاب حسن -الأمين العام لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008- أن هناك اتفاق مبدئي مع الفنانة اللبنانية فيروز لتقديم حفل فني هو الأول لها في سورية بعد عرض مسرحيتها «صح النوم» في شباط الماضي بعد غياب أكثر من عشرين عاماً، مشيرةً أن المفاوضات بين الطرفين لا تزال جارية لتحديد موعد الحفل ومكانه.
لقد سبق لـ«اكتشف سورية» أن بيّن في خبر سابق في الثالث من أيار الماضي أن السيدة فيروز ستقوم بحفلها في منتصف شهر تمّوز في ساحة الأمويين بدمشق. واليوم نقلت وكالة فرانس برس (AFP) عن الأمين العام للاحتفالية أن «تقديم فيروز لحفل ثانٍ في دمشق بات أكيداً وهناك اتفاق مبدئي على ذلك»، موضحةً أن «المفاوضات لا تزال قائمة الآن لتحديد مكان الحفل وموعده»، ورجحت قصاب حسن أن يكون الحفل «إما في تموز أو آب».
السيدة فيروز على مسرح الأولمبيا بباريسوأضافت السيدة قصاب حسن أن الاعتبارات التي تأخذها الاحتفالية في بحثها عن مكان للحفل تركز على «البحث عن مكان واسع ولا نريد ان نعيد مجددا قصة الألف كرسي» في إشارة واضحة لعروض مسرحية «صح النوم» حيث لم تتسع صالة الأوبرا في دار الأسد إلا لـ1200 شخصاً في العرض الواحد، مما أدى إلى ازدحام شديد على شباك التذاكر.
وأشارت مصادر الاحتفالية أن الحفل سيقدم «إما في إحدى ساحات دمشق بعد تهييئها لذلك (ساحة العباسيين أو ساحة الأمويين)، او أن الاحتفالية ستنشئ مسرحاً خاصاً ليقدم الحفل عليه». وعلى ما يبدو فإن أرض مدينة المعارض القديمة أحد الاحتمالات القوية لإنشاء المسرح عليها، مع العلم أن السيدة فيروز كانت قد قدمت على مسرحها القديم حفلات ومسرحيات لا تزال محفورة في ذاكرة السوريين.
الجدير ذكره أن أيام الحفل الماضي في دمشق كانت قد مُدِّدت من ست إلى تسع أيام، كان آخرها للأطفال، حيث حرص قسم كبير من السوريين -من مختلف المحافظات- على شراء بطاقات مسرحية «صح النوم»، التي تمّ تقديمها لأول مرة على مسرح البيكاديلي في بيروت عام 1970، وقد تمّ إعادة عرضها في عدة مناسبات، ومنها دمشق التي عادت إليها فيروز بعد غياب دام أكثر من عشرين عاماً.
للسيدة فيروز حظوةٌ كبيرة لدى الجمهور السوري لعدة أسباب، منها:
السيدة فيروز في بيت الدين 20001. بدايتها من الإذاعة السورية التي حرص مدراء برامجها الموسيقية في ذلك الوقت على بث أعمالها (والرحابنة) بشكل دائم، جعل تلك الأعمال جزءاً من الضمير الجماعي السوري،
2. حفلاتها السنوية في نهاية معرض دمشق الدولي، سواء المسرحية أو الغنائية،
3. طبيعة الكلمات والألحان التي تعبّر عن البيئة الحياتية اليومية للسوريين بسبب التاريخ والحياة المشتركين للجمهورَين في سورية ولبنان،
4. سمو الحالة الفنية عندها (والرحابنة) ونأيها عن التشويشات السياسية، حيث لم تتأثر صورتها (والرحابنة) رغم كل التقلبات خلال الحرب الأهلية في لبنان وخلال الفترة الأخيرة.



اكتشف سورية

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك