مسرحية تحولات على مسرح القباني

05/نيسان/2010

برعاية مديرية المسارح والموسيقى في وزارة الثقافة، بدأ المخرج بهاء البلخي تقديم عرضه المسرحي «تحولات» من تأليفه وإخراجه، وذلك على خشبة مسرح القباني منذ يوم السبت 3 نيسان 2010.

شارك في هذا العمل كُل من الممثلين: تاج الدين ضيف الله، رائفة أحمد، محمود المحمد، زكي كورديلو، نضال حمادي، طالب عزيزي، باسمة حسن، سامر البلخي، جيهان قرحالي، نور البلخي، رحيم قصاب، كمال بدر، ميادة مصطفى، رزان النجار، زاهر وهبي، وهيثم مهاوش. كما تخلل العرض لوحات راقصة من تصميم جمال تركماني.

تدور أحداث العمل حول التحولات التي تطرأ على حياة الشباب ما بين الحلم والواقع ضمن حكاية محلية لحبيبين جامعيين تزوجا حديثاً، ليبدأ الصراع في البحث عن وظيفة حكومية وما تتطلبه من معاملات روتينية تستنفذ الوقت والجهد والخيبة في نهاية الدرب الذي يطول مع وجود أسرة مكونة من أب وأم وثلاثة أطفال، مما يجبر رب الأسرة (تاج الدين ضيف الله) على السفر لتأمين لقمة العيش ضمن ظروف إنسانية صعبة لتأمين حياة كريمة للأم (رائفة أحمد) وأطفالها الصغار.


المخرج بهاء البلخي

«اكتشف سورية» تابع العرض المسرحي وحاور مخرجه بهاء البلخي الذي يقول: «يعتبر هذا العرض بمثابة محاكاة ذاتية لمعاناتي الشخصية بعد تخرجي من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1983, ومحاكاة مسرحية لحياة الكثير من الجامعيين الذين حملوا الكثير من الأحلام الوردية لمستقبلهم المهني، فكان النص بشكله وحكايته ملتصقاً بمجتمعي وشبابه الذي يتقهقر أمام واقع مرير ضمن الشروط الروتينية التي تقف أمام أحلامهم وآمالهم».

وعن اعتماده على نص من تأليفه يقول مخرج العمل: هنالك نصيحة أذكرها للدكتور فواز الساجر عندما قال: يجب على المخرج أو الممثل أن لا يبتعد عن الجمهور أكثر من خطوة، وخاصة في العمل المسرحي. لذلك كان هذا النص القريب من هموم الناس والبعيد عن الرمزية أو السريالية التي يتعمد إظهارها بعض المخرجين. ومن جهة أخرى هنالك الكثير من المخرجين الذين استعانوا بنصوص مسرحية عالمية ولكنهم لم يستطيعوا أن يسقطوا عليها المحلية العربية بل ظلت هذه النصوص تدور في فلك المجتمعات الأخرى التي كُتبت لأجلها، طبعاً باستثناء بعض النصوص التي تتقاطع مع مشاكل البشرية جمعاء».

الفنان زكي كورديلو

الفنان والممثل زكي كورديلو – مدير مسرح الحمراء في دمشق- والمشارك في دور صغير نسبياً من مجمل مساحة العمل يحدثنا عن تجربته في هذا العمل فيقول: «النصوص المسرحية الحديثة قليلة نسبياً في سورية وخاصة تلك التي تتناول الواقع المحلي، في هذا العمل نحن أمام نص محلي بعيد عن كونه نصاً تجارياً، هو نص نستطيع أن نطلق عليه تسمية النص الجماهيري أو الشعبي، قد لا يحبه الكثيرون وخاصة من الاختصاصيين في المسرح أو الأشخاص الذين يريدون أن يقولبوا المسرح بأشكال محددة عبثية كانت أم تجريبية، بالنسبة لي أنا مع كل أنواع وأشكال العمل المسرحي التي تُغني التجربة المسرحية في سورية».

ويضيف كورديلو: «منذ أيام الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية كنت مؤمناً بأن حجم الدور لا يقلل من شأن الممثل وخاصة في العمل المسرحي، فحضور الممثل على خشبة المسرح بجملة واحدة مشغولة بعناية وصدق مسرحي يستطيع أن يحصد الثناء والتقدير المباشر من الحضور. بالنسبة لي لم أفكر في مساحة الدور الذي ألعبه في هذا العمل، لأنني كنت أمام تحدٍ كبير. فتجسيدي لدور طفل رضيع ينمو تدريجياً ليصبح شاباً يافعاً، هو تحدٍ ذاتي في إقناع الحضور وخاصة أنني تجاوزت الأربعين عاماً من عمري».



.


مازن عباس
اكتشف سورية

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك