مسرحية بلغني: مشاركة رابطة المزرعة في المهرجان المسرحي 23 لشبيبة دمشق

12 03

عرض مسرحي واعد وتفاعل مميز مع الجمهور

ضمن فعاليات المهرجان المسرحي الثالث والعشرين لشبيبة دمشق، قدمت فرقة رابطة المزرعة عرضها المسرحي «بلغني» على خشبة مسرح القباني مساء الأربعاء 10 آذار 2010، وهو من إخراج خالد أبو بكر، ومن تأليف علي عبد النبي الزيدي من العراق، ومن تمثيل عصام المسكي، وفيحاء أبو حامد، ومحمد الأيتوني.

تدور قصة العمل حول الصراع الداخلي لأرملة تعيش تحت وطأة وضعها النفسي غير المستقر لتستحضر زوجها المتوفي منذ 5 سنين، وتبدأ معه قصة من الحب والعتاب فتحاكيه وتحاكمه، تغفر له وتحكم عليه، تدنو من خياله متراقصة بين ذراعيه على أنغام موسيقى متخيلة من وحي ذاكرتها، ثم تنهره مبتعدة إلى زوايا بيتها المعتم، تناديه فيدنو منها وكأنه لعبتها المستحيلة في خيال مريض لا يعترف بموته الأبدي.

تميز العرض بأداء ملفت ينم عن فريق مسرحي متكامل أتقن فن اللعب على خشبة المسرح، فكان لكل ممثل تميُّزه عن الأخر بشفافية قلَّ نظيرها في أعمال المسرح الشبيبي، وهذا يعود للانسجام في الاختيار الصحيح للنص، والممثلين، والموسيقى، والتدريب، والحب أولاً وأخيراً الذي جمع فريق هذا العمل. ففي هذا العرض البعيد جداً عن المؤثرات البصرية أو الديكور المقحم، كان الممثل بجسده وحسه أمام تحدٍ كبير في إظهار الطاقة الداخلية التي يمتلكها كلٌّ منهم. لقد كنا أمام ممثلين محترفين قادهم مخرج متمكن في العملية الإخراجية.


خالد أبو بكر
مخرج المسرحية

اكتشف سورية تابع عرض مسرحية «بلغني» وحاور فريق العمل، حيث كان لقاءنا الأول مع خالد أبو بكر -مخرج العمل-، الذي يحدّثنا عن اختاره لنص علي عبد النبي الزيدي، فيقول: «في السنة الماضية، استعنت بنص للكاتب نفسه وهو "كوميديا الأيام السبعة" وقدمتُها بمهرجان الشبيبة في الدورة الماضية تحت اسم "الطاهي" على مسرح نبيل يونس. لذا اخترت هذه الدورة عملاً مسرحياً مستوحى من نصوصه. فلقد شدتني في نصوصه اللغة البسيطة وكيفية طرحها من خلال أفكاره لتتقاطع مع حياتنا اليومية وبشكل سلس». وعن اعتماده على اللغة الفصحى في بعض الحوارات واللهجة العامية في البعض الآخر، فيقول: «لقد اعتمدت على فكرة العرض الأساسية، وهي المرض النفسي للأرملة التي تستحضر زوجها المتوفي طوال خمس سنوات على وفاته، إضافة لوجود طبيب نفسي يقوم بعلاجها من حين إلى آخر. لذا فقد جعلتُ من اللهجة العامية حوار الماضي المتمثل بزوجها المتوفي، أما اللغة الفصحى فهي لغة الزوجة في حاضرها المريض والمتمثل بالطبيب، إضافة إلى دلالة أخرى أن اللهجة العامية هي اللهجة الاعتيادية في حياتنا اليومية، لذلك نرى الزوجة منغمسة في استحضار زوجها المتوفي والتي تراه حقيقة على أرض الواقع». ثم ينهي أبو بكر حديثه معنا بتوجيه الشكر إلى فريق العمل من ممثلين وفنيين للوصول إلى تلك الصيغة النهائية للعمل، متمنياً لهم الفوز بجائزة فريق العمل.


محمد الأيتوني

من جانبه، يقول محمد الأيتوني الذي لعب دور الطبيب النفسي: «بدأتُ في عملي المسرحي مع الشبيبة من خلال رابطة الشاغور، فقدمت 5 أعمال مسرحية. ثم شاركتُ في الدراما التلفزيونية مع المخرج مروان بركات وغازي إبراهيم والمخرج السوداني الواثق الصادق. أما في هذا العمل، فقد جمعني مع فريق مميز من المخرج والممثلين لنقف أمام حالة من التفاهم والانسجام والحوار البناء والذي كان هدفُه الأول والأخير نجاحَ العمل، فعشنا كفريق واحد في حالة من الصدق والمتعة المسرحية الخالصة. وقد كان هذا واضحاً أمام لجنة التحكيم التي شعرَتْ بخبرتها الطويلة أن هذا العمل هو نتيجة التعاون والمحبة التي جمعت فريق العمل».


عصام المسكي

حدثنا عصام المسكي -العضو في نقابة الفنانين- عن دوره في الزوج المتوفي، ويقول: «ألعب شخصية الزوج المتوفي والمُستحضر من خلال خيال شخصية الزوجة، حيث تقوم بتحريكه كيفما شأت. فهو، ونتيجة انغلاق أرملته على نفسها وانغماسها، كان يظهر بعد وفاته في خيالها في لعبة مرضية تودي بها إلى عالم من الخيال المرضي. لقد تطلَّب عملي في هذا الدور الليونة في حركة الجسد، وهو شرط ضروري في تكنيك الممثل، وخاصة أننا قدَّمنا هذه الشخصية كإنسان يفكر ويرقص ويغني ويتأثر، فهو شخصية تكاد أن تكون حقيقيةً رسمتها شخصية الزوجة في خيالها».


فيحاء أبو حامد
في أحد مشاهد المسرحية

وعن دورها في المسرحية، تحدثنا فيحاء أبو حامد -العضو في نقابة الفنانين-: «ألعب دور أرملة تعيش في صراع داخلي مع زوجها المتوفي منذ وفاته، فيأخذها ذلك إلى عالم من التغيرات التي تطرأ على شخصيتها، لتعيش حالة نفسية معقدة وغير مفهومة ليس بالإشارة والجسد فقط بل حتى في الحوار، إلى أن يدخل الطبيبُ النفسي ويكشف لها الستار ويضعها أمام حقيقة موت زوجها في نهاية العمل المسرحي. إنني أعتبر هذا الدور من الأدوار الجديدة في عملي المسرحي، فقد أغرتني هذه الشخصية بتفاصيلها المتناقضة. أثناء العرض، شعرتُ بقوتها وضعفها وجنونها وفرحها، لقد كانت تمتلكني في كافة تصرفاتها وجنونها، لذا أعتبره من أجمل الأدوار التي مثَّلتُها. وأنا أشكر خالد أبو بكر ومحمد الأيتوني وعصام المسكي، فقد كان هذا العمل بتواجدهم عملاً مميزاً على صعيد تجربتي المسرحية».

في الواقع وبعيداً عن المجاملة، يُعتبر هذا العرض حتى هذا اليوم أفضلَ عرض مسرحي قُدم في هذه الدورة من المهرجان، وستبقى للعروض المسرحية المستقبلية فرصتُها في إظهار قدرتها على جذب انتباه لجنة التحكيم والحضور.


مازن عباس

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

تحية الجمهور في ختام عرض مسرحية بلغني

مشهد من مسرحية بلغني على مسرح القباني ضمن فعاليات مهرجان المسرح الشبيبي 23

مسرحية بلغني في مهرجان الشبيبة المسرحي بمسرح القباني

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

بكري حيدر:

عرض بلغني كلياً حتى أن الثلث الأخير من العرض كبح أنفاس المشاهدين الذين أطلقوا العنان لأيديهم وأصواتهم التي شجعت هذه الكتلة الواحدة ( نص أداء أخراج صوت )
لا يسعني هنا إلا أن أشكر الأبطال الحقيقين الذين قلبوا موازين القوى في مهرجان حلب في هذه الأيام وأمتعونا صدق المتعة فشكراً قلبياً لهم .

سوريا

محمود الفراوي:

العرض كان كتير رائع وبتمنالكون التوفيق

سورية

سورية

محمد بركو:

هذه المسيرحيا رائعة جداً ولاكن ما رأيكم بل الأمبراطور

سورية

عامر شلحوط:

كان أجمل عرض بشوفو بحياتي وخاصة في مسرح الشبيبي لازم هاد العرض يفوز بالجائزة

دمشق

]دمشق

صهيب:

المسرحية كانت حلوة بس كان الممثي يلي اخد دور الدكتور كان افضل شي لانو كتير كان مقنع
وع راسي أكتشف سوريااااا

سورية

سورية

عروة:

عنجد كان محمد افضل ممثل وبالنسبة إلي لازم ياخد جائزة افضل ممثل وعلشان أفضل ممثلة لازم تروح لممثلة أشتغلت في مسرحية الإمبراطور ما بعرف شو أسمى بس كانت أخده دور ابنة الأمبرتطور

سورية

سورية

محمد بركو:

بس بدي اعرف ليش اخدو الجائز مو مسرحية بلغني لأنو بيستاهلو انا اصدي مسرحية بوح و العاصفة والكمان انا كمان من مسرحيةالأمبراطور وشكرن

سورية

سورية

مهند:

مرحبا
أن بحب مثل كتير بس ما أعرف كيف ولوين لازم روح
وهلق سمعت بمسرح الشبيبي
***
يا ريت تدلوني على طريقة علشان مثل
وشكره

الشام

الشام

عصام المسكي:

مرحبا للجميع وعنجد شكرا لئلكن وعنجد أنتو متذوقين ممتازين للعروض المسرحية وأنا بحبكن كلكن ويارب تضل فرقتنا 321 تقدم عروض تحبوها ونبقى عند حس ظنكن شكرا لكم من القلب جميعا ........ مع حبي

دمشق

دمشق

عزام الباشا:

‘لى الاخ عرة
هاد رأيك الشخصي وانا رأي عكس رأيك لازم تروج جائزة أفضل ممثل لعصام المسكي
وأفضل ممثلة لدور ممثلة في مسرحية العاصفة والكمان وشكراً ولأتمنى أنك ما تزعل

سورية

سورية

باسل العطار:

مسرحية حلوة كتير يعطيك لعافية استاذ خالد

سورية

syr

علي عبد النبي الزيدي:

احبتي كادر مسرحية بلغني
احييكم بأجمل ما تكون الكلمات واروعها ..
انا المؤلف المسرحي العراقي على عبد النبي الزيدي .. اهنيئكم من القلب لهذا النجاح منقطع النظير والنتائج الباهرة التي حققتموها في عرضكم المسرحي وكم كنت اتمنى ان اكون حاضرا لكي ارى العرض ، والمصادفة الاجمل انني كنت في سوريا وفي العاصمة دمشق منذ 12 /3 /2010 ولغاية 20/3/2010 ولكن لاعلم لي بعرضكم ولا بالمهرجان ، وكم كنت سأكون اكثر سعادة لو حضرت المهرجان وعرضكم ولكن على اية حال يكفيني هذه الاخبار الجميلة عن نتائج المهرجان
مبارك لكم جميعا يا خالد ابو بكر مخرجا ومحمد الايتوني وعصام المسكي وفيحاء ابو حامد ممثلو العرض .. الف الف مبارك لكم جميعا ولمزيد من العطاءات متمنيا ان ترسلوا لي صور من العرض اذا امكن مع خالص الحب

المؤلف العراقي
علي عبد النبي الزيدي

العراق

العراق

جورج بشارة:

شكرالكل المشاركين وبكل موضوعية اقول اننا نسعى بمهرجان شبيبة دمشق لان نوسع قاعدة المسرح واعطاء فرص حقيقية للشباب ليقدموا ابداعاتهم على خشبة المسرح.وللكاتب المسرحي علي الزيدي ادعوك لحضور مهرجان العام القادم واشكرك لتشجيعك الشباب المسرحي الذي يستطيع ان يجسد افكاره بحرفية عالية المستوى والشكر لكل من ساهم بانجاح المهرجان من دون تسمية .

جورج بشارة(مدير المهرجان)

سوريا

سوريا

مهند محمود طربين:

ألف مبروك للممثلة المتألقة لتجسيدها هذا الدور الصعب
إنها فعلاً ممثلة شاملة

سوريا

كرم:

عرض أكثر من رائع لمسرحية بلغني وبصريح العباره عندما كنت اساعدهم في المسرح جذبني جمال

التعامل بين الممثلين على خشبة المسرح أو في الكواليس.......

يستحقون الذهب وليس الأوسمه فقط

والشكر لإتحاد شبيبة الثورة على هذا المهرجان الرائع

ولأمين رابطة المزرعة عبد الله جوالة على هذا الجهد

سورية