من فعاليات المهرجان المسرحي الثالث والعشرين لشبيبة دمشق
مسرحية العاصفة والكمان ومسرحية الإمبراطور

17/آذار/2010

إنها أيام مسرحية بامتياز، هذا ما سيلحظه المارة في شارع مسرح القباني الواقع في شارع 29 أيار، أو من ستأخذهم الصدفة إلى جوار مسرح نبيل يونس في شارع برنية بالقرب من ساحة الميسات، ففي هذه الأيام تشهد الساحة المسرحية السورية فعاليات المهرجان المسرحي الثالث والعشرين لشبيبة دمشق، حيث تتنافس الفرق المسرحية على نيل رضا لجنة التحكيم و الحضور الكثيف الذي أعاد الحياة – تحديداً- لمسرح القباني والذي يعاني أصلاً من فقر جماهيري شديد، لذا جاء هذا المهرجان كبارقة أمل في جيل مسرحي متابع - إذ سعت مديرية المسارح- لاستثمار هذا الجيل الجديد من الشباب السوري التواق لعرض مسرحي يعكس تطلعاته وأحلامه ومشاكله.

«اكتشف سورية» المتابع لفعاليات المهرجان المسرحي الثالث والعشرين لشبيبة دمشق، تابع العرض المسرحي «العاصفة والكمان» لفرقة رابطة القصاع الثانية، والعرض سينوغرافيا وإخراج: غزوان قهوجي، تأليف: سيف رضا حامد، تمثيل: ربى طعمة وعثمان أبو العمرين جبريل وذلك على خشبة مسرح القباني من يوم الجمعة 12 آذار 2010.

كما التقينا الفريق المسرحي للرابطة العمالية التي قدمت عملها المسرحي «الإمبراطور» على خشبة مسرح القباني وذلك من يوم الخميس 11 آذار 2010، العمل من إخراج: سابا وهبي، تأليف: زهير بقاعي، مساعد مخرج: سناء بركو، ومن تمثيل عامر أبو حامد، غدير الشعشاع، نسمة، محمد الحسن، جاد زين، حسين نيا، عبد التجار، جورجينا داوود، محمود قديمي.

وفي حوار مع مخرج العمل سابا وهبي يقول لـ «اكتشف سورية»: «يدور العمل حول قصة حاكم مستبد ومستغل لشعبه عبر سلطته في حكم البلاد، ليطال في استبداده زوجته التي يقتلها من غير رحمة أو أي اعتبار، لينشأ الصراع بين الحاكم وأفراد حاشيته وابنته التي ترفض استبداد والدها، في هذا العمل نشاهد مصير هذا الحاكم المستبد وما هي نهايته الحتمية في ظل الرفض الشعبي لسياسته في حكم البلاد».

وعن مسيرته الإخراجية يقول: «هذا العمل المسرحي السابع والثلاثون من سلسلة التجارب الإخراجية التي قمت بها، منها 23 عملاً مع مسرح الشبيبة، أي رافقت مسرح الشبيبة منذ انطلاقته الأولى لـ 23 سنة مضت وضمن الرابطة العمالية. لذا أشكر منظمة اتحاد شبيبة الثورة التي تتبنى هذا المهرجان الذي أصبح من المهرجانات العريقة على مساحة الوطن العربي، فهذا المهرجان يعتبر الحاضن الحقيقي لمواهب الشباب السوري، فبرغم الإمكانيات المحدودة يكشف المهرجان عن مواهب سورية شابة ومحترفة، كما يقوم بصقلها عبر دورات تمثيلية وإخراجية، لذلك أقول وبكل صراحة أن كثيراً من عروض مسرح الشبيبة تفوقت على عروض المسرح القومي».



من جانبه يحدثنا الممثل عامر أبو حامد عن تجربته في مسرح الشبيبة: «هذا هو العرض الرابع الذي أقدمه ضمن مهرجان مسرح الشبيبة، فقد شاركت في مسرحية صرخة في شريان مبتور، الكابوس، حريق الروح، وهذا العمل الذي ألعبه في دور الإمبراطور، حيث تعتبر هذه الشخصية من الشخصيات المتقلبة والنرجسية، كما أنها تحمل كماً هائلاً من الحالات التي ستقطع حبل الود بيني وبين الجمهور، لأنها شخصية مجنونة تهدف إلى القتل والدمار، فالقتل عندها مبرر لوجودها واستمراريتها».



أما الممثل محمد الحسن فيحدثنا عن تجربته في مسرح الشبيبة الذي انطلق منه فيقول: «أنا ممثل من محافظة طرطوس، شاركت في العديد من المهرجانات المركزية لشبيبة الثورة، فحصلت على جائزة أفضل ممثل لخمس دورات متتالية تحت إدارة المخرج محسن عباس، وهذه الأعمال هي: "القرى تصعد إلى القمر"، "حكي السرايا"،" من حكايا الملوك"، "رأس المملوك جابر" ومسرحية "كلب الآغا" التي أخرجها المخرج محسن عباس و دانيال الخطيب وقدمت في دمشق. أما في هذه التجربة فألعب دور شخصية الطبيب، وهو كمفهوم اجتماعي يُعتبر ضمير الشعب الذي يعاني من استبداد الحاكم وطغيانه».



من جانبها تحدثنا الممثلة غدير الشعشاع: «ألعب دور ابنة الإمبراطور التي تعيش بين تقلبات وبطش الإمبراطور وبين الكثير من الأشياء الإنسانية التي تتحلى بها، وبرغم عاطفتها الجياشة فهي شخصية مبنية بشكل ناضج، ما شدني لهذه الشخصية أنها تتسم بالصدق المطلق، لذلك وفي لحظة ذروة الحدث تعمل على إيقاف الظلم المتمثل بوالدها الحاكم فترديه قتيلاً».



ونهاية مع الممثلة العراقية بسمة: «ألعب دور المربية الخاصة لابنة الإمبراطور، وهو دور جميل لما يحمله من مشاعر صادقة ونبيلة تجاه ابنة الإمبراطور الذي قتل زوجها وجعلها فيما بعد مربية لابنته فتكون كأم حنون لها. هذه الشخصية تعتبر من الشخصيات المركبة فبرغم حنانها على ابنة الإمبراطور فإن الحقد الدفين يسري داخل عروقها تجاه قاتل زوجها ألا وهو الإمبراطور».


.

مازن عباس
اكتشف سورية

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك