مثقفون وصحفيون وفنانون يتضامنون في دمشق مع غزة

18/كانون الثاني/2009


نظم صحفيون وفنانون ومثقفون سوريون وعرب مساء السبت 17 كانون الثاني مسيرةً تضامنية مع أهلنا في غزة التي تتعرض لعدوانٍ إسرائيلي غاشم، جابت شوارع دمشق الرئيسية بالسيارات، رافعة الأعلام السورية والفلسطينية واللافتات التي تدعو إلى نصرة الشعب العربي الفلسطيني في غزة.

وأكد المشاركون في المسيرة أنَّ الصحفيين والمثقفين والفنانين العرب هم جنودٌ في معركة الصمود بوجه ليس العدوان فحسب بل في معركة الوجود ضدَّ الكيان الصهيوني الغاصب للأرض العربية المحتلة.

وأعرب المشاركون عن تضامنهم مع زملائهم الإعلاميين في غزة ضدَّ الممارسات الإسرائيلية القمعية بحقهم، وأدانوا قصف المراكز الإعلامية والمنظمات الدولية الذي تقوم به إسرائيل والذي يُشكل خرقاً فاضحاً للاتفاقات والقوانين الدولية ولأبسط حقوق الإنسان، وقالت ناشطة السلام الأميركية «آنا بالتزر» التي شاركت في المسيرة: «إنَّ ما يحدث في غزة شيءٌ جنوني ولا توجد كلماتٌ تصفه، وقد تأثرت كثيراً بما شاهدته على شاشات التلفزة».

وأوضحت بالتزر أنَّها نشرت كتاباً بعنوان «شاهدٌ على فلسطين» سجلت فيه مشاهداتها عن الممارسات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقِّ الشعب الفلسطيني، مطالبةً بأن تغير الولايات المتحدة سياستها تجاه المنطقة وتضغط على إسرائيل لتغيير سلوكياتها العدوانية، وقبل ذلك أن توقف ألتها العسكرية التي تفتك بالشعب الفلسطيني.

وأشارت بالتزر إلى أن الكثير من الأميركيين هم ضد ما تقوم به إسرائيل، ولكن هناك نسبة أخرى لا تعرف حقيقة ما يجري على أرض الواقع لأن الإعلام الأميركي لا يسمح ببث إلا المحطات التي تناسب رؤية الإدارة الأمريكية، وبهذا فهم لا يستطيعون الحكم الصحيح على ما يجري من أحداث، وقالت بالتزر: «أحاول من خلال المحاضرات التي ألقيها في الولايات المتحدة في الكنائس والمدارس كلَّ يومٍ تقريباً أن أنقل الحقيقة، وأفضح ممارسات إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني»، مضيفةً: «إنني أجد صدى واسعاً لما أقوم به لكني في المقابل أتعرض لمضايقاتٍ كثيرة وبشعة من المنظمات الإسرائيلية في أمريكا، ومع هذا فأنا لن أتراجع لأني اعتبر ما أقوم به واجباً على كلِّ إنسان».

وقال الصحفي إياد شربجي -رئيس تحرير مجلة شبابلك-: «إنَّ أي محاولة لكسر الصمت تعني أننا لسنا شهوداً فقط على المجزرة التي يُنفذها الكيان الصهيوني الغاصب وأردنا أن نُسمع صوتنا للمنظمات الدولية لأننا نرفض ما يحدث في غزة، ونعلن دعمنا للشعب الفلسطيني ونستنكر سكوت المنظمة الدولية على قصف مقراتها، ومراكزها التعليمية، والخاصة بالمساعدات الإنسانية». وتساءل شربجي: «إلى متى ستبقى إسرائيل تتحدى الإرادة والقرارات الدولية ونحن هنا نرفع الصوت عالياً لكي ننبه إلى أنَّ هناك شعوباً حية لا ترضى بالصمت، ولا ترضى أن تبقى الأمم المتحدة صامتةً على العدوان على شعبنا العربي في فلسطين وغزة بالذات، وعلى مقراتها وعلى زملائنا الإعلاميين الذين يقومون بواجبهم في فضح الممارسات العدوانية، حيث إنَّ قضية فلسطين لا تخص الفلسطينيين وحدهم، بل هي قضية العرب أجمعين وهي القضية العربية الأولى حتى يزول الاحتلال».

بدوره قال الفنان محمد خير الجراح: «نُريد رفع الصوت أكثر لإسماع أصحاب الضمائر في العالم، وللتأثير على أصحاب القرار لممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة، وأيضاً لتقديم العون والمساعدات المادية والمعنوية لأهلنا في غزة ووقف هذه الحالة الكارثية نتيجة الممارسات العدوانية التي تقوم بها اسرائيل ضدَّ الشعب الفلسطيني بدعمٍ أمريكي».
وأضاف: «أتمنى أن تحقق هذه المسيرات والاعتصامات غرضها وتخفف من معاناة شعبنا العربي في غزة الذي يتعرض لهذا العدوان الإسرائيلي الغاشم».

شباب دمشق يعتصمون تضامناً مع شعبنا في غزة وتنديداً بالعدوان الغاشم:
كما اعتصم شبيبة دمشق في ساحة يوسف العظمة تضامناً مع صمود غزة ومقاومتها واستنكاراً لجرائم الإبادة الإسرائيلية المتواصلة بحقِّ الشعب الفلسطيني الأعزل.

ورفع المعتصمون الأعلام الوطنية، والفلسطينية، واللافتات المعبرة عن تضامن الشبيبة الكامل مع النضال والحق الفلسطيني في الحياة بحريةٍ وكرامة، مؤكدين أنَّ غزة لن تركع وأن الجماهير العربية تقف إلى جانب خيار المقاومة التي ترسم بدمائها طريق النصر والتحرير، مطالبين بوقف العدوان وفتح المعابر ورفع الحصار الظالم المفروض على غزة فوراً.

كما احرق المعتصمون الأعلام الإسرائيلية وهتفوا بحياة المقاومة، وفلسطين، وصمود غزة وحقها بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، التي كفلتها المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، داعين الأمم المتحدة وأصحاب الضمائر الحية في العالم إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والعمل الفوري لوقف مجازر إسرائيل في غزة.

وأكد الدكتور عدنان عربش -رئيس اتحاد شبيبة الثورة- أن اعتصامات شبيبة الثورة في سورية هي جزءٌ من التحرك الشعبي في جميع الساحات العربية والدولية، تعبيراً عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته ضدَّ الاحتلال وسياساته وممارساته العنصرية وجرائمه التي فاقت كل الجرائم التي عرفتها الإنسانية.

ودعا عربش إلى أن تكون هذه التحركات برامج عمل يومية حتى يتوقف العدوان الوحشي وتُفتح المعابر ويرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، مؤكداً أنَّ صور التعبير عن هذا التضامن متعددة ومن شأنها الانتقال من التعبير إلى التأثير في الرأي العام العالمي، وكشف جرائم الاحتلال المستمرة ومذابحه في غزة أمام العالم.




سانا


مواضيع ذات صلة
- سميح شقير يغني تضامناً مع غزة
الحفل جزءٌ من مجموعة حفلاتٍ لتوفير الدعم لأهلنا في غزة

- كلنا سوا تغني من أجل لغزة
- «طائرُ الفينيق» حفلاتٌ موسيقية لدعم صمود شعبنا في غزة
- أمسيةٌ موسيقية للفرقة السيمفونية الوطنية لدعم أطفال غزة
- كشاف سورية لن ننسى أبداً 1300 شهيد و5000 جريح
هذه الأمسية لتذكر الضمائر النائمة بأنّنا لن ننسى أبداً

- عباس النوري في الجزائر لدعم غزة
استغلال شهرة النوري ومحبة الناس له للتبرع لإعمار غزة

- الفرقة السيمفونية في حفل لدعم أطفال غزة
- «غزة العين والفؤاد» أمسية كشاف سورية في ثقافي العدوي
- «ألو.. أنا من غزة» شاهد على تضامن أطفالنا
فترة قصيرة صنعت عملاً كبيراً

- معرض «إلى أطفال غزة» تشكيليون سوريون يلتزمون الإنسانية
ريع المعرض بالكامل إلى أطفال غزة


تعليقات القراء

المشاركة في التعليقات:

*اسمك:
الدولة:
بريدك الإلكتروني:
*تعليقك:

الحقول المشار إليها بـ (*) ضرورية

رفيقة شبيبية:

شبيبة البعث شبيبة الاسد تفتدي غزة بارواحها و دماءها
سوريا

ضيف اكتشف سورية
أنطون مقدسي
أنطون مقدسي
حصاد عام 2008
حصاد عام 2008
دمشق القديمة
غاليري اكتشف سورية
غاليري اكتشف سورية
 

 


هذا الموقع برعاية
MTN Syria

بعض الحقوق محفوظة © اكتشف سورية 2008
Google وGoogle Maps وشعار Google هي علامات مسجلة لشركةGoogle
info@discover-syria.com

إعداد وتنفيذ الأوس للنشر
الأوس للنشر