15/كانون الثاني/2009
منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة لم يتأخر السوريون عن الردِّ، كلٌّ بوسائله أفرادٌ، ومؤسسات، وجمعياتٌ أهلية ومدنية.
الإعلام السوري كان له دوراً هاماً في التعاطي مع المرحلة وتغطية الحدث بالوقوف إلى جانب صمود أهلنا في غزة، الذين يتعرضون لحرب إبادةٍ مفتوحة أعلنت إسرائيل أنَّها لن توقفها، إذ لم يتأخر الإعلام السوري بكافة وسائله المسموعة، والمقروءة، والمرئية، والإلكترونية عن نقل نبض الشارع السوري المساند للصمود الأسطوري الذي يُسطره أهل غزة في مواجهة آلة العدوان الهمجية.
الشاشات السورية «الخاصة والعامة» ومنذ اليوم الأول غيرت من دورتها البرامجية وأفردت ساعات بثها لنقل الخبر القادم من فلسطين، إضافةً لتفعيل حالة التضامن الشعبي مع أهل غزة.
بدوره التلفزيون السوري بمحطتيه الأرضية والفضائية أفرد ساعات بثه الـ24 للتضامن مع أهل غزة ودعمهم، وحسب ما أكدت المصادر أنَّ التلفزيون السوري بمحطتيه سيفرد يوم الجمعة 16 كانون الثاني لإطلاق حملة تبرعات على مدى يومٍ كامل تحت عنوان «من أجل غزة»، وسيشارك مجموعةً كبيرة من الفنانين في تقديم الفقرات شخصياً، وذلك لخلق حالةٍ من التفاعل الأفضل مع الجمهور، علماً أنَّ التبرعات ستكون عبر الاتصالات المباشرة والانترنت، وسيشمل المشاركة في مزاداتٍ وأعمالٍ فنية تبرعت بها العديد من الجهات.
أما الإذاعات السورية فيبدو للمتابعين موقفها المبدئي في هذه الظروف، فعلى سبيل المثال اقتصرت إذاعة صوت الشباب بثها للأغاني على الوطنية منها، أما الإذاعات الخاصة فمنها من أطلق يوماً كاملاً للتضامن مع غزة وصمودها استضافت خلالها هذه الإذاعات نجوماً سوريين، أكدوا موقفهم المدين لهذا العمل الوحشي الذي تمارسه إسرائيل داعين الجميع للتبرع عبر الأثير.
الصحافة المكتوبة في سورية كان لها الباع الطويل في نشر إعلانات عن حملة التبرعات وصور لضحايا المجازر، فالصحافة الرسمية والخاصة وقفت ذات الموقف في نقل الحقيقة التي يسعى بعض الإعلام الناطق بالعربية إلى تشويهها.
بدورها المواقع الإلكترونية تشهد نشاطاً مميزاً في دعم غزة وأهلها، حتى بعض المواقع الثقافية والاجتماعية غيرت ثيمتها للعمل على نقل فعاليات ونشاطات المجتمع السوري وتضامنه مع الشعب الفلسطيني.
ولا يُخفى على أحد الدور الذي قام به الفنانون السوريون في عملية جمع التبرعات ودعم صمود الشعب الفلسطيني في هذه المواجهة ويُذكر منهم: عباس النوري، وسامر المصري، وبسام كوسا، وغسان مسعود، ودريد لحام، وشكران مرتجى، ونضال سيجري، وسلمى المصري، هؤلاء وغيرهم كثر لم يتأخروا في تلبية أي نداءٍ للتأكيد على مواقفهم المتضامنة مع أهالي غزة في وجه ما ترتكبه إسرائيل من مجازر مروعة بحق الإنسانية.
وقفةٌ مشرفة للمؤسسات الإعلامية السورية التي التزمت نبض الشارع العربي وانتهجت شكلاً من أشكال المقاومة بالكلمة والصوت والصورة.
|