فناني سورية توقفوا عن العمل تضامناً مع أبناء الشعب الفلسطيني 31/كانون الأول/2008
أقامت نقابة الفنانين مساء الثلاثاء 30 كانون الأول مسيرة شموعٍ أمام الجامع الأموي في دمشق، تضامناً مع أبناء الشعب الفلسطيني في محنتهم، واستنكاراً للعدوان الإرهابي الذي تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأكد فنانو سورية خلال المسيرة أنَّ قطاع غزة سيبقى صامداً وشامخاً في وجه العدوان الهمجي الإسرائيلي، داعين كافة فئات الشعب الفلسطيني وفصائله إلى توحيد صفوفهم ولحمتهم الوطنية لمواجهة العدوان وإفشاله.
وأعلن أسعد عيد -نقيب الفنانين- في تصريح له: «إنَّ فناني سورية توقفوا اليوم عن العمل تضامناً مع أبناء الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادةٍ شاملة على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي ويعاني ظروفاً مأساوية لا مثيل لها».
وأكد عيد التزام جميع الفنانين في سورية بإيقاف كافةِ البرامج الفنية والحفلات بمناسبة أعياد رأس السنة، مشيراً من جانب آخر إلى أنَّه أجرى اتصالاتٍ مع رئيس اتحاد الفنانين العرب السيد راضي لتفعيل دور النقابات والاتحادات العربية للإسهام في دعمِ صمود أهلنا في قطاع غزة أمام العدوان الغاشم والحصار الإسرائيلي الجائر.
بدوره أكد الفنان محسن غازي أنَّ العدوان على غزة يأتي استكمالاً للمشروع الأمريكي، الهادف إلى إخضاع المنطقة للشروط الأمريكية الإسرائيلية، ومحاولةً يائسة لكسر إرادة المقاومة العربية.
وقال الفنان غازي: «إنَّنا في نقابة الفنانين في سورية نقفُ وقفةً صادقة مع أهلنا في غزة، تضامناً معهم في محنتهم، وتأييداً لهم في مقاومتهم البطولية لآلة الحرب الإسرائيلية، وللحصار الجائر».
بدورها أكدت الفنانة سوزان نجم الدين أنَّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس أبشع أنواع القتل والإرهاب بحقِّ الأطفال والشيوخ والأمهات وتدمر البنية التحتية في قطاع غزة، داعيةً جميع الفنانين في العالم للوقوف صفاً واحداً ضدَّ الإرهاب الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي وفضح ممارساته العدوانية واللا إنسانية.
وطالبت الفنانة نجم الدين جميع أبناء الشعب الفلسطيني للوحدة الوطنية لمواجهة المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحقِّ المواطنين الفلسطينيين، مؤكدةً أنَّ المقاومة هي السبيلُ الوحيد لاسترداد الحقوق العربية المغتصبة، لافتةً إلى أهمية الدور الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام في فضحِ ممارسات الاحتلال الوحشية والمنافية للقيم الأخلاقية والإنسانية.
وحول دور الفنانين في دعم القضية الفلسطينية قال الفنان جمال سليمان: «إنَّ الفن والثقافة كانت دائماً تحاول إبقاء القضية حيةً في ضمير الناس، وقد حاول الكثير من الفنانين على المستوى المحلي والعالمي القيام بهذا الدور».
بدوره قال الفنان فراس إبراهيم: «إنَّ العدو الإسرائيلي لا يتأثر بمنظر الشموع ولا بأي منطقٍ إنساني، واعتقدُ أنَّه لا يفهم إلا منطق القوة، ونحن كفنانين نحاول التأثير على العالم بهذا المنطق الحضاري للضغط على إسرائيل».
وفي العاصمة الأردنية عمان ناشدت نقابة الفنانين الأردنيين في مظاهرةٍ تضامنية مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع عدوان على يد المحتلين الإسرائيليين كافة مثقفي وفناني العالم العربي رفض كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل.
واعتبر الفنانون الأردنيون المفاوضات مع إسرائيل إضاعةً للوقت، فيما آلة القتل الإسرائيلية تدمرُ كلَّ شيءٍ في قطاع غزة.
|