نضال الأشقر معجبة بالنهضة المسرحية السورية
وتدعو من دمشق لإقامة سوق ثقافية مشتركة

25/تشرين الثاني/2008

دعت الفنانة اللبنانية «نضال الأشقر» إلى إقامة سوق ثقافية مشتركة بين سورية ولبنان والأردن وفلسطين والعراق لتكون بمثابة النواة لسوق ثقافية كبرى بين البلاد العربية، وأضافت أن المسرح يجب أن يعزز الحياة المدنية وأن يقف في وجه العائلية والطائفية والأصولية وهذا يتطلب وعياً إنسانياً متحرراً سيأخذ مداه لمئات السنوات من العمل والمتابعة والجهد.
وأبدت الأشقر في حديث لها إعجابها بالنهضة المسرحية السورية التي يقوم بها جيل الشباب في سورية وفي مقدمتهم الفنان والمخرج المسرحي غسان مسعود وذكرت الأشقر بالكاتب المسرحي الراحل سعد الله ونوس وبكلمته في يوم المسرح العالمي التي تعتبرها من أجمل الكلمات التي ألقيت في يوم المسرح، وأضافت أنها تعشق المسرح الذي كتبه ونوس وتحفظ الكثير في ذاكرتها عن المسرحيات التي قامت بإخراجها له ومن أهمها «طقوس الإشارات والتحولات» التي عرضتها على مسرح طرطوس منذ عدة أعوام.
وقالت إن قدومها إلى دمشق هو للمشاركة في احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 وهذه المشاركة تأتي للاحتفال بمجلة شعر اللبنانية وموسيقى الصوت الشعري لكنها في المرة القادمة ستشارك عبر فرقة مسرح المدينة في بيروت لتقديم عرضها الأحدث «قدام باب السفارة كان الليل طويلاً».
وعن علاقتها القديمة بالفن المسرحي قالت نضال: «إن المسرح هو الفن الوحيد الذي يلتصق بالفنان والجمهور في آن معاً، ويكون بمثابة الكهرباء والطاقة الإنسانية التي تندفع من الخشبة إلى الصالة ومنها إلى المدينة ليصير المسرح هو الحدث اليومي الذي لا يشكله أي حدث آخر».
وحول القراءات الشعرية لها قالت الأشقر إنها بدأت منذ ثمانينيات القرن الماضي في لندن، ومن ثم في القاهرة عندما أرادت التواصل مع الجمهور العربي أيام العدوان الإسرائيلي على بيروت، وذلك من خلال توليف قراءات شعرية على المسرح لأنها تعتبر أن الصوت الإنساني هو أول موسيقى، وأن أجمل الأوتار هي أوتار الحنجرة البشرية.
وعما ستقدمه اليوم على مسرح الحمراء بدمشق أوضحت أنها ستقرأ لسبعة من الشعراء الذين كان لهم الفضل الأكبر في تأسيس مجلة شعر وهم أدونيس و«يوسف الخال »و«أنسي الحاج» و«شوقي أبو شقرا» و«محمود درويش» و«بدر شاكر السياب» و«محمد الماغوط» الذي وصفته الأشقر بأنه أشعرهم على الإطلاق.
وأضافت أن علاقة طيبة كانت تربطها مع هؤلاء الشعراء وخصت بالذكر الشاعر الراحل «محمود درويش» الذي تعتبره نضال من أكثر الشخصيات الشعرية العربية جاذبية وإيلاما في آن معاً، كما تحدثت عن ذكرياتها عن مجلة «شعر» وعن السنوات الثماني التي كانت تصدر فيها المجلة وكيف تأثرت بقراءات السياب لقصيدته الأشهر «أنشودة المطر» وحبها الكبير للشاعر السوري نزار قباني الذي قرأت له أول مرة في لندن أيام دراستها في الأكاديمية الملكية للمسرح.
وقالت الأشقر إنها ستقرأ اليوم بطريقة مختلفة وبالمشاركة مع الفنانة اللبنانية «جاهدة وهبي» والفنان «خالد عبد الله»، وبرفقة البزق والقانون والعود والإيقاع حيث ستعمل على طريقة الارتجال كما في مشاركاتها في مهرجانات بعلبك معتمدة على سيناريو شعري لأكثر من عشرين مقطوعة شعرية في قصيدة واحدة.
وأوضحت الأشقر أن الإنترنت لا يلغي ثقافتنا العربية ولا يوجد أي تكنولوجيا في العالم يمكن أن تأخذ مني هذا الألق على المسرح، ونحن في لبنان ليس لدينا موازنة خاصة بالمسرح كما في سورية لكننا نعمل على النهوض بالفن المسرحي اللبناني الذي بدأ يسترد عافيته على أيدي جيل من الشباب الذي كان آخر إسهاماته في عرض «قدام باب السفارة كان الليل طويلاً» وهو عرض يتكلم عن هموم الشباب اللبناني وهجرتهم من الوطن.


متابعة سامر إسماعيل
سانا

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك