ضمن سلسلة عروض المسرح والرقص المعاصر العالمية 12/تشرين الثاني/2008
تستضيف الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي، أحدث أعمال المخرج المسرحي وفنان الدمى الفرنسي الشهير فيليب جانتي بعنوان «نهاية الأراضي»، وذلك من يوم السبت 15 تشرين الثاني وحتى الاثنين 17 تشرين الثاني في الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون في مسرح الأوبرا، الساعة 8 مساءً، وتباع بطاقات العروض ابتداءً من 12 تشرين الثاني في دار الأسد للثقافة والفنون.
هذا العرض الموجّه لكل الفئات العمرية هو التتمة الساحرة لأحد أجمل ذكريات جمهور دمشق المسرحي، وهو عرض «مسافر بلا حراك» الذي كان فيليب جانتي قد قدَّمه على خشبة مسرح الحمراء قبل خمسة عشر عاماً.
مسرح صورة ورقص معاصر ودمى عملاقة، وعملٌ إبداعي يعادل الشعر بحالاته الصرفة، هذا هو فيليب جانتي في بحثه المستمر الآن منذ ما يقارب أربعين عاماً. مع هذا الفنان متعدد المواهب الذي يلجأ لوسائط تعبير متنوعة سيكتشف جمهور احتفالية دمشق المسرح باعتباره مساحةً للتعبير عن اللاوعي، ومكاناً للترفيه بمعناه الأكثر إنسانية في آنٍ واحد.
يرافق تقديم هذا العرض ورشة عملٍ لعشرة أيام يشرف عليها فيليب جانتي وزوجته مصممة الرقص ماري أندروود مع طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية أقسام السينوغرافيا، والدراسات المسرحية، والرقص المعاصر.
ويأتي هذا العرض ضمن سلسلة عروض المسرح والرقص المعاصر العالمية التي استضافتها الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008، حيث تضمن برنامجها لهذه الفعاليات مجموعة من الأسماء اللامعة على الساحة العالمية، أمثال بيتر بروك الذي زار عرضان من عروضه العاصمة دمشق، وكذلك عرض الكريوغراف أكرم خان «باهوك – جسور»، وعرض معلم الرقص جوزيف نادج «نشيد الصباح الصغير»، وعرض «النورس» لأربارد شلينغ. إضافةً إلى مجموعة من العروض لأسماء عربية مميزة مثل روجيه عساف، والفاضل الجعايبي وآخرون.
وتهدف الاحتفالية من خلال هذه الفعاليات إلى إتاحة الفرصة أمام الجمهور السوري للإطلاع على تجارب عالمية معاصرة، قد يكون عام الثقافة هو الفرصة الأفضل للتعرف عليها عن قرب، خاصة وأنّ معظم هذه العروض والفعاليات ترافقت مع ورشات عمل تأهيلية وتدريبية لطلاب وخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية بمختلف أقسامه، ولطلاب ومختصين من المؤسسات التعليمية الأخرى.
|