حمام الأميرات ختام أسبوع الأفلام الألمانية بدمشق
حياة ثلاث فتيات مراهقات في الخامسة عشرة من العمر

18/تشرين الأول/2008

قدّمت صالة الكندي في اليوم الخامس والأخير من أسبوع الأفلام الألمانية المقام بالتعاون بين معهد غوته والمؤسسة العامة للسينما ضمن إطار احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية للعام 2008 فيلما بعنوان «حمام الأميرات» من إخراج بيتينا بلومنر.
والفيلم ذو طابع وثائقي إنتاج سنة 2007 ويمثل نموذجا للسينما الألمانية المعاصرة ومخرجيها الشباب، الذين وضعوا موضوع العلاقات الإنسانية في مركز اهتمامهم فركزوا على تصوير الواقع الاجتماعي مهملين الجوانب التزيينية والمشهدية السطحية.
يروي الفيلم حياة ثلاث فتيات مراهقات في الخامسة عشرة من العمر وهن الصديقات كلارا، ومينا، وتنوشا، القاطنات مع أمهاتهن في حي كرويتس بيرغ في مدينة برلين. وتحكي البطلات بشكل عفوي عن حياتهن في المدرسة والمنزل وأوضاعهن العاطفية ومشاكلهن في الدراسة والتمرد على رقابة الأهل ومعاشرة أصدقاء السوء والتخبط في الحب والتردد في اختيار الدراسة الجامعية التي تحدد فرص العمل المستقبلي.
فكلارا مثلاً، تعاني من طلاق والديها حالها حال صديقتيها تنوشا ذات الأب الإيراني والأم الألمانية الجنسية، وتتخبط في ألمها الناجم عن رؤية والدتها تتنقل من علاقة إلى أخرى مع رجال غرباء، إضافةً لضياعها بسبب افتقادها لوالدها الذي أسس أسرة جديدة وأقام في بنما. وهي تتعاطى المخدرات والكحول وتعاني الفشل الدراسي والخوف من المستقبل الغامض.
تنوشا إيرانية الأب ممزقة بين القيم الشرقية لوالدها والتحرر الغربي لأمها، الذي تميل إليه متمردة على قسوة والدها وقاطعة علاقتها به تماماً، مختارة الانتماء الكامل للمجتمع الذي تعيش فيه وصابة اهتمامها على الدراسة والحب الذي تبحث عنه في غرف المحادثة الالكترونية على الإنترنت وفي المكالمات الهاتفية الطويلة مع شبان لا تعرفهم.
مينا من جهتها تعاني من ترقبها انفصالاً مؤلماً عن حبيبها الذي يستعد للسفر للدراسة خارج برلين وهي تعمل نادلة في مقهى صغير يملكه عمها وتحتفظ بعلاقة طيبة مع والدها الإيطالي الذي يغرم بفتاة جديدة تصغره بستة عشر عاماً، ومع والدتها التي تقيم علاقة مستهجنة مع رجل يصغرها بكثير ومن أصل إفريقي نكاية بزوجها الذي انفصلت عنه بعد زواج بارد ومرير، ومينا هنا ذات شخصية مستقلة وهي الأكثر توازناً بين صديقتيها كلارا وتنوشا.
الفيلم يصوّر حياة الفتيات الحقيقية بشكل وثائقي خال من الدراما المفتعلة وهو يعكس فكرة واضحة عن حياة الشباب في ألمانيا اليوم.
ويعتزم معهد غوته جعل أسبوع الأفلام الألمانية هذا مهرجاناً دورياً يُقدّم كلّ عام في صالات دمشق السينمائية.



سانا

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك
ميرنا:
نرجو وضع افلام شيقه عن حيات الاميرات
مصر