موضوعات فلسفية عميقة عن الأمة والفكر والفن والبحث عن مستقبل الثقافة والحياة
05/آب/2008
عفيف البهنسي والجمالية العربية. دراسة وحوار كتاب للدكتور عزت السيد أحمد صادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب في 224 صفحة من القطع الكبير.
يُعدُّ الكتاب مقدمةً لقراءة الأبحاث الجمالية التي نشرت موسعة في مؤلفات الدكتور البهنسي، وخاصة منها ما يحمل عناوين مثل الأصالة، والحداثة، وعلم الجمال، وآثار الفن والعمارة، ما يؤلف موقفاً فكرياً محدداً وخاصا له.
حاول مؤلف الكتاب استقراء مؤلفات الدكتور البهنسي ومتابعة مسيرته الإبداعية والتطبيقية في نطاق عمله الوظيفي والتعليمي، سعياً للتعريف به بوصفه أحد ابرز الباحثين المرجعيين في العالم العربي، وفي دائرة تأسيس الفكر الجمالي العربي، ونشر موسوعات الفن والعمارة والآثار ومعاجم مفرداتها.
وللدكتور البهنسي أكثر من سبعين مؤلفاً هي شاهدة على فكره ونشاطه والتأسيس للحركة الفنية في سورية، وهي متاحة للقراء في جميع المكتبات من مكتبة الأسد الوطنية في دمشق إلى مكتبة الكونغرس في الولايات المتحدة الأميركية.
ويزيد في توضيح مضمون هذا الكتاب انه مُقدَّم بأسلوبٍ حواري هادئ هو الأول من نوعه في كتب السيرة.
تحدّث المؤلف في المقدمة عن الروح الغنية والمعطاءة للدكتور البهنسي والتي تتحلى بقيم وطنية وأخلاقية عالية، ويقول بهذا المعنى انه لم يكن في يوم من الأيام موظفاً عادياً وتابعاً وإنما كان يعلن مواقفه وآراءه في المؤتمرات الآثارية السنوية وفي مقالاته، والتي يرى فيها خدمة للفن وللجمال والمصلحة العامة، وكان دائما يردد مقولة له «إنّ ربَّ العمل هو الوجدان».
جرى إخراج الكتاب على شكلٍ حوار طويل شمل معظم صفحات الكتاب، ودارت الأسئلة والأجوبة حول موضوعات فلسفية عميقة عن الأمة، والفكر، والفن، والبحث عن مستقبل الثقافة والحياة بشكلٍ عام، وحول الفن العربي وجمالياته، والفن والحقيقة والحداثة وما بعد الحداثة.
واحتوى الكتاب ملحقاً تضمن بطاقة تعريف بالدكتور البهنسي، والوظائف التي شغلها في حياته، وعناوين مؤلفاته، والمشروعات التي نهض بها وساهم في إطلاقها واشرف على انجازها، كالمتاحف، والمعاهد، والمراكز الفنية التشكيلية، والمجلات التي ساهم فيها أيضاّ، والأعمال الفنية التي أبدعها.
|