العثور على مدفن أثري يعود للفترة الرومانية في قرية معرين الجبل شرقي حماة

26/تشرين الثاني/2009

مدفن أثري هام وفريد من نوعه يعود للفترة الرومانية، عُثر عليه أثناء أعمال حفر لخطوط الصرف الصحي في قرية معرين الجبل الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة حماة.

وعن الخطوات التي اتخذتها دائرة أثار حماة لدراسة هذا المدفن وحمايته، قال المهندس جمال رمضان -رئيس دائرة آثار حماة-، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء سانا: «تمّ تشكيل بعثة وطنية طارئة للبدء بأعمال التنقيب والكشف للموقع عقب ظهور ثغرة جراء أعمال حفر لخطوط شبكة الصرف الصحي في أحد الشوارع وسط قرية معرين، وبدأنا بأعمال التنقيب والتوثيق المنهجية التي أسفرت عن الكشف عن مدفن قديم مبني من الحجارة الكلسية بارتفاع 3 م وطول 5ر2 م، وسقفه نصف دائري بعمق نصف متر عن سطح الأرض، حيث يتم النزول إليه من الخارج من خلال عدة درجات محفورة بالصخر مع وجود درجتين تسمحان بولوج المدفن من الداخل». وأضاف رمضان «إنِّ المدفن يحوي 6 قبور موزعة على ثلاث جهات، ويوجد في كلّ جهة قبران وجميع القبور نصفها السفلي محفور ضمن الصخر والنصف الآخر مبني من الحجر الكلسي الصلب. كما تمّ العثور ضمن المدفن على 45 سراجاً فخارياً يعتقد بأنّها كانت تستخدم في الإنارة والطقوس الجنائزية خلال تلك الحقبة الزمنية، إضافةً إلى مجموعة أوان زجاجية أشهر ما يميزها الدقة اللا متناهية في تصنيعها، وخاصةً من حيث السماكة حيث لا تتجاوز سماكتها 1 مم وبعض القطع المصنوعة من معدني البرونز والحديد والتي تمثل أجزاء من الألبسة التي كان يرتادها الناس في تلك الفترة التاريخية، باعتبار أن الموتى آنذاك كانوا يدفنون بثيابهم».

كما ولفت رمضان، وفقاً للوكالة، إلى أنّ الدراسات والتجارب التي تم إجراؤها على اللقى والمكتشفات الأثرية أثبتت أن المدفن يعود للفترة الرومانية وأعيد استخدامه في الفترة البيزنطية وذلك من خلال وجود مرحلتين زمنيتين لبوابة المدفن الأولى وهي الرومانية والتي يجسدها الباب الأساسي للمبنى، والثانية وهي البيزنطية والتي تتمثل بإضافة كتلة مدخل المدفن التي تضم ساكفاً عليه نقش صليب في الوسط وبجانبه إلى اليسار كتابات يونانية، إضافةً إلى دعامتين وباب حجري بازلتي ظهر فوقه شكل صليب وكذلك بعض الرسوم الأخرى.



اكتشف سورية

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك