الصفحة الرئيسية | شروط الاستخدام | من نحن | اتصل بنا
|
افتتح في التكية السليمانية بدمشق معرض أطفال مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية، والذي يضم مشروعاً لتخيل حكاية متوالدة تتآلف فيها مجموعة من الشخوص والأماكن أنجزها 450 طفل ويافع تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 16 سنة خلال ورشات عمل صيف 2008-2009 في المركز.
وحسب القائمين عليه يهدف المشروع إلى دفع الأطفال واليافعين إلى بلورة أفكارهم في تصميم شخصيات وخلق قصص حولها ثم وضعها في سياق أعمال فنية مشتركة مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويحفز خيالهم وأفكارهم ويدفعهم للاهتمام بقراءة القصص. كما يهدف المشروع إلى جذب انتباه القائمين من فنانين وكتاب ومهتمين بكتب الأطفال واليافعين إلى اهتمامات هذه الفئة العمرية وآلية تفكيرها.
من جهته تحدث الأستاذ هشام التقي مدير الثقافة في دمشق لـ «اكتشف سورية» عن المشروع وأهمية المعرض المقام قائلاً: «من خلال الجهود المبذولة من القائمين على مركز أدهم إسماعيل التابع لمديرية الثقافة في دمشق يقام هذا المعرض اليوم، وهو خلاصة عمل ورشات أقيمت في الصيفين الفائتين، كانت الفكرة الأولى منها هي سبر أغوار الأطفال وطريقة تعبيرهم عن الشخصيات التي يرونها أو يقرؤون عنها أو يتخيلونها وهكذا نشأت الفكرة من تصور بسيط، لكن بعد انتهاء ورشات العمل واطلاع القائمين والمشرفين على نتاج العمل الفني الذي قدمه الأطفال قررنا إقامة هذا المعرض الذي نراه اليوم ونحن في صدد طبع وتصوير هذه الرسومات وإنتاجها في كتاب يضم هذه القصص والرسوم وطرحها كمجموعات خاصة بالأطفال ومنجزة من قبل الأطفال».
بدورها الأستاذة ريم الخطيب رئيسة مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية ومن المشرفين على ورشات العمل تحدثت لـ «اكتشف سورية» عن المعرض: «هذا المعرض هو نتيجة لدورات اتبعها حوالي 450 طفل في مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية، وهم مقسمون إلى فئتين من 6 حتى 12 سنة ومن13 على 16 سنة، في البداية تعلم الأطفال مبادئ الرسم وأساسياته وأولويات في الثقافة الفنية ثم وجهنا الأطفال نحو التركيز على قصص يقرؤونها ويرسمون من أحداثها شخوصاً وأماكن يمكن أن يتخيلونها وذلك بعد أن وجدنا أن أغلب الكتب الموجودة في المكتبات لا تتناسب مع خيال الطفل ومدركاته من حيث تصميماتها وطروحاتها الفنية، وبعد فترة قصيرة من العمل بدأنا نلمس النتائج المذهلة من حيث قدرة الأطفال في التخيل بجموح، وهذا كنا نلمسه عند الأطفال الأصغر عمراً فقد كان لديهم خيال أكبر وقدرة أعلى على الابتكار ومن هنا جاء القرار بأهمية إقامة معرض لرسومات هؤلاء الأطفال وعرض نتاجهم أمام الناس للفت الأنظار إليهم من قبل المهتمين والمختصين، ونحن نحاول أن نطبع هذه الرسومات في كتاب خلال المستقبل القريب».
عمر الأسعد
اكتشف سورية
المشاركة في التعليق