معرض تخرج طلاب مركز أدهم إسماعيل لعام 2009

15/كانون الأول/2009

برعاية وزارة الثقافة - مديرية الثقافة بدمشق - أقام مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية معرض تخرج طلاب المركز لعام 2009 بعنوان «زوايا»، وذلك في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الأحد 13 كانون الأول 2009، ويستمر المعرض لغاية 24 كانون الأول 2009.

الطلاب المشاركون:

في قسم التصوير الزيتي: ماهر محمد، عبد الله العمري، سفيتلانا دجورجيفتش، خولة الشلق، ديمة عكو، علا القادري، آية شحادة، سهير النفوري، جنين ديوب، كوثر قاطع، فادي خيو، هنادي أبو حميدة، محمد إسماعيل، ميسون جناد.

قسم النحت: عبير الحلبي، هبة إبراهيم، ليندا شلغين.

«اكتشف سورية» تابع حفل الافتتاح وعاد بهذه الحوارات.


الأستاذة ريم الخطيب
مديرة مركز أدهم إسماعيل

ففي حوارنا مع الأستاذة ريم الخطيب مديرة مركز أدهم إسماعيل قالت: «إن فخر مركز أدهم إسماعيل هم الطلاب الذين تخرجوا منه، والذين يحملون مع تخرجهم ذكريات دراستهم والمهارات العلمية والعملية التي اكتسبوها من خلال هذه الدراسة. إن تاريخ مركز أدهم إسماعيل حافل بأهم الفنانين التشكيليين الذين بدأت خطواتهم العملية الأولى من هذا المركز، وما زالوا على تواصل مباشر مع المركز ومنهم الفنان الكبير نذير إسماعيل، والفنانة التشكيلية سارة شمة، والنحات مصطفى علي، ودانا النفوري وفاروق محمد، وهناك العديد من الأسماء المهمة الذين دّرسوا في هذا المركز ومنهم الدكتور حيدر يازجي، والفنان المرحوم ميلاد الشايب، والدكتور يوسف البوشي الذي كان من طلاب المركز.


وعن رأيها في نتاج طلاب المركز في معرض «زوايا» قالت الأستاذة الخطيب: «يجب أن لا ننسى أن الفترة الزمنية التي يدرس بها طلاب المركز هي سنتين وهي قصيرة نسبياً إذا ما قورنت بالمدة الزمنية التي يحتاجها طلاب كلية الفنون الجميلة والتي تمتد إلى أربع سنوات، لذا نحن نعتمد وبشكل عام على الواقعية والمشابهة في تدريسهم، وتعريفهم بشكل نظري وعملي على أهم المدارس التشكيلية. إضافة إلى أن الدعم والتوجيه يذهب باتجاه دعم معرفة الطالب لشخصيته الفنية وتعزيزها، وما أتمناه من الخريجين الجدد هو المتابعة والمثابرة في عملهم الفني».


وختمت حديثها بالقول: «أتمنى أن ينظر لناتج أول معرض لطلاب المركز بموضوعية، فهم في طريق الاحتراف، لذا يجب أن ننظر لهذه الأعمال على أنها حالة من البحث والتجريب».


الأستاذ هشام الغدو

من جانبه قال هشام الغدو أستاذ مادة النحت في مركز أدهم إسماعيل: «نحاول أن ندعم طلابنا بكل الأدوات المعرفية التي تساعدهم في عملية تشكيل عمل نحتي متقن، لذا نبذل جهودنا في هذا المجال من خلال تلقينهم مفهوم الكتلة والفراغ والتشريح وسطح العمل النحتي. إن مستوى الأعمال النحتية جيد في هذا المعرض، والمهم هو الخطوة المستقبلية التي سيقوم بها الخريج، وهي الاجتهاد والبحث في كيفية التعاطي مع مفهوم العمل النحتي».



الأستاذ هشام التقي
مدير ثقافة دمشق

أما الأستاذ هشام التقي – مدير الثقافة في دمشق فعلق على المعرض بقوله: «أستطيع أن أقول أن مركز أدهم إسماعيل للفنون التطبيقية يقدم الكثير للفن التشكيلي السوري ويساهم برفد الحركة التشكيلية السورية بجيل جديد من الفنانين التشكيليين السوريين، والكثير من الشخصيات التشكيلية المهمة والتي تفتخر بها سورية قد مرت بمركز أدهم إسماعيل كدارسين أو مدرسين، وما يدعم تواجد المركز هو النشاط الفني الدائم من خلال الدورات المتتالية، والاهتمام الصادق بمرتاديه».


وأضاف الأستاذ التقي: «لمركز أدهم إسماعيل خصوصية فريدة، فهو يختلف عن كلية الفنون الجميلة بأكاديميتها ومدة الدراسة فيها، فهنا يتم التركيز على الموهبة الحقيقية ودعمها، لأن طلاب المركز هم من مختلف الشرائح والاختصاصات العلمية فمنهم الطبيب والمهندس والمدّرسة والأم، هؤلاء آمنوا بموهبتهم الحقيقية، فأبدعوا ورسموا فكانوا مساهمين بالارتقاء بالمشهد التشكيلي السوري».


خريج قسم التصوير ماهر محمد

وفي لقائنا مع الخريج ماهر محمد والتي اتسمت أعماله بالواقعية تحدث قائلاً: «هذا هو المعرض الجماعي الثاني والختامي الذي نشارك به في مركز أدهم إسماعيل، فبعد دراسة دامت لمدت سنتين ونصف، يأتي اليوم الذي نتخرج فيه محملين بذكريات جميلة عن أيام الدراسة، إن ما يميز مركز أدهم إسماعيل هو الجو العائلي الذي كان يلف الأساتذة والطلاب، فالعلاقة بينا تخطت مفهوم الطالب والأستاذ لتكون في نهاية المطاف صداقة صادقة ومحبة من القلب للقلب، وبالتأكيد لن تنقطع صلتنا مع المركز بنهاية تخرجنا منه».



خريجة قسم النحت عبير الحلبي

أما خريجة النحت عبير الحلبي فقالت من جانبها: «أشارك بأربعة أعمال نحتية اتسمت بالواقعية والتعبيرية مع استخدام خامة الجبصين. وقد عملت سابقاً بخامة البولستر وسأتجه مستقبلاً لمادة البرونز لأنني متأثرة بتجربة الفنان مصطفى علي. لقد كانت فترة جميلة وغنية، فخلال مدة سنتين استطعنا أن نتقدم بشكل علمي ومدروس، وخاصة بجهود الأساتذة وملاحظاتهم ومتابعتهم لنا وأخص بالذكر الأستاذ هشام الغدو والأستاذ غزوان علاف».



خريجة قسم التصوير ليندا شلغين

من جهة أخرى أعربت الخريجة ليندا شلغين عن سعادتها بتخرجها من مركز أدهم إسماعيل وأضافت: «مع أنني خريجة تصوير فأنا أشارك بعملين نحتيين وثلاثة أعمال زيتية. في النحت أحببت أن أتجه نحو القارة الأفريقية، وخاصة أن الوجه الإفريقي يختزل بين تفاصيله الألم والمعاناة والحزن، وهو مشبع بتعابير إنسانية عميقة. مستقبلاً أحلم بدخول كلية الفنون الجميلة بدمشق لأتابع دراستي الأكاديمية، وأكمل ما بدأته في هذا الطريق الذي أحبه».




خريج قسم التصوير عبد الله العمري

أما الخريج عبد الله العمري والذي يشارك بخمسة أعمال تصويرية فقال: «في المقام الأول فإن أي فنان تشكيلي يعبر عن نفسه وما يختلجه من مشاعر وأحاسيس مختلفة، عن طريق اللون أو الكتلة، لقد اتجهت نحو رسم جسدي كموديل فني وتعبيري، لكي أعبر عن الضغط النفسي الذي يعيشه الإنسان ضمن المساحة الضيقة المفروضة عليه، إن أغلب اللوحات التي أشارك بها هي عن علاقتي مع هذا الجسد، وتشعبات هذه العلاقة الحسية والفكرية، وهي ليست بالضرورة أفكاراً وأحاسيس خاصة بي بقدر ما هي أفكار وأحاسيس تمس الجميع».

.


مازن عباس
اكتشف سورية

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك