رحيل الشاعر والأديب الحلبي أحمد دوغان

08/أيلول/2009

ودعت مدينة حلب في التاسعة من صباح يوم الجمعة 4 أيلول 2009 الأديب والشاعر الحلبي أحمد دوغان إلى مثواه الأخير، إذ توفي عصر يوم الخميس 3 أيلول 2009 عن عمر ناهز الثالثة والستين عاماً، بعد أن قاوم المرض في السنوات الأخيرة الفائتة.

قضى الشاعر والأديب دوغان معظم حياته بين طيات كتب الأدب والمعرفة والفكر، شاعراً وأديباً وناقداً..مثرياً الثقافة العربية بالكثير من الكتب والإصدارات والدواوين الشعرية، ومنصباً عمله التوثيقي والنقدي على الأدب النسوي أكان في سورية أم في الجزائر .

ولد الشاعر أحمد دوغان في قرية فافين شمال حلب عام 1946 وانتقل مع أهله إلى مدينة حلب وهو في الخامسة من عمره، وبعد أن أتم تحصيله الثانوي عام 1967 تخرج في معهد إعداد المدرسين بحلب فرع اللغة العربية وآدابها عام 1970، وبدأ رحلة التعليم مع بداية عام 1971 وبقي يمارس هذه المهنة طوال عشرين سنة ونيف، وقد ذهب في إعارة إلى الجزائر الشقيقة عام 1977 وأمضى فيها سبعة أعوام.

من مؤلفاته:
1- ساهر يرعى النجوم- شعر- مكتبة الثقافة- حلب 1972. ‏
2- الخروج من كهف الرماد- ديوان مشترك- المكتبة العربية- حلب 1974. ‏
3- الحرية الشعرية المعاصرة في حلب- المطبعة العربية- حلب 1975. ‏
4- سيمفونية تشرين- شعر- دار مجلة الثقافة- دمشق 1975. ‏
5- مقالات عن أدبنا المعاصر- المطبعة العربية- حلب 1977. ‏
6- الولادة الجديدة والصحو- بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب- المطبعة العربية- حلب 1979. ‏
7- الصوت النسائي في الأدب الجزائري المعاصر- منشورات مجلة «آمال» وزارة الثقافة- الجزائر 1982. ‏
8- أنا الشهيد وهذه حكايتي- قصص شعرية للفتيان- جريدة الشعب- الجزائر 1982. ‏
9- الصرصور والنملة- قصة للأطفال- المؤسسة الوطنية للكتاب- الجزائر 1982. ‏
10- الوشم وسر الذاكرة- شعر- بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب- دار مجلة الثقافة- دمشق 1985. ‏
11- الريح أنا- شعر- المؤسسة الوطنية للكتاب- الجزائر 1986. ‏
12- شخصيات من الأدب الجزائري المعاصر- المؤسسة الوطنية للكتاب- الجزائر 1989. ‏
13- المرايا في مواجهة الذاكرة- شعر- دمشق 1994- اتحاد الكتاب العرب. ‏

وعن الأدب قال ذات يوم في أحد حواراته: «الأدب تماماً أشبه بألعاب الأطفال، يدرك منذ اللحظة الأولى من حياته أنه يرى بأم عينيه ما يجعله يميل إلى الضحك أو البكاء، بمعنى آخر إن الحياة فيها ما يسر وفيها ما يحزن وهذا التصور الذي يبدأ مع النشأة الأولى يعيش في داخل الإنسان، نحن الآن نسميه الإمتاع، وهو يتوزع بين الفن والعمل والاشتغال في مجالات الهواية والأدب يمثل واحدة من هذه الانشغالات، بمعنى أن الأدب لا يولد فجأة وإنما يمثل كموناً في الذات تظهر في يوم ما، هذا الإبداع الذاتي قد يظهر في بداية الشباب وقد يظهر متأخراً فالنابغة الذبياني بدأ كتابة الشعر بعد الأربعين، إذاً علاقة الإنسان بالأدب علاقة تأتي بلا استئذان، لا يحدها زمان ولا يبعدها مكان، ولحظة الوميض في الإبداع الأدبي لا علاقة له بلحظةٍ ما ولذلك أخطأ من يسمي الشعر ولادة لأن الولادة مقتصرة بزمان ومكان، لكن في أيامنا هذه أصبح الأدب إبداعاً وصنعة، وأي أديب أو شاعر يكذب عندما يقول أن الشعر يأتي إليه، وأن الشعر من المرة الأولى يأتي كاملاً متكاملاً، هناك كتابتان.. الكتابة الأولى هي الكتابة الإبداعية أما الكتابة الثانية فهي الكتابة العقلية، والآن الشاعر في أيامنا هذه ليس موجوداً في صحراء ولم يرسل إلى صحراء ليتعلم اللغة، فهو في واقع مدني حتى ولو كان في أقصى الريف. إذاً علاقتي بالأدب بدأت من الفطرة ولكنها نمت مع الأيام وعلاقة الشاعر بالجمهور والمتلقي تزيده يقيناً ومعرفةً وعطاءً".

ومن قصائده قصيدة بعنوان (إجازة في غرفة) تلك التي نظمها في غرفة العلاج في المشفى إثر عمليَّة جراحيَّة بترت فيها بعض أصابع رجليه، وفيها يقول :

مازالتْ دهشةُ ذاتي
أكبرَ من تفكيري
كيفَ دخلْتُ عوالمَ صمتي ؟!
ورأيتُ الأعماقَ ..زمانَ الصبرِ
أدركْتُ يقيناً انَّ الإنسانَ..
..يخاتلُ فرحاً ..
.. ممزوجاً بالقهرِ الرابضِ ..
..في الأعصاب .
والفرحُ القادمُ يبقى
في حضرةِ مجهولٍ
أو لا يأتي.



اكتشف سورية - حلب


بيانكا ماضيّة - حلب
اكتشف سورية

Creative Commons License
طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك
بحبك سوريا:
رحم الله شاعر حلب الكبير الذي عاش بصمت، وغادر بصمت، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه، وإن لله وإن إليه لراجعون.
بوعلام حمدي:
تغمد الله روح صديقي احمد دوغان برحمته الواسعة واسكنه فسيح الجنان انا لله وانا اليه راجعون

الجزائر
ابراهيم ايبو:
رحم الله الشاعر وأسكنه فسيح جنانه - أحببته مدرسا وشاعرا

سورية